استمع إلى الملخص
- أصدرت منظمات مثل "العدالة من أجل فلسطين" بيانات تدين القصف الإسرائيلي، مشيرة إلى انتهاكات وقف إطلاق النار وجرائم الحرب، ودعت لوقفات احتجاجية أمام مقرات حكومية وسفارات.
- عبرت منظمات يهودية نيوزيلندية عن تضامنها مع الفلسطينيين، داعية لموقف حازم ضد إسرائيل وضغوط دولية لوقف الانتهاكات، مشيرة لدور الولايات المتحدة في دعم إسرائيل.
عبرت المنظمات المؤيدة لفلسطين في نيوزيلندا، اليوم الثلاثاء، عن إدانتها الشديدة لاستئناف الاحتلال الإسرائيلي الحرب على غزة ما أسفر عن سقوط مئات الشهداء والجرحى من بينهم الكثير من الأطفال، ودعت هذه المنظمات عبر بيانات ومبادرات احتجاجية الحكومة النيوزيلندية إلى اتخاذ إجراءات فورية لإدانة العدوان الإسرائيلي وفرض عقوبات عليها.
ودان منتدى فلسطين في نيوزيلندا في بيان، الثلاثاء، بشدة: "استئناف العدوان العسكري الإسرائيلي على غزة"، مشيراً إلى أن "هذا التصعيد المتهور يعرّض المزيد من الأرواح البريئة للخطر ويعمّق الكارثة الإنسانية التي يواجهها الشعب الفلسطيني". ودعا المنتدى حكومة نيوزيلندا والمجتمع الدولي إلى "اتخاذ إجراءات فورية لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي، والمطالبة بوقف العدوان على غزة".
ومن جهتها، أعربت منظمة "العدالة من أجل فلسطين" عن إدانتها: "بأشد العبارات القصف الإسرائيلي المدمر على غزة، في انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار الذي كان قائما منذ يناير/كانون الثاني"، ورأت المنظمة، في بيان، أن "استهداف البنى التحتية المدنية والمنع المتعمد للمساعدات الإنسانية ما هو إلا الأحدث في سلسلة طويلة من جرائم الحرب وانتهاكات القانون الدولي الموثقة التي ارتكبتها إسرائيل في ظل الإفلات من العقاب"، ودعت إلى وقفة احتجاجية ظهر غد الأربعاء أمام مقر وزارة الخارجية النيوزيلندية بالعاصمة ويلينغتون ومن ثم التوجه في مسيرة إلى مقر السفارة الإسرائيلية و"مطالبة الحكومة بإدانة هذه الهجمات فوراً وفرض عقوبات ضد إسرائيل".
وفي سياق متصل، قال الرئيس المشارك لشبكة التضامن الفلسطينية في نيوزيلندا PSNA جون مينتو إن "الإدانة الفورية لاستئناف إسرائيل للهجمات على غزة يجب أن تصدر من حكومة نيوزيلندا"، مضيفاً، في بيان، أن "إسرائيل انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار في شهر يناير/كانون الثاني عدة مرات، وها هي اليوم تستأنف غارات الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة".
وذكر مينتو أن الأسابيع القليلة الماضية شهدت "رفض إسرائيل التفاوض بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس، والتي تنص على وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة. كما أصدرت حظراً كاملاً على دخول الغذاء والماء والوقود والإمدادات الطبية إلى غزة، وهي جريمة حرب ذات أبعاد أسطورية"، مشيراً إلى أن رد الحكومة النيوزيلندية تمثل في "الصمت الجبان عندما دعا شعب نيوزيلندا إلى فرض عقوبات على إسرائيل بسبب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها بحق الفلسطينيين".
ولفت مينتو إلى أن "الحكومة لا تتواصل مع النيوزيلنديين لكنها على اتصال مع الولايات المتحدة وإسرائيل"، ورأى أن "التحدث بشجاعة عن إدانة إسرائيل الآن هو فرصتنا لإجبارها على إعادة النظر وبدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تحاول التراجع عنه".
من ناحية أخرى، نظمت شبكة التضامن الفلسطينية في نيوزيلندا PSNA أمس وقفة احتجاجية بمشاركة العشرات من المؤيدين للقضية الفلسطينية أمام مقر القنصلية الأميركية بوسط مدينة أوكلاند، حيث رفع المحتجون الأعلام الفلسطينية مرددين هتافات منددة بالعدوان الإسرائيلي والتواطؤ الأميركي: "ثورة ثورة..انتفاضة انتفاضة" و"إسرائيل وأميركا : كم طفلاً قتلتما اليوم" و "أوقفوا إطلاق النار الآن".
بموازاة ذلك، أصدرت اثنتان من أكبر المنظمات اليهودية النيوزيلندية بيانات قوية عبرتا فيها عن تضامنهما مع الشعب الفلسطيني ودعتا الحكومة النيوزيلندية إلى التحرك نحو معاقبة إسرائيل. وقال المؤسس المشارك لمنظمة "يهود نيوزيلنديون ضد الاحتلال Dayenu" أفيغيل ألان " نود أن نعبر عن تضامننا ودعمنا للفلسطينيين في كل مكان بينما تستأنف إسرائيل قصفها المروع لغزة". وأضاف: "نشاهد، بمزيج من عدم التصديق والأسى والغضب العارم، مواصلة إسرائيل إبادتها الجماعية بحق الأبرياء وحكمها على غزة بالإعدام".
ورأى ألان أن إسرائيل "دولة عدوانية وخطيرة تديرها مجموعة من الفاشيين والقوميين العنصريين. والحقيقة أن تصرفات إسرائيل تعرضنا جميعاً للخطر: الفلسطينيين واليهود والجميع. وأفعالها تغرق عالمنا في الفوضى في ظل غياب القانون"، مشددأً على أن "إسرائيل لن تتغير من الداخل، ونحن بحاجة إلى ممارسة ضغوط كبيرة. لذا، فإننا ندعو الحكومة إلى دعم مشروع قانون العقوبات الذي اقترحه حزب الخضر بشأن الاحتلال غير القانوني لفلسطين"، مضيفاً "لا يمكننا الاستمرار في إقامة علاقات دبلوماسية طبيعية مع إسرائيل بينما ينتهكون القانون الدولي بشكل صارخ. كفى عند هذا الحد".
من جهتها، ذكرت منظمة "أصوات يهودية بديلة"، في بيان، أن "الولايات المتحدة سهلت للحكومة الإسرائيلية عمليات الإبادة الجماعية على مدار15 شهراً، واستمرت في دعم منع الحكومة الإسرائيلية المساعدات الإنسانية أثناء وقف إطلاق النار"، مشيرة إلى أننا "وصلنا إلى هذه اللحظة المؤسفة لأن الولايات المتحدة مستمرة في تسليح إسرائيل"، وختمت بقولها: "دعونا نكون واضحين: الولايات المتحدة تعمل مع الحكومة الإسرائيلية لارتكاب هذه الإبادة الجماعية. أمّا نحن فلن نتخلى أبداً عن النضال من أجل تحرير فلسطين. سوف نرفع مطالبنا في وجه القمع: أوقفوا تسليح إسرائيل".