انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الجمعة، من مدينتي طولكرم وجنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة، بعد اجتياح واسع استمر عشرة أيام (على فترتين في طولكرم)، وخلف شهداء وجرحى ودماراً هائلاً في البنية التحتية. وخلال العملية العسكرية الأوسع في شمال الضفة منذ عام 2002 خاضت المقاومة الفلسطينية اشتباكات عنيفة مع جيش الاحتلال، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخرين.
واستشهدت ناشطة أجنبية تحمل الجنسية الأميركية من أصل تركي، اليوم الجمعة، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيتا بمحافظة نابلس شمالي الضفة، كما استشهدت طفلة إثر إصابتها برصاص الاحتلال في قرية قريوت جنوب نابلس، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
وأصيب خمسة فلسطينيين، ليل الخميس الجمعة، في اعتداءات لقوات الاحتلال الإسرائيلي على حاجز الجلمة العسكري، شمالي جنين. وحتى أمس الخميس، ارتفع عدد الشهداء خلال الاجتياح الإسرائيلي الموسع لبلدات ومدن الضفة الغربية إلى 39 شهيداً، والجرحى إلى 145 آخرين، علاوة على عشرات المعتقلين، وفق أرقام رسمية فلسطينية، فيما بلغ إجمالي عدد الشهداء في الضفة 691، إضافة إلى أكثر من خمسة آلاف و700 مصاب، وما يزيد على عشرة آلاف و400 معتقل، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي السياق، كشف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية الوزير مؤيد شعبان، الخميس، عن تهجير سكان 28 تجمعاً بدوياً في الضفة الغربية المحتلة، من جراء اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وقال رئيس الهيئة (حكومية)، في بيان، إن "عنوان التهجير القسري للتجمعات البدوية لا يزال يحمل دلالة خطيرة بالنظر إلى المنهجية التي تعتمدها دولة الاحتلال في فرض البيئة القهرية الطاردة على هذه التجمعات"، وأوضح أن هذه البيئة تتضمن "الترويع والترهيب والتهديد والحرمان من الرعي ومصادر المياه والخدمات".
"العربي الجديد" يتابع تطورات الضفة الغربية أولاً بأول..