اجتماع مغلق بين الرئيس المصري والعاهل الأردني ورئيس وزراء العراق
اجتماع مغلق بين الرئيس المصري والعاهل الأردني ورئيس الوزراء العراقي بالقصر الحكومي في بغداد
بدأ كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني عبد الله الثاني، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اجتماعاً مغلقاً بالقصر الحكومي في بغداد.
وانطلقت أعمال قمة بغداد الثلاثية بعد ظهر اليوم الأحد، بين العراق والأردن ومصر، بحضور السيسي والعاهل الأردني، وبمشاركة وفود حكومية رفيعة عن البلدان الثلاثة.
وتعقد أعمال القمة في ظل أجواء أمنية مشددة تشهدها بغداد وضواحيها، مع تحليق مكثف للطيران المروحي وانتشار وحدات من الجيش العراقي في محيط المنطقة الخضراء، وعدد من أحياء العاصمة القريبة منها.
وبدأ الوفدان الوزاريان المصري والأردني بعقد اجتماعات ولقاءات جانبية مع مسؤولين عراقيين، وذلك قبل دخول الزعماء الثلاثة إلى قاعة الاجتماع، حيث تم عقد لقاءات منفردة بين رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وضيفيه المصري والأردني.
تعقد أعمال القمة في ظل أجواء أمنية مشددة تشهدها بغداد وضواحيها، مع تحليق مكثف للطيران المروحي وانتشار وحدات من الجيش العراقي في محيط المنطقة الخضراء، وعدد من أحياء العاصمة القريبة منها
ويضم الوفد المصري مسؤولين أمنيين عقدوا لقاءات مع شخصيات عراقية في جهاز المخابرات ومستشارية الأمن الوطني، بينما عقد الوفد الأردني لقاءات أيضا على هامش وجوده بالقصر الرئاسي وسط المنطقة الخضراء مع مسؤولين عراقيين.
ومن المتوقع أن يُعقد مؤتمر صحافي مع بيان مشترك بشأن ما تم التوصل إليه قبل مغادرة الوفدين المصري والأردني بغداد بعد عصر اليوم.
وأجرى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لقاءين منفردين مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني عبد الله الثاني، عقب مراسم استقبالهما في المنطقة الخضراء ببغداد. ووفقا لبيانات صدرت عن مكتب الكاظمي، فإنه تم بحث تعزيز التعاون المشترك بين العراق ومصر والأردن، وكذلك بحث تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في وقت سابق، في إطار أعمال القمة الثلاثية العراقية المصرية الأردنية.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن الرئيس المصري تأكيده على "أهمية العمل لتعزيز التعاون الثلاثي العراقي المصري الأردني"، مشيدا بـ"جهود العراق في ترسيخ الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب والتطرف".
كما نقلت الوكالة ذاتها عن العاهل الأردني عبد الله الثاني تأكيده على أهمية "تعزيز التعاون بين الدول الثلاث المجتمعة في بغداد".
ومن المقرر أن تبحث أعمال القمة ملفات النفط والطاقة والتجارة والاستثمار وتنشيط حركة النقل بين العراق ومصر عبر ميناء نويبع المصري، مرورا بميناء العقبة الأردني، وصولا إلى محافظة الأنبار العراقية الحدودية مع الأردن، في طريق يمثل قناة قديمة بين العراق ومصر طوال العقود الماضية، لكنها توقفت بعد حرب الخليج الأولى.
كما يتوقع مناقشة ملف الأمن وتبادل المعلومات في مجال الحرب على الإرهاب، خاصة بين بغداد والقاهرة، إذ يوجد عدد من المعتقلين المصريين الموجودين في العراق على ذمة قضايا إرهابية، إضافة للملف ذاته مع الأردن الذي يرتبط بحدود واسعة مع العراق.
