اجتماع وزاري عربي في الدوحة يبحث تطورات القضية الفلسطينية

12 مارس 2025
اجتماع وزاري عربي في الدوحة بشأن فلسطين، 12 مارس 2025 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اجتمع وزراء خارجية قطر ومصر والسعودية والأردن والإمارات وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في الدوحة لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية، مع التركيز على تنسيق الموقف العربي ودعم الشعب الفلسطيني.
- التقى الوزراء بالمبعوث الأميركي للشرق الأوسط لبحث خطة إعادة إعمار غزة، حيث أكدت مصر على جهود تثبيت وقف إطلاق النار وتفعيل الخطة العربية، بدعم عربي واسع.
- تأتي التحركات في ظل أوضاع إنسانية معقدة في غزة، مع تأكيد مصر على أهمية الحل السياسي الشامل، وسط تقديرات ضعيفة للتوصل إلى اتفاق بسبب المماطلة الإسرائيلية.

عقد وزراء خارجية قطر ومصر والسعودية والأردن والإمارات وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في الدوحة، اليوم الأربعاء، اجتماعا تنسيقيا بشأن تطورات القضية الفلسطينية.

وتناول الاجتماع، وفق الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية المصرية، سبل تنسيق الموقف العربي وبحث مخرجات القمة العربية غير العادية التي عقدت بالقاهرة والاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة بشأن دعم الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى النظر في سبل الترويج وحشد التمويل للخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، ولاسيما في ظل استضافة مصر للمؤتمر الدولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية وبحضور الدول والجهات المانحة. ومن المرتقب أن تصدر الخارجية القطرية بيانا في وقت لاحق عن نتائج الاجتماع.

في غضون ذلك، يلتقي وزراء خارجية قطر ومصر والسعودية والأردن والإمارات وأمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، في الدوحة، بالمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف. ويبحث الوزراء العرب مع المبعوث الأميركي الخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في وقت سابق اليوم إن الوزير بدر عبد العاطي التقى اليوم الأربعاء بنظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني في الدوحة، حيث بحث الجانبان الجهود المبذولة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وسبل تفعيل الخطة العربية لإعادة إعمار القطاع.

وكانت القمة العربية غير العادية التي عُقدت في القاهرة قد شهدت توافقاً بين الدول الأعضاء على آلية تنفيذ عاجلة لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة، مع التركيز على جهود إعادة الإعمار، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة. وأعلنت مصر، من خلال الرئيس عبد الفتاح السيسي، مبادرة متكاملة تتضمن إعادة بناء البنية التحتية، وإدخال المساعدات الطبية والغذائية، فضلاً عن دعم القطاعات الحيوية مثل الصحة والتعليم والطاقة. وقد حظيت المبادرة المصرية بتأييد عربي واسع، حيث أكدت دول عدة التزامها بالمشاركة في جهود الإعمار، سواء من خلال التمويل أو توفير الدعم اللوجستي والإنساني.

وتأتي هذه التحركات في وقت يشهد قطاع غزة أوضاعاً إنسانية بالغة التعقيد، نتيجة التصعيد العسكري المستمر، حيث تزايدت الحاجة إلى مساعدات إغاثية عاجلة، وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية. وأكدت مصر في أكثر من مناسبة، أهمية الحل السياسي الشامل الذي يضمن وقف العدوان، وإيصال المساعدات، والبدء الفوري بإعادة الإعمار، وفق رؤية تضمن الاستقرار على المدى الطويل. ومن المقرر أن يعقد الوزير عبد العاطي لقاءات مع مسؤولين قطريين وشخصيات دبلوماسية لبحث سبل تفعيل آليات تنفيذ الخطة العربية، والتنسيق بشأن الخطوات المقبلة، وذلك في إطار الدور المصري الفاعل في دعم القضية الفلسطينية وتحقيق الاستقرار الإقليمي.

وتتزامن زيارة وزير الخارجية المصري إلى الدوحة مع بدء محادثات في العاصمة القطرية بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعد أيام من المماطلة الإسرائيلية، في وقت تشير تقديرات الاحتلال إلى احتمالات ضعيفة بشأن التوصل إلى اتفاق في محادثات الدوحة، بحجة أن حركة حماس قد لا توافق على ما يُسمى مقترح (المبعوث الأميركي ستيف) ويتكوف المحدّث، والذي يتضمن الإفراج عن عشرة محتجزين إسرائيليين أحياء في اليوم الأول من تمديد وقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يوماً إضافية، من بينهم عِدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية.