استمع إلى الملخص
- أكد محمد الرياحي الإدريسي أن 56 مدينة مغربية شهدت 95 مظاهرة تضامناً مع الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن هذه الفعاليات تهدف إلى فضح الكيان الإسرائيلي وجرائمه في غزة، مع إدانة الصمت العربي والتطبيع مع إسرائيل.
- تواصلت المظاهرات في المغرب منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، مع توقع تنظيم وقفات احتجاجية إضافية أمام مساجد المملكة ومقر البرلمان في الرباط.
شارك آلاف المغاربة، عقب صلاة الجمعة، في وقفات احتجاجية أمام المساجد دعما لقطاع غزة ورفضا لحرب الإبادة وسياسة التجويع التي يمعن جيش الاحتلال الإسرائيلي في فرضها على القطاع المحاصر، فيما ينتظر أن تنظم وقفات مماثلة بعد صلاتي المغرب والعشاء، ووقفة أمام مقر البرلمان في العاصمة الرباط مساء. وللأسبوع 91 على التوالي، شهدت مدن مغربية عدة وقفات عقب صلاة الجمعة دعت إليها "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" (غير حكومية) تضامناً مع الشعب الفلسطيني.
ورفع المشاركون في الوقفات التي جاءت في سياق فعاليات "جمعة طوفان الأقصى رقم 91"، الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بحرب الإبادة التي يمارسها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين في غزة. كما رددوا شعارات مطالِبة بوقف الإبادة وسقوط التطبيع، وأخرى مؤيدة للمقاومة. كذلك، عبر المحتجون خلال الوقفات عن غضبهم تجاه صمت الأنظمة والشعوب العربية على جرائم الإبادة في قطاع غزة، والصمت والتخاذل الدولي الرسمي.
وفي السياق، قال الكاتب العام للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، محمد الرياحي الإدريسي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "56 مدينة مغربية أعلنت خروجها في 95 مظاهرة"، موضحا أن "فعاليات اليوم المنظمة في عشرات المدن المغربية تأتي في سياق استمرار الشعب المغربي في دعمه للقضية الفلسطينية ولسكان قطاع غزة، وتنديده بالجرائم الوحشية المرتكبة بحق الفلسطينيين وما يرافقها من سياسة التجويع والتدمير والتقتيل الممنهج، وكذاك بما يقع في الضفة الغربية وفي المخيمات، وما يحدث من استهدافات واقتحامات للمسجد الأقصى، وما يرافق ذلك من تهويد ممنهج غرضه التقسيم الزماني والمكاني للمسجد".
ولفت الإدريسي إلى أن "الشعب المغربي يستنكر ويندد بما يعيشه إخواننا في فلسطين وفي قطاع غزة من معاناة"، مؤكدا أن "فعاليات جمعة طوفان الأقصى تروم التأكيد أولاً على انخراط المغاربة في كافة الأشكال والوسائل التي من شأنها فضح الكيان المجرم الملطخة يداه بدماء الأبرياء". وشدد على أن الغرض من فعاليات اليوم هو "أن نكشف حقيقة الكيان الفاشي الذي لا زال يرتكب أبشع صور الإبادة والتقتيل والإجرام في رقعة صغيرة وفي حق ما يقارب مليوني غزاوي"، موضحا أن "غزة الآن باتت سجناً كبيراً محاصراً براً وجواً وبحراً، والأنكى من ذلك أن هذا الحصار يرافقه تقتيل ممنهج وتجويع ومصائد موت خلفت إلى حدود الساعة المئات من الشهداء".
وقال الإدريسي: "اليوم يؤكد الشعب المغربي من خلال هذه الفعاليات على تضامنه الواسع وانخراطه في كل الأشكال التي من شأنها أن تردع الكيان المجرم وتفضحه"، وكذلك عن إدانته الشديدة للصمت والتخاذل العربي الرسمي، معتبرا أن "الأنظمة العربية، خاصة التي لم تقطع علاقاتها مع الكيان ولا زالت تمارس مختلف أشكال التطبيع شريكة في الإجرام وإراقة الدم الفلسطيني، وفي ما يقع في فلسطين".
وتابع: "لا يعقل أن يمر ما يقارب السنتين من التقتيل والتجويع والحصار والتدمير والعالمان العربي والإسلامي والأنظمة والحكومات العربية والإسلامية لا زالت صامتة. وإننا هنا نتساءل أين جامعة الدولة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والمنظمات الدولية مما يقع حاليا في فلسطين؟ ما يقع هو جريمة في حق الإنسانية وجريمة في جبين كل الصامتين والخانعين والمتواطئين". وشدد على أن "الشعب المغربي يؤكد من خلال فعاليات اليوم إدانته لهذا التواطؤ والتخاذل، كما يؤكد من خلالها، ومن خلال الفعاليات التي نظمت أمس الخميس، على إدانته للتواطؤ الدولي واستنكاره الشديد لموقف المنتظم الدولي بهيئاته وحكوماته".
وتظاهر آلاف المغاربة في مدينتي طنجة ومراكش مساء أمس الخميس، للمطالبة بوقف حرب الإبادة والتجويع التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ نحو عامين. وجاءت المسيرتان بدعوة من "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع"، وشارك فيهما ناشطون وحقوقيون ومواطنون من مختلف الفئات، حيث عبّروا عن غضبهم من استمرار الحرب على غزة وصمت المجتمع الدولي.
🔴 شعار جديد من مدينة طنجة هذه الليلة يلخص كل الحكاية:
— hassan bennajeh - حسن بناجح (@h_bennajeh) August 28, 2025
غزة في الإبادة
والمطبع كالعادة
ما عندو إرادة
الصمت والمشاهدة
ما عندو إرادة
الصمت والمشاهدة
باعوا قطاع غزة
شاركوا في الإبادة
خانوا الشهادة
يا ربي منكر هذا
خانوا الشهادة
يا ربي منكر هذا
يا حكام العرب
ضايعتوا فلسطين
نتوما… pic.twitter.com/H6UXS9iaaA
وأفادت وكالة الأناضول بأن المشاركين في المظاهرتين رفعوا شعارات تطالب بوقف الإبادة والتجويع في غزة المحاصرة، وفتح معابر القطاع لإدخال المساعدات. وجابت المسيرتان شوارع رئيسية بمدينتي مراكش وطنجة، تخللتها وقفات في الساحات الكبرى بالمدينتين. ومن بين الشعارات التي رددها المشاركون: "فلسطين تقاوم"، و"غزة تُدمر" و"لا للتجويع".
ويشهد المغرب منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، في أكتوبر/تشرين الأول 2023، مظاهرات حاشدة معارضة للحرب ومنددة بجرائم الاحتلال، وشهدت مدينة الدار البيضاء، السبت الماضي، مظاهرة حاشدة شارك فيها آلاف المغاربة تنديداً بما يتعرض له الشعب الفلسطيني من تجويع وإبادة جماعية وتهجير، وعبر المشاركون فيها عن رفضهم للصمت الدولي والخذلان العربي إزاء ما يقع بقطاع غزة من جرائم، واستنكارهم لمواصلة التطبيع المغربي مع دولة الاحتلال.
وإلى جانب الوقفات الاحتجاجية المتوقعة أمام مساجد المملكة عقب صلاتي المغرب والعشاء، ينتظر أن تنظم "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" (غير حكومية)، وقفة احتجاجية شعبية مساء اليوم، أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط.