احتجاجات أمام البرلمان المغربي تنديداً بمقترح ترامب للتهجير في غزة

07 فبراير 2025
مغاربة يحتجون على الحرب الإسرائيلية على غزة، الرباط 6 أكتوبر 2024 (أبو آدم محمد/ الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نظم نشطاء مغاربة وقفة احتجاجية في الرباط ضد مخطط ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة، واعتبروه جزءًا من تصفية القضية الفلسطينية، مطالبين بإسقاط التطبيع مع إسرائيل وإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي.
- رفع المحتجون الأعلام الفلسطينية وأحرقوا العلم الإسرائيلي، مؤكدين دعمهم للمقاومة الفلسطينية وتنديدهم بجرائم الاحتلال، مشددين على مواصلة المقاومة حتى تحرير فلسطين.
- انتقد منسقو المبادرات الداعمة لفلسطين الصمت الرسمي تجاه مخطط ترامب، مطالبين بوقف التطبيع وتسيير قوافل المساعدات إلى غزة، مؤكدين استمرار معركة إسقاط التطبيع في المغرب.

ندد نشطاء مغاربة في وقفة احتجاجية نُظمت أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط، مساء اليوم الجمعة، بمخطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرامي إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة. وعبر المشاركون في الوقفة الاحتجاجية، التي دعت إليها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين (غير حكومية)، عن إدانتهم لما وصفوه بمسلسل تصفية القضية الفلسطينية عبر إطلاق مشاريع تهجير قسري للشعب الفلسطيني من غزة والضفة الغربية والقدس، واصفين المخطط الذي كشف عنه الرئيس الأميركي بـ"مشروع دونالد ترامب الصهيوني للتطهير العرقي".

كما ندد المحتجون بـ"مواصلة أميركا لحرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني"، مطالبين بإسقاط التطبيع المغربي مع دولة الاحتلال وإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط. وردد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية شعارات تمجد المقاومة وأخرى تدين جرائم جيش الاحتلال والتطبيع منها: "الشهيد خلى (ترك) وصية لا تنازل عن القضية"، "أحمد ياسين خلى وصية لا تنازل عن القضية"، "إدانة شعبية جرائم صهيونية"، "هذا عيب هذا عار باعوا الأقصى بالدولار"، "دونالد ترامب يا كذاب. أميركا رأس الإرهاب"، "الشعب يريد إسقاط التطبيع"، "المغرب أرضي حرة والصهيوني يطلع برا".

ورفع المشاركون في الوقفة الأعلام الفلسطينية ولافتات كُتب عليها: "الشعب المغربي يبارك للشعب الفلسطيني انتصار معركة طوفان الأقصى.. ويعاهد الشهداء على مواصلة المقاومة حتى تحرير كل فلسطين"، و"معركة طوفان الأقصى متواصلة حتى تحرير فلسطين وحتى إسقاط التطبيع"، و"من غزة إلى بيروت: إرادة المقاومة لن تموت". كما أحرق المتظاهرون العلم الإسرائيلي.

وبينما لم يصدر إلى حد الساعة أي موقف رسمي من إعلان الرئيس الأميركي عزمه الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، عبر منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، عبد القادر العلمي، في كلمة له بالوقفة، عن إدانته للمخطط وقال: "اليوم، بكل صفاقة يعلن ترامب أنه يريد أن يقتلع الشعب الفلسطيني من أرضه في جريمة موصوفة وكاملة الأركان وفق القانون الدولي. اليوم، نرى كيف أن منظومة القانون الدولي تنهار على مرأى العالم، وكيف أنه في وقت يفترض أن تقوم المحكمة الجنائية الدولية بدورها نجد الرئيس الأميركي يريد معاقبتها، في خطوة تؤشر على مستوى الانهيار القانوني والأخلاقي والقيمي الذي أصبحنا نشاهده". وأضاف: "مع كامل الأسف، نشاهد في نفس الوقت أن من يتعين أن يكونوا في صف الشعب الفلسطيني هم إما متخاذلون أو متعاونون أو متواطئون مع الكيان الإجرامي الفاشي".

من جهة أخرى، انتقد منسق "المبادرة المغربية للدعم والنصرة"، وهي من مكونات مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، رشيد فلولي، الموقف الرسمي المغربي وقال: "مع كامل الأسف هناك صمت مطبق، لم نجد للموقف الرسمي من مشروع ترامب الصهيوني للتطهير العرقي أي صدى"، معتبراً، في كلمة له باسم المجموعة، أن الرد على مخطط ترامب والصهاينة هو الإعلان رسمياً عن وقف التطبيع وإغلاق مكتب الاتصال، أضاف أنه "من الواجب على الدولة المغربية أن تخرج عن صمتها وتعلن عن وقف التطبيع".

وطالب فلولي بفتح الباب لإغاثة الفلسطينيين وتسيير قوافل المساعدات إلى قطاع غزة، معتبراً أن معركة إسقاط التطبيع مع إسرائيل مستمرة وقائمة في المغرب. ومنذ اليوم الأول لعملية "طوفان الأقصى"، شهد المغرب العديد من مظاهر التضامن والتأييد للشعب الفلسطيني من خلال وقفات ومسيرات نُظمت بشكل شبه يومي في مختلف أنحاء البلاد، كان عنوانها الرئيس دعم ومساندة الفلسطينيين والمقاومة ورفض التطبيع.