احتجاجات باكستان: الحكومة تدعو لاجتماع مجلس الأمن الوطني

احتجاجات باكستان: الحكومة تدعو لاجتماع مجلس الأمن الوطني

28 أكتوبر 2021
تجمّع للمسيرة في مدينة لاهور (Getty)
+ الخط -

تصر حركة "لبيك يا رسول الله" الدينية على استكمال مسيرتها الكبرى صوب العاصمة إسلام أباد، بعدما توقفت في مدينة كوجرانواله في إقليم البنجاب، إثر إغلاق السلطات كافة الطرق المؤدية إلى العاصمة. كما دعا رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن الوطني الباكستاني، غداً الجمعة، للنظر في القضية.

وقال وزير الإعلام الباكستاني فؤاد شودري، في تغريدة له على "تويتر"، إن رئيس الوزراء الباكستاني دعا لاجتماع مجلس الأمن القومي الوطني من أجل مناقشة الوضع الناجم عن احتجاجات جماعة دينية، وإن الاجتماع سوف يناقش هذا الأمر وغيره من القضايا المهمة.

كما قال شودري، في تغريدة أخرى، إن "الحوار مع الجماعات الدينية غير ممكن إلى حين عودة جميع أنصارها إلى المنازل وتسليمها من أطلقوا النار على القوات الباكستانية من أجل مقاضاتهم"، داعيا "كل من يحبون البلاد من المشاركين في الاحتجاجات الحالية للعودة إلى منازلهم".

من جانبه، قال وزير الداخلية شيخ رشيد، في حوار له مع قناة "جيو" المحلية، إن المفاوضات لم تنجح مع الحركة الدينية، ولكنها ستحاول غدا الجمعة ويوم السبت عقد المزيد من المفاوضات مع الحركة من أجل حلحلة القضية سلميا.

كما أكد شيخ رشيد أن الحكومة ستطبق القانون، وأنها ستحاول التصدي للمسيرة الكبرى المتجهة نحو إسلام أباد في الطريق وقبل وصولها إلى العاصمة.

وتضغط حركة "لبيك يا رسول الله" على الحكومة الباكستانية لقبول عدة مطالب، منها: طرد السفير الفرنسي من باكستان، وإطلاق سراح جميع معتقليها.

كما أعلنت الحكومة الباكستانية توقف عملية الدراسة في المدارس والجامعات في بعض المناطق، تحديدا التي فيها نفوذ كبير للحركة، ومناطق فيها مخاوف من انضمام المتظاهرين إلى المسيرة الكبيرة التي تتوجه من لاهور صوب العاصمة. كما توقفت حركة المواصلات إلى حد كبير في معظم أرجاء مدينة راولبندي العسكرية والعاصمة إسلام أباد.

وكانت الحكومة الباكستانية قد أعلنت، أمس، نشر القوات الخاصة في جميع أرجاء إقليم البنجاب لمدة شهرين، ومنحتها صلاحيات استخدام القوة من أجل تفريق المتظاهرين والتصدي لهم؛ بعدما فشلت المفاوضات بين الحكومة والحركة الدينية.

من جهة ثانية، أعلنت الحكومة المحلية في إقليم البنجاب مقتل خمسة من عناصر الشرطة وإصابة أكثر من 200 آخرين بجراح، إثر أعمال شغب وعنف قام بها أنصار الحركة الدينية المحظورة في مختلف مناطق إقليم البنجاب وسط باكستان.

كما أعلنت الحركة أيضا مقتل وإصابة العديد من أنصارها، جراء ما وصفتها بالقوة المفرطة التي تستخدمها قوات الأمن في وجه المتظاهرين.

وحركة "لبيك يا رسول الله" جماعة دينية صوفية أسست في عام 2011، ودخلت في صراع مع الحكومة الباكستانية في عام 2017 لمطالبتها بإقالة وزير العدل في ذلك الحين ويدعى زاهد حامد، وتمكنت من ذلك بعد تنفيذ اعتصام دام أسابيع في العاصمة.

المساهمون