استمع إلى الملخص
- انتقد المتظاهرون قرارات ترامب التنفيذية التي تراجعت عن سياسات سلفه بايدن، بما في ذلك العفو عن متهمي اقتحام الكونغرس، والانسحاب من منظمة الصحة العالمية واتفاق باريس للمناخ.
- حاول ترامب إنهاء حق الجنسية للمولودين في الولايات المتحدة، لكن القضاء عرقل هذا القرار، معتبرًا أنه يخرق الدستور.
تظاهر مئات الأشخاص، الجمعة، في مدينة بوسطن الأميركية، حيث هتفوا: "أوقفوا الانقلاب"، وحملوا لافتات كتبوا عليها: "أنا أحب الديمقراطية"، و"قاوموا"، وذلك في احتجاج ضد سياسات الرئيس دونالد ترامب ومستشاره الملياردير إيلون ماسك. وحظيت المظاهرة السلمية التي نُظمت رغم موجة الصقيع، بدعم 100 منظمة من منظمات الحقوق المدنية، والبيئية، والتقدمية، بولاية ماساتشوستس. واستنكر المتحدثون سياسات الإدارة التي تستهدف المجتمعات المهمشة، وحثوا الحشد على معارضة ما وصفوه بالهجوم على الديمقراطية.
وقالت مشاركة تدعى ديان بلير (76 عاماً): "أنا هنا لأنني قلقة للغاية بشأن أحفادي، وبخاصة حفيدتي التي لن تتمتع بالحقوق نفسها التي كنت أتمتع بها من حيث السيطرة على جسدي وجميع الحقوق التي تمتعنا بها وكبرنا معها". وأضافت: "سيُبعَدون إذا استمر هذا الشرير في مهاجمة الحكومة وتدمير حقوقنا وتدمير ديمقراطيتنا". وانتقد آخرون ما يرون أنه تفكيك للحكومة الاتحادية. من جانبها، قالت إلين إبستين، التي كانت تحمل لافتة تقول: "أوقفوا حريق ترامب"، إن "من المهم الوقوف والاحتجاج، وليس مجرد البقاء في المنزل وعدم القيام بأي شيء. أشعر بأنني مضطرة إلى الدفاع عما هو صحيح. ما يحدث الآن خطأ كبير".
ووقّع ترامب منذ وصوله إلى السلطة في يناير/ كانون الثاني الماضي، على العشرات من القرارات التنفيذية التي تراجع فيها عن حوالى 80 قراراً كان قد اتخذها سلفه جو بايدن. ومن أول القرارات التي أصدرها ترامب، العفو عن حوالى 1500 موقوف وسجين ومتهم في أحداث اقتحام أنصاره الكونغرس في السادس من يناير 2021، لمنع التصديق على فوز بايدن.
كذلك شملت قرارات ترامب الانسحاب من منظمة الصحة العالمية، واتفاق باريس للمناخ (كان قد انسحب منهما في ولايته الأولى)، وتغيير اسم خليج المكسيك إلى خليج أميركا (وهدّد بعد فوزه بالرئاسة مجدداً، وهو فعلاً الاسم الذي بات يعتمد في بعض الولايات، ومنها فلوريدا، بقرار من حاكمها رون ديسانتيس قبل توقيع ترامب على القرار)، فضلاً عن إعادة العمل بسياسات لإدارته الأولى لمحاربة الإجهاض، وإقحام الجيش وحرس الحدود في عملية ضبط الحدود البرّية.
وحاول ترامب إنهاء العمل بحق الجنسية للمولودين على الأراضي الأميركية، وهو ما لاقى عرقلة من القضاء. وأوقف القاضي في نيوجرسي مات بلاتكين، مؤقتاً، العمل بقرار ترامب الخاص بحق الولادة، معتبراً أنه يخرق الدستور بشكل فاضح.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)