احتجاجات بأحياء الخرطوم رفضاً للانقلاب العسكري.. وإطلاق سراح 4 وزراء

احتجاجات بأحياء الخرطوم رفضاً للانقلاب.. وإطلاق سراح أربعة وزراء من حكومة حمدوك

04 نوفمبر 2021
تتعدد أشكال الاحتجاجات ضد انقلاب البرهان (فرانس برس)
+ الخط -

انطلقت مواكب ليلية، مساء اليوم الخميس، في عدد من أحياء الخرطوم مناهضة لانقلاب السودان، ومطالبة بعودة الحكم المدني، بعد استفراد المكون العسكري بالحكم إثر الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فيما أطلقت سلطات الانقلاب سراح أربعة وزراء من حكومة عبد الله حمدوك.

وبينما تتواصل المساعي الدولية والإقليمية لحلحلة الأزمة، خرجت التظاهرات ضمن "رزنامة تصعيد ثوري" تمتد لأكثر من أسبوع، ويتبناها عدد من المكونات النقابية، على رأسها "تجمع المهنيين"، ويشمل عدة خطوات، أبرزها الإضراب عن العمل، والعصيان المدني، وتنظيم مواكب في الأحياء والمناطق، فضلاً عن المواكب المركزية التي لم يعلن عن موعدها بعد رفضاً لانقلاب السودان.

وفي مناطق الشجرة والحماداب والديم، جنوبي الخرطوم، تجمع عشرات الشباب ورددوا القصائد الوطنية والأناشيد وهتفوا بشعارات ضد الانقلاب العسكري، فضلاً عن هتافات مناوئة لقائد الانقلاب عبد الفتاح البرهان.
 
وفي منطقة الصافية بمدينة الخرطوم بحري، خرج أيضا مئات الأشخاص، مؤكدين أن "الردة مستحيلة عن الثورة السودانية وشعاراتها "الحرية والسلام والعدالة""، وهتفوا بسقوط انقلاب البرهان، كما يتوقع خروج مواكب أخرى الليلة.

من جهته، قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة فولكر بيرتس إنه التقى، اليوم الخميس، بمبعوث الاتحاد الأفريقي للسودان أولوسيغون أوباسانغو، وناقش معه التحركات الإقليمية في السودان الهادفة إلى التهدئة وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين واستعادة المرحلة الانتقالية عبر الحوار.

إطلاق سراح أربعة وزراء

وعلى صعيد المساعي لحل الأزمة السياسية عقب الانقلاب في السودان، تحدث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس مع البرهان، اليوم الخميس، وحثه على استعادة النظام الدستوري والعملية الانتقالية.

وقالت نائبة الناطق باسم الأمين العام إري كانيكو إن الأمين العام أجرى مكالمة هاتفية مع البرهان، مشيرة إلى أن غوتيريس حث البرهان، خلال المكالمة، على ضرورة الإسراع بإعادة النظام الدستوري والعملية الانتقالية في السودان.

وأضافت: "وجدد دعوته للإفراج عن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وغيره من المدنيين المحتجزين تعسفيا" في البلاد.
وأوضحت، وفق ما أوردته وكالة "الأناضول"، أن الأمين العام للمنظمة الدولية "جدد التأكيد على مواصلة الأمم المتحدة الوقوف إلى جانب شعب السودان في سعيه إلى تحقيق تطلعاته في مستقبل سلمي ومزدهر وديمقراطي".

الصورة
غرافيتي مناهض لقائد انقلاب السودان، عبد الفتاح البرهان
غرافيتي يناهض انقلاب البرهان

في الأثناء، أورد التلفزيون الرسمي السوداني أن البرهان أمر بإطلاق سراح أربعة وزراء مدنيين من حكومة حمدوك التي أطاح بها إثر الانقلاب الذي نفذه. والوزراء الأربعة هم وزير الثقافة والإعلام حمزة بلول، ووزير التجارة علي جدو، ووزير الاتصالات هاشم حسب الرسول، ووزير الشباب والرياضة يوسف آدم.

بلاغات جنائية ضد المعتقلين


في المقابل، أعلن محامون سودانيون أن سلطات الانقلاب حركت بلاغات جنائية ضد مجموعة من المسؤولين في الحكومة الانتقالية المطاح بها بتهم مختلفة.
وذكر المحامي معز حضرة، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن وزير الصناعة في حكومة حمدوك إبراهيم الشيخ واحد من الذين دونت بلاغات ضدهم بنيابة جرائم أمن الدولة بموجب القانون الجنائي بتهم تتعلق بـ"تحريض القوات المسلحة وإثارة التذمر وسطها"، فيما دونت بلاغات ضد آخرين بنيابة الفساد.
ووصف المحامي حضرة ما تقوم به سلطات الانقلاب بأنه تكرار لما كان يقوم به نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير بتصفية خصوماته مع الآخرين بتلفيق الاتهامات، مشيراً إلى أنهم طلبوا من سلطات الانقلاب كمحامين مقابلة المعتقلين لكنها رفضت ذلك.