احتجاجات في 40 مدينة مغربية تضامناً مع الشعب الفلسطيني: لن ننسى غزة والأقصى

06 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 19:21 (توقيت القدس)
تظاهرة في الدار البيضاء نصرة لغزة، 18 مايو 2025 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يواصل المغاربة احتجاجاتهم للأسبوع 79 ضد جرائم الإبادة الجماعية في غزة، بتنظيم وقفات في مختلف المدن، بدعوة من "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" تحت شعار "لن ننسى غزة والأقصى".
- أكد محمد الرياحي الإدريسي أن الفعاليات تهدف لدعم معركة "طوفان الأقصى"، والتنديد بالعدوان الصهيوني الذي خلف أكثر من 50 ألف شهيد، ورفض سياسة التجويع والتهجير، وشجب الصمت العربي.
- تتزامن الاحتجاجات مع الذكرى 58 لنكسة 1967، حيث دعت "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" إلى وقفة في الرباط، ومبادرة "عيدنا فلسطيني" تضامناً مع غزة.

واصل المغاربة، للأسبوع 79 على التوالي، احتجاجاتهم ضد جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ تظاهر الآلاف منهم اليوم عقب صلاة الجمعة في مختلف أنحاء البلاد، في حين ينتظر أن تنظم وقفات مماثلة عقب صلاتي المغرب والعشاء، ووقفة مركزية أمام مقر البرلمان في العاصمة الرباط مساء اليوم.

وعاشت العديد من مدن المملكة عقب صلاة الجمعة على وقع تنظيم وقفات احتجاجية أمام المساجد، بدعوة من "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" (غير حكومية) في جمعة طوفان الأقصى الـ79، تحت شعار "لن ننسى غزة والأقصى".

وندد المشاركون في الوقفات التي عرفتها مدن الدار البيضاء ومراكش وفاس والحسيمة ووجدة ومكناس وبني ملال وطنجة والجديدة والفقيه بنصالح وشفشاون وبركان وزايو وآزمور وغيرها، بالمجازر الصهيونية التي ترتكب في قطاع غزة على مرأى ومسمع المجتمع الدولي، مطالبين بوقف الإبادة وإسقاط التطبيع.

وقال الكاتب العام لـ"الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" محمد الرياحي الإدريسي، في حديث مع "العربي الجديد"، إنه في إطار الدعم الشعبي المتواصل لمعركة "طوفان الأقصى"، نظمت اليوم بأكثر من 40 مدينة مغربية فعاليات الجمعة 79 تحت شعار" لن ننسى غزة والأقصى".

وأوضح الإدريسي أن فعاليات اليوم تندرج في سياق الهبة المغربية الداعمة لغزة العزة وكل فلسطين الحبيبة، وذلك تنديداً بالعدوان الصهيوني الغاشم الذي يستهدف غزة والضفة؛ والذي خلف منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول من عام 2023 في غزة لوحدها أكثر من 50 الف شهيد أغلبهم من الأطفال والنساء.

كما تنظم فعاليات اليوم، وفق المتحدث ذاته، لتؤكد الرفض الشعبي لسياسة التجويع الممنهج الذي يمارسه الاحتلال بحق المدنيين بغزة في محاولة مرفوضة لتهجيرهم من القطاع، وكذلك لشجب الصمت العربي الرسمي والتخاذل غير المبرر للأنظمة العربية المتواطئة والصامتة إزاء أكبر مجزرة يعرفها العالم في العصر الحديث.

ولفت إلى أن هذه الفعاليات التي تنظم في ظل نفحات عيد الأضحى المبارك تبيّن أن المغاربة سيبقون أوفياء للقضية داعمين لها حتى وقف الحرب وتمكين الفلسطينيين من حقوقهم العادلة والمشروعة. وفضلاً عن الوقفات الاحتجاجية أمام المساجد بعد صلاة الجمعة ينتظر تنظيم وقفات مماثلة عقب صلاتي المغرب والعشاء في عدد من مناطق البلاد، في حين ستشهد الساحة المقابلة لمبنى البرلمان بالعاصمة الرباط، مساء اليوم، وقفة جديدة دعت لها "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" (غير حكومية) في إطار "مواصلة الفعاليات الشعبية المغربية ضد حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة، وضد التطبيع الرسمي وضد الاختراق الصهيوتطبيعي للبلاد، ووفاء للقدس والأقصى المبارك ضد كل سياسات الصهاينة التهديدية".

ودعت المجموعة إلى المشاركة في الوقفة التي تتزامن مع الذكرى 58 لنكسة 1967 واحتلال القدس وهدم حارة المغاربة، وارتكاب جريمة القتل والتهجير بحق أحفاد الموحدين المغاربة سكان الحارة منذ أكثر من 1000 عام، وذلك تحت شعار "مع طوفان الأقصى... حتى تحرير فلسطين وإسقاط التطبيع".

وإلى جانب مبادرة جمعة طوفان الأقصى، يُنتظر أن تحضر غزة في احتفالات المغاربة بعيد الأضحى، يوم غد السبت، بعد أن دعت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة إلى المشاركة في النسخة الرابعة من مبادرة "عيدنا فلسطيني".

وقالت الهيئة، في بيان لها: "تضامناً مع أهل غزة العزة وفلسطين الحبيبة، واستحضاراً لمعاني وقيم المواساة والأخوة الإسلامية، تدعو الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة الشعب المغربي للانخراط الواسع في النسخة الرابعة من مبادرة "عيدنا فلسطيني" وذلك تحت شعار "لن ننسى غزة والأقصى".

ودعت الهيئة إلى إظهار كل الرموز الفلسطينية من ارتداء للكوفيات ورفع للأعلام والدعاء بالنصر والتمكين لأهل فلسطين الذين يحتفلون بالعيد في ظل استمرار العدوان بغزة وما يرافقه من تجويع ممنهج ومحاولات للتهجير.

ومنذ 18 مارس/آذار الماضي، تتواصل احتجاجات المغاربة تنديداً باستئناف جيش الاحتلال حربه على غزة، إذ شهدت عشرات المدن في مختلف أنحاء البلاد تنظيم وقفات ومسيرات غاضبة ومنددة بالعدوان. ومنذ اليوم الأول لعملية "طوفان الأقصى"، شهد المغرب العديد من مظاهر التضامن والتأييد للشعب الفلسطيني، من خلال وقفات ومسيرات نُظمت على نحوٍ شبه يوميّ في مختلف أنحاء البلاد، كان عنوانها الرئيس دعم ومساندة الفلسطينيين والمقاومة، ورفض التطبيع.

المساهمون