احتفالات في غزة بعد إعلان التوصل لاتفاق ينهي حرب الإبادة
استمع إلى الملخص
- الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مفاوضات شرم الشيخ يتضمن فتح خمسة معابر فوراً للمساعدات، وتعديلات على خريطة الانسحابات الإسرائيلية، مما يوسع نطاق الانسحاب.
- يشمل الاتفاق تسليم 20 محتجزاً إسرائيلياً أحياء خلال 72 ساعة، واستكمال تبادل المحتجزين والجثامين تدريجياً مع انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق السكنية.
عمّت الاحتفالات مناطق قطاع غزة بعد الإعلان عن التوصل لاتفاق لبدء المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء حرب الإبادة التي دخلت عامها الثالث قبل أيام. وشوهد المئات من أبناء القطاع، نساء ورجال وأطفال، تغمرهم الفرحة وهم يرددون هتافات في عدة مقاطع جرى تداولها على منصات التواصل الاجتماعي.
وشهدت ساحات مستشفيات الشفاء، شمالي القطاع، والأقصى (وسط)، تجمعات حاشدة للمحتفلين، حيث تحولت المشافي خلال حرب الإبادة إلى مراكز للنزوح هربًا من القصف الوحشي الإسرائيلي.
وأعلن الوسطاء في مفاوضات شرم الشيخ بشأن غزة، ليل الأربعاء - الخميس، عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار. وقال مصدر رفيع لـ"العربي الجديد"، إن الترتيبات جارية للتوقيع على الاتفاق في شرم الشيخ خلال اليوم الخميس، بحضور جميع الوسطاء المشاركين في المفاوضات.
وأشار المصدر إلى أن الاتفاق يتضمن فتح خمسة معابر فوراً لعبور المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة، مع إدخال تعديلات جوهرية على خريطة الانسحابات الإسرائيلية من القطاع، ولفت إلى أن الخريطة الجديدة تُجبر إسرائيل على انسحاب أوسع مما نصّت عليه خطة ترامب التي استندت إليها المفاوضات في مراحلها الأولى، مضيفاً أن هذه التعديلات كانت من أبرز النقاط التي تمسك بها الوفد الفلسطيني.
وينص الاتفاق على تسليم 20 محتجزاً إسرائيلياً أحياء دفعة واحدة ضمن المرحلة الأولى من التنفيذ، على أن تُستكمل عملية تبادل المحتجزين والجثامين تدريجياً بالتوازي مع مراحل الانسحاب الإسرائيلي من القطاع. ووفقاً للمصدر، فإن تسليم المحتجزين الأحياء سيتم بعد 72 ساعة من بدء وقف إطلاق النار، بينما سيجري تسليم الجثامين بعد انسحاب قوات الاحتلال من الأحياء السكنية ومراكز المدن.
وخلفت حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على غزة منذ أكثر من عامين قرابة 230 ألف شهيد وجريح فلسطيني، جلهم نساء وأطفال، إضافة للدمار الشامل في البنية المدنية.