احتجاجات العراق: تدفق الآلاف للمشاركة جنوباً والصدر يهاجم المتظاهرين

احتجاجات العراق: تدفق الآلاف للمشاركة جنوباً والصدر يهاجم المتظاهرين

25 أكتوبر 2020
تشهد ساحات التظاهر في محافظات جنوب العراق تدفقا لآلاف المحتجين (حسين فالح/ فرانس برس)
+ الخط -

 

تشهد ساحات التظاهر في محافظات جنوب العراق تدفقا لآلاف المحتجين الذين انضموا إلى تظاهرات مسائية طالبت بالإصلاح، ومحاسبة قتلة المتظاهرين، وملاحقة الفاسدين، وتعديل قانون الانتخابات وفقا للدوائر الانتخابية الصغيرة تمهيدا لإجراء الانتخابات المبكرة، بينما جدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر هجومه على المتظاهرين، واصفا المحتجين بـ"الوقحين" المدعومين من الخارج. 

وشهد شارع دجلة في مدينة العمارة (مركز محافظة ميسان) تظاهرة انطلقت مساء اليوم الأحد لمطالبة الحكومة بالاستجابة لمطالب التظاهرات التي انطلقت قبل عام، وتقديم قتلة المتظاهرين لمحاكمات عادلة.  

كما شارك الآلاف في تظاهرة واسعة شهدتها مدينة السماوة (مركز محافظة المثنى)، في ذكرى مرور عام على انطلاق الاحتجاجات العراقية، وطالب المتظاهرون بمحاسبة الفاسدين والمسؤولين عن إراقة الدماء في التظاهرات السابقة. 

وبحسب مصادر محلية في محافظة واسط فإن مئات المتظاهرين توجهوا إلى العاصمة بغداد للمشاركة في احتجاجات ساحة التحرير. 

كما غصت ساحة الحبوبي في مدينة الناصرية (مركز محافظة ذي قار) بالمتظاهرين الذين بدأوا بالتزايد مع حلول المساء.  

وانتشرت القوات العراقية بكثافة في محيط ساحة احتجاج البصرة التي شهدت توافداً لعدد كبير من المتظاهرين. 

وقال ضابط في قيادة شرطة البصرة لـ"العربي الجديد" إن الانتشار يهدف لتوفير الحماية للمتظاهرين، لا سيما بعد تعرض منزل أحد الناشطين إلى اعتداء من قبل مجهولين، مشيرا إلى وجود توجيهات تمنع الاحتكاك مع المتظاهرين. 

وتعرض منزل الناشط في تظاهرات البصرة جاسم العامري، ليل السبت -الأحد إلى استهداف بعبوة ناسفة محلية الصنع من قبل مجهولين، ما تسبب بأضرار مادية في المنزل. 

وشارك العامري في تظاهرات اليوم الأحد، مؤكدا لوسائل إعلام محلية أن التفجير كان يهدف لمنعه من التظاهر، ولفت إلى أنه كان يتوقع أن يحدث أكثر من ذلك. 

إلى ذلك، قال عضو مفوضية حقوق الإنسان العراقية علي البياتي إن "الحد من استمرار عمليات الاستهداف التي تطاول الناشطين يتطلب من الحكومة حصر السلاح بيد الدولة"، مطالبا في تصريح صحافي التحقيق من قبل الجهات الأمنية والقضائية في كل جريمة تحدث وكشف الضالعين بها أمام الرأي العام. 

وبيّن البياتي أن الوضع الأمني في العراق "معقد جدا في ظل وجود جهات خارجة عن القانون، وعصابات، وتشكيلات مسلحة كثيرة تحت عناوين عشائرية أو تجمعات معينة وغيرها"، مشيرا إلى أن كل ذلك يتطلب الحسم من قبل الجهات المعنية بالحكومة المركزية. 

وأكد أن عمليات التحقيق في قتل المتظاهرين والناشطين ستكون مجدية ومفيدة في حال إنشاء "محكمة حقوق الإنسان"، كون تلك الجرائم حدثت من قبل مؤسسات حكومية وأمنية، وتختلف عن الجرائم التي يقوم بها أفراد أو عصابات. 

الصدر يهاجم التظاهرات مجدداً

في غضون ذلك، هاجم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مجددا التظاهرات التي انطلقت في بغداد ومحافظات جنوبية اليوم الأحد، قائلا في تغريدة على موقع "تويتر": "بدأ المندسون والمشاغبون المدعومون من الخارج يخرجون الثورة عن سلميتها، ولا سيما بعد أن أعلن رئيس الوزراء عدم تسليح القوات الأمنية". 

وتابع "لذا على الحكومة بسط الأمن وردع الوقحين من التخريب وزعزعة الأمن، وعلى الحكومة فتح الطرق وإعادة هيبة الدولة"، مضيفا "وإلا فإن هذا يدل على التواطؤ مع ذوي الأجندات الخارجية والأفكار المنحرفة". 

 

المساهمون