اجتماع وشيك لوزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران والنظام السوري

اجتماع وشيك لوزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران والنظام السوري

26 فبراير 2023
بوغدانوف: الخلافات بين دمشق وأنقرة يمكن تجاوزها (Getty)
+ الخط -

بعد فترة من تجميد الاتصالات السياسية نتيجة الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسورية في 6 من الشهر الجاري، أعلنت روسيا عن تحضيرات لعقد اجتماع رباعي يجمع وزراء خارجيتها وإيران وتركيا والنظام السوري، فيما وصل إلى دمشق عدد من رؤساء البرلمانات العربية المشاركين في مؤتمر البرلمان العربي في بغداد، للتعبير عن وقوفهم إلى جانب "محنة الشعب السوري".

وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إن "وزراء خارجية روسيا وتركيا وسورية وإيران يرتّبون لعقد اجتماع"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز" عن وسائل إعلام روسية.

ونسبت وكالة "تاس" إلى بوغدانوف القول، في مقابلة أجريت معه: "يوجد على جدول الأعمال الآن تنظيم اجتماع رباعي لمسؤولي الشؤون الخارجية، والاستعدادات جارية له".

وكان بوغدانوف صرح قبل أيام أن "الخلافات بين دمشق وأنقرة يمكن تجاوزها"، مشيراً إلى أن بلاده "ستواصل مساعدة الطرفين في إيجاد حلول مقبولة لهما، من أجل تطبيع العلاقات واستعادة علاقات حسن الجوار التقليدية السورية التركية". ورأى أن "استئناف عمل البعثات الدبلوماسية في كلا البلدين، يجب أن يكون أحد نتائج الجهود المشتركة في هذا الاتجاه".

وأوضح بوغدانوف أن الاجتماع الذي عقد في موسكو في ديسمبر/كانون الأول الماضي بين وزراء الدفاع ورؤساء أجهزة الاستخبارات في روسيا وتركيا وسورية، تم خلاله "تحديد المجالات الرئيسية لاستمرار العمل المشترك، وإنشاء آلية خبراء للتنسيق".

وأشار إلى أن إيران أعربت عن رغبتها في الانضمام إلى عملية التفاوض، وأن روسيا رحبت بهذه المشاركة "نظراً إلى طبيعة العلاقات التي تربطها بدمشق وأنقرة، وكذلك دورها الإقليمي، ومشاركتها البناءة في صيغة استانا"، وفق تعبيره.

وفود برلمانية عربية في دمشق

إلى ذلك، وصل اليوم الأحد عدد من رؤساء البرلمانات والوفود المشاركة في مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي في بغداد إلى مطار دمشق الدولي، وذلك لـ"التأكيد على دعم سورية والوقوف إلى جانب شعبها"، وفق وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري.

ونقلت الوكالة عن رئيس مجلس النواب المصري، حنفي جبالي، قوله في تصريح من مطار دمشق: "نحن في سورية العزيزة الشقيقة لدعمها والتضامن معها في مواجهة محنة الزلزال، ونقول للشعب السوري نحن نقف إلى جواره في هذه الظروف الصعبة".

وكان رئيس الاتحاد البرلماني العربي ورئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، أعلن أمس عن تشكيل وفد من الاتحاد لزيارة النظام السوري.

وقال الحلبوسي، في البيان الختامي للمؤتمر الرابع والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي، إنه "تقرر تشكيل وفد من الاتحاد البرلماني العربي لزيارة سورية، تأكيداً لدعمنا شعبها"، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء العراق "واع".

ودعا الحلبوسي، الدول العربية، إلى اتخاذ "قرار نهائي على جميع المستويات البرلمانية والحكومية بعودة سورية إلى محيطِها العربي، وإلى ممارسة دورِها الإقليمي والدولي بشكل فاعل، والعمل الجاد لاستقرارها وإعادة تأهيل بناها التحتية".

وقبل أيام، حذرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان، من استغلال النظام السوري لكارثة الزلزال من أجل استعادة العلاقات السياسية والإفلات من العقاب، بذريعة إيصال المساعدات الإنسانية للمنكوبين. وصدرت تحذيرات مماثلة من الائتلاف السوري، وقوى معارضة أخرى. كما لفت فريق "منسقو استجابة سورية"، إلى استخدام دول عربية وغربية للمساعدات التي ترسلها لإغاثة متضرري الزلزال في سورية، كبوابة للتطبيع مع النظام السوري.