اجتماع "مثمر" بين ترامب وقادة دول عربية وإسلامية لوقف الحرب على غزة
استمع إلى الملخص
- في خطابه بالأمم المتحدة، انتقد ترامب اعتراف الدول الغربية بفلسطين، داعيًا لإنهاء الحرب في غزة، بينما أكدت حماس استعدادها لاتفاق شامل، متهمة نتنياهو بتعطيل المحاولات.
- تقارير تشير إلى أن ترامب سيعرض رؤية لإنهاء الحرب تشمل إطلاق سراح المحتجزين وانسحاب الجيش الإسرائيلي، مع رسالة من حماس تطلب وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا.
"وام": ركز الاجتماع على اتخاذ خطوات لمعالجة الأزمة الإنسانية بغزة
أعرب الرئيس التركي عن سروره بنتائج الاجتماع
دعا ترامب إلى إنهاء حرب غزة فوراً وإعادة جميع المحتجزين
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الاجتماع بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقادة دول عربية وإسلامية، ليل الثلاثاء - الأربعاء، ركز على إنهاء الحرب على غزة والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، لافتاً إلى أنه كان "مثمراً للغاية". وفي حديثه للصحافيين في نيويورك عقب الاجتماع، قال أردوغان إنه سيجري نشر بيان مشترك صادر عن الاجتماع وإنه "مسرور" بنتائجه، لكنه لم يخض في التفاصيل، وفق ما نقلت "رويترز".
بدورها، ذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن الاجتماع ركز أيضاً على إطلاق سراح جميع الرهائن (المحتجزين الإسرائيليين في غزة) واتخاذ خطوات لمعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع المحاصر. وعُقد الاجتماع على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وضم قادة من قطر والسعودية ومصر والأردن والإمارات وتركيا وإندونيسيا وباكستان.
ومساء أمس الثلاثاء، قال ترامب إنه يتوقع أن يكون الاجتماع بشأن غزة "ناجحاً"، حيث من المفترض أنه عرض أمام عدد من قادة الدول العربية والإسلامية مقترحاً للسلام ومستقبل الحكم في غزة بعد الحرب. وأضاف في تصريحات له أنه يريد أن تنتهي الحرب في غزة، وأن يجري إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في القطاع.
وخلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، هاجم الرئيس الأميركي اعتراف الدول الغربية بدولة فلسطين، معتبراً أنه "مكافأة" على "الفظاعات"، وقال إن "الاعتراف بدولة فلسطينية سيكون أمراً بالغ الروعة بالنسبة لحماس"، وأضاف في خطاب طويل تخطى الـ55 دقيقة أنّ "على الراغبين في السلام أن يتحدوا وراء إطلاق سراح الرهائن"، داعياً إلى "إنهاء حرب غزة فوراً وإعادة جميع الرهائن العشرين الآن".
وزعم ترامب أن حركة حماس "ترفض عروض السلام المعقولة"، لوقف إطلاق النار في غزة، علماً أن حركة المقاومة الفلسطينية أكدت مراراً استعدادها لإبرام صفقة شاملة مع إسرائيل لإطلاق المحتجزين الإسرائيليين جميعاً مقابل أسرى فلسطينيين، وإنهاء الحرب على غزة، والانسحاب من القطاع، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان يرفضها ويصرّ على مقترحات جزئية تتيح له المماطلة ووضع شروط جديدة في كل مرحلة تفاوض.
وعقبت حماس في بيان على ما جاء في خطاب ترامب قائلة إنها "لم تكن يوماً عقبةً في طريق الوصول إلى اتفاقٍ لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقد قدّمت في سبيل ذلك كلَّ المرونة والإيجابية اللازمة"، مضيفة أن الإدارة الأميركية والوسطاء والعالم أجمع يعلم أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو "المعطِّل الوحيد لكل محاولات التوصل لاتفاق"، ودعت "الإدارة الأميركية إلى الانحياز لقيم العدالة، والتدخّل الإيجابي لإلزام حكومة الاحتلال الإرهابية بوقف جرائم الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري ضد شعبنا الفلسطيني، ورفع غطائها السياسي والعسكري عن هذه الحرب الوحشية".
وكانت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت قد قالت للصحافيين إن ترامب سيعقد "اجتماعاً متعدّد الأطراف" مع قادة الدول المذكورة أثناء حضوره اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستركّز بشكل كبير على حرب غزة، دون أن تذكر أي تفاصيل إضافية.
وأمس الأول الاثنين، قالت القناة 12 الإسرائيلية إنّ ترامب سيطرح خلال اللقاء الرؤية الأميركية لإنهاء الحرب على قطاع غزة، وأشارت إلى أن ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيعرضان على القادة "مبادئ" الرئيس الأميركيّ لإنهاء الحرب على غزة، والتي ترتكز على إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين وإنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيليّ من القطاع، وخطّة "اليوم التالي" للحرب، كما قالت القناة إن الخطة قد تتضمن جوانب تعارضها إسرائيل مثل منح السلطة الوطنية الفلسطينية دوراً في القطاع.
يأتي ذلك فيما نقلت شبكة "فوكس نيوز" عن مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي ومصدر آخر شارك في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، أن حركة حماس بعثت رسالة إلى دونالد ترامب تطلب منه شخصياً ضمان وقف إطلاق النار 60 يوماً مقابل الإفراج عن نصف المحتجزين الإسرائيليين. وقال كبير مراسلي الشبكة في القدس تري ينغست، أمس الأول الاثنين: "نفهم أنّ هذه الرسالة موجودة حالياً مع الجانب القطري ومن المتوقع تسليمها إلى الرئيس ترامب هذا الأسبوع".