استمع إلى الملخص
- تحرير إدلب كان نقطة تحول في الثورة السورية، حيث أصبحت المدينة نموذجاً لنظام حكم جديد، وانطلقت منها "الفتوحات" التي ساهمت في تحرير مناطق أخرى، مع تضحيات كبيرة من الثوار.
- إدلب تُعتبر رمزاً لصمود السوريين، حيث احتضنت المهجّرين والثوار، وتواصل مسيرتها كرمز للحرية رغم التحديات، مع مطالبات بمحاسبة بشار الأسد على جرائمه.
احتفل أهالي محافظة إدلب شمال غربي سورية، اليوم الجمعة، بالذكرى العاشرة لتحرير مدينتهم من نظام الأسد، في أجواء غامرة بالفرح والتفاعل الشعبي، وشارك في الاحتفالات سوريون من مختلف المحافظات، ممن احتضنتهم إدلب على مدار السنوات الماضية.
وشهدت حديقة التحرير تجمعاً حاشداً، إذ ألقت مروحيات الجيش الورود على الأهالي، تعبيراً عن الفرح بهذه المناسبة، وأكد أمير صوان، أحد المشاركين في الاحتفال، لـ"العربي الجديد"، أن "الاحتفال هذا العام يعكس وحدة السوريين بمختلف انتماءاتهم، إذ اجتمع أبناء المحافظات كافة في إدلب لإحياء الذكرى العاشرة للتحرير".
وأشار إلى أن تحرير إدلب كان بمثابة نقطة تحول وانطلاقة قوية في مسار الثورة السورية، إذ أصبحت المدينة نموذجاً لنظام حكم جديد، وانطلقت منها "الفتوحات" التي ساهمت في تحرير العديد من المناطق في البلاد، على حد تعبيره، وأضاف: "تقبل الله القائد أبو عمر سراقب، قائد جيش الفتح، وجميع شهداء الثورة السورية الذين ضحّوا بدمائهم من أجل الحرية".
من جانبها، قالت خيرية دهنين، والدة ثلاثة شهداء من مدينة إدلب "جئت اليوم لأشارك في هذه الذكرى العظيمة، التي تعكس انتصارنا وصمودنا رغم كل التحديات"، وأضافت: "لقد قدّمت أبنائي الثلاثة فداءً لإدلب، ولن يهدأ لنا بال حتى يُحاسب المجرم بشار الأسد على جرائمه بحق الشعب السوري".
أما محمد العلي أحد المهجّرين إلى إدلب، فقد عبّر عن امتنانه للمدينة التي احتضنت الثوار والأحرار من مختلف المناطق السورية، وقال: "إدلب كانت ولا تزال قبلة الأحرار والثوار، واليوم نحتفل بانتصارنا على الظلم، بعد سنوات من القهر والمعاناة"، وأردف "هذه المدينة كانت الملاذ الآمن لكل من قاوم الظلم".
وأشار محمود رمضان إلى الرمزية الكبيرة التي تحملها إدلب في الثورة السورية، إذ قال "اليوم نحيي الذكرى العاشرة لدخول الثوار إلى المدينة التي احتضنت جميع المهجّرين من مختلف المحافظات"، وتابع: "هي ليست مجرد مدينة محررة، بل هي رمز لصمود السوريين في وجه الظلم والطغيان"، مؤكداً أن "المدينة ستواصل مسيرتها رمزاً للحرية والصمود، حاملةً إرث الثورة السورية رغم التحديات".