نعت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أحد زملائها الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم الفارعة جنوب طوباس شمالي الضفة الغربية. وأكدت أن هذه الحادثة تعد هي الأولى التي يُقتل فيها موظف للوكالة في الضفة الغربية منذ أكثر من عشر سنوات.
وأضحت "أونروا" في بيان، أنه جرى إطلاق النار على سفيان جابر عبد جواد وقتله برصاصة قناص وهو على سطح منزله خلال عملية عسكرية إسرائيلية، في الساعات الأولى من صباح أمس الخميس. وأشارت إلى أن سفيان كان يعمل عامل صحة بيئية في مخيم الفارعة، وهو متزوج ويعيل خمسة أطفال.
وأشارت إلى أن شمال الضفة الغربية يعيش أسابيع من العمليات العسكرية الإسرائيلية المطولة، التي تأثرت بها بشكل خاص مخيمات اللاجئين في الفارعة، وطولكرم، ونور شمس، وجنين. ولفتت الوكالة الأممية إلى أن البنية التحتية المدنية تعرضت، بما في ذلك شبكات المياه والكهرباء للتدمير، وأصبحت المجتمعات المحلية تعاني من صعوبة الحصول على الإمدادات الأساسية. وقالت: "لقد اضطرت أونروا إلى تعليق خدماتها المقدمة للاجئين بسبب المخاطر غير المقبولة التي يتعرض لها موظفوها والمستفيدون أثناء هذه العمليات".
وبحسب "أونروا"، فإنه جرى تعطيل تعليم 6,000 من الفتيان والفتيات الذين يدرسون في مدارس الوكالة شمال الضفة الغربية، بسبب الأحداث، بعد أن كان من المقرر أن يعودوا فيه إلى المقاعد الدراسية الأسبوع الماضي.