استمع إلى الملخص
- أكد محمد الغفري، منسق الجبهة المغربية لدعم فلسطين، أن الوقفة تأتي في سياق النضال المستمر ضد التطبيع، مشيرًا إلى تزامنها مع خرق وقف إطلاق النار وسقوط شهداء في غزة.
- شدد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة على ضرورة حل القضية الفلسطينية لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، مؤكدًا على حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ندد ناشطون مغاربة، مساء اليوم الثلاثاء، في وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان المغربي بالعاصمة الرباط، بما يرتكبه جيش الاحتلال من مجازر وجرائم إبادة بحق الفلسطينيين واللبنانيين. وردد المحتجون في الوقفة التي دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع (غير حكومية)، شعارات متضامنة مع فلسطين وأخرى مناوئة للتطبيع، من قبيل: "كلنا فدا لفلسطين الصامدة"، و"يا صهيون يا ملعون وفلسطين في العيون"، "فلسطين تقاوم والأنظمة تساوم"، و"من المغرب لفلسطين شعب واحد مش شعبين"، و"صهيوني اطلع برا المغرب أرضي حرة"، و"التطبيع خيانة وفلسطين أمانة"، و"الشعب يريد إسقاط التطبيع".
كما رفع المحتجون، خلال الوقفة التي استمرت لساعة ونصف، الأعلام الفلسطينية، إلى جانب لافتات كتب عليها "لا للتطبيع مع إسرائيل"، و"بصوت واحد، أوقفوا الإبادة الجماعية والتجويع بغزة"، و"افتحوا المعابر". كما تم إحراق علم دولة الاحتلال. إلى ذلك، طالب المشاركون بوقف الإبادة الإسرائيلية ضد غزة وحماية الفلسطينيين واللبنانيين من مختلف أشكال العنف، داعين المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته.
وقال المنسق الوطني لـ"الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع"، محمد الغفري، في حديث مع "العربي الجديد"، إن الوقفة تأتي في سياق "نضالنا المستمر من أجل إسقاط التطبيع وتضامننا المستمر مع الشعب الفلسطيني". ولفت الغفري إلى أن الوقفة الاحتجاجية أمام البرلمان "تبعث رسائل إلى من يهمه الأمر لا سيما أنها جاءت بالتزامن مع حدثين هامين، أولهما خرق الصهاينة وقف إطلاق النار مع المقاومة اللبنانية، وثانيهما سقوط 30 شهيداً في أماكن متفرقة من قطاع غزة، مشيداً بصمود المقاومة في وجه آلة الحرب الإسرائيلية".
وفي حين يلقي العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي بظلاله على المغاربة، تتواصل بشكل شبه يومي، الفعاليات الشعبية المؤيدة للشعب الفلسطيني والمنددة بعدوان الاحتلال الإسرائيلي. وخرج المغاربة في 5800 تظاهرة و730 مسيرة خلال أكثر من عام من الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى".
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الجيبوتي، ضرورة حل القضية الفلسطينية لأنه "السبيل الأمثل لإرساء الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط". واعتبر أن تعزيز أمن واستقرار المنطقة "لا يمكن أن يكون إلا عن طريق حل القضية الفلسطينية في إطار حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967".