احتجاج أمام البرلمان المغربي ووقفات في "جمعة النصر" دعماً لغزة وجنين

24 يناير 2025
وقفة تضامنية أمام البرلمان المغربي، 16 يناير 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تظاهر نشطاء مغاربة أمام البرلمان في الرباط تضامناً مع الفلسطينيين، مطالبين بإسقاط التطبيع مع إسرائيل، ونددوا بالعدوان على جنين، رافعين الأعلام الفلسطينية والمغربية واللبنانية.
- ألقى أعضاء "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" كلمات تؤكد على استمرار معركة الصمود والتحرير، مشيرين إلى أن جنين أصبحت رمزاً للمقاومة في الضفة الغربية.
- تواصلت الاحتفالات بانتصار المقاومة الفلسطينية في المغرب للأسبوع الثاني، بتنظيم وقفات احتفالية في مدن مثل القصر الكبير وفاس وطنجة، دعماً للمقاومة ورفضاً للعدوان.

تظاهر نشطاء، مساء اليوم الجمعة، أمام مقر البرلمان المغربي بالعاصمة الرباط، تضامناً ودعماً للفلسطينيين في غزة وجنين، منادين بإسقاط التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي. ووفق بيان لـ"مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين"، تأتي الوقفة في "إطار مواصلة الفعاليات الشعبية الداعمة لكفاح الشعب الفلسطيني ومقاومته البطولية ضد الاحتلال وحرب الإبادة الجماعية، وتصاعد الهمجية الصهيونية في الضفة الغربية خاصة في جنين الشموخ". وندد المشاركون، في الوقفة التي نظمت تحت شعار: "من غزة إلى جنين يتواصل الطوفان ضد الاحتلال والتطبيع وضد الخذلان"، باستهداف مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية، مرددين شعارات داعمة للصمود الفلسطيني، وأخرى تنتقد استمرار جيش الاحتلال في استهداف المدنيين الفلسطينيين.

وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية والمغربية واللبنانية، وهتفوا بشعارات مثل "من المغرب إلى فلسطين شعب واحد مش شعبين"، و"الشعب يريد إسقاط التطبيع"، و"فلسطين أمانة والتطبيع خيانة"، و"المغرب أرضي حرة الصهيوني يطلع برا"، و"يا شهيد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح"، و"مغاربة مرابطون للأقصى عائدون". كما رفع المشاركون في الوقفة لافتات كتب عليها "الشعب المغربي يبارك للشعب الفلسطيني انتصار معركة طوفان الأقصى.. ويعاهد الشهداء على مواصلة المقاومة حتى تحرير كل فلسطين"، و"معركة طوفان الأقصى متواصلة حتى تحرير فلسطين وحتى إسقاط التطبيع"، و"التطبيع شراكة في مجازر مخيمات غزة من طرف العدو الصهيوني". كما أحرقوا علم الاحتلال الإسرائيلي.

وفي كلمة ألقاها خلال الوقفة باسم "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين"، قال عضو سكرتارية المجموعة، مصطفى المعتصم، إن "معركة أخرى انطلقت الآن هي معركة الأمة من أجل إنقاذ الشعب الفلسطيني من الفقر والجوع والعراء". من جهته، اعتبر الكاتب العام للمجموعة، عزيز هناوي، في كلمة له خلال الوقفة، أن "معركة الصمود متواصلة، وأنها انطلقت من جديد في جنين عاصمة المقاومة في الضفة الغربية، التي التقطت المشعل بعد غزة في اتجاه التحرير"، لافتاً إلى أن "المعركة طويلة وتحتاج وعياً ونفساً ورباطاً إلى يوم الدين".

وقال رئيس "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع" (من مكونات مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين)، أحمد ويحمان، لـ"العربي الجديد"، إن وقفة اليوم أمام البرلمان المغربي هي بمثابة "محطة المواصلة لسلسلة الوقفات والمسيرات والفعاليات تفاعلاً مع طوفان الأقصى واستحقاقاته لتأكيد أن نصر غزة، ورغم كل التضحيات، لا يعني أن المعركة انتهت، وإنما هي متواصلة باستحقاقات مواجهة العدوان الإرهابي المتواصل في الضفة الغربية وساحاتها ومواقعها المختلفة وفي طليعتها جنين الإباء والشهادة؛ عرين الأسود فعلاً".

وأضاف ويحمان: "بالنسبة لنا في مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، فإن المعركة هي معركة كل الحرائر والأحرار في المغرب"، معتبراً أنها "مسيرة الكفاح الذي لا يلين بالنسبة للمغاربة الأباة حتى تحرير فلسطين كل فلسطين، وحتى إسقاط التطبيع، كل أشكال التطبيع مع كيان الإجرام والإبادة الجماعية والتطهير العرقي والفصل العنصري وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. وكذا دحر كل مسانديه من المتخاذلين والمتواطئين".

وللأسبوع الثاني على التوالي، تواصلت احتفالات المغاربة بانتصار المقاومة الفلسطينية، إذ شهدت العديد من المدن، عقب صلاة الجمعة، تنظيم وقفات احتفالية، منددين بالعدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية المحتلة. ومن بين المدن التي عرفت تنظيم وقفات احتفالية عقب صلاة الجمعة، استجابة لدعوة "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" (غير حكومية)، تحت شعار "جمعة النصر"، القصر الكبير وفاس وطنجة، والقنيطرة والدار البيضاء، وبركان، وأكادير.