اجتماع لوزراء "التعاون الإسلامي" في إسطنبول بشأن العدوان على إيران

21 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 11:33 (توقيت القدس)
عباس عراقجي متحدثاً لوسائل الإعلام، جنيف، 20 يونيو 2025 (سادات سونا/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- انطلقت في إسطنبول الدورة الـ51 لاجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، برئاسة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وبمشاركة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، لمناقشة العدوان الإسرائيلي على غزة وإيران.

- يشارك في الاجتماع نحو 1000 شخصية دولية، بينهم 43 وزير خارجية، وممثلون من 30 منظمة دولية، مثل الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، مما يجعله من أكثر الاجتماعات مشاركة.

- أكد عراقجي على أهمية الاجتماع لمناقشة العدوان الإسرائيلي، معربًا عن أمله في إصدار بيان قوي، ومشدداً على حق إيران في الدفاع عن نفسها.

تنطلق في مدينة إسطنبول، اليوم السبت، أعمال الدورة الـ51 لاجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، باستضافة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ومشاركة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي من المنتظر أن يعقد سلسلة لقاءات على هامش المؤتمر، بينها لقاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

. وذكرت وزارة الخارجية التركية في بيان أن الاجتماع، الذي يستمر يومين، سيُعقد تحت شعار "منظمة التعاون الإسلامي في عالم متحوّل"، ويأتي في مرحلة حرجة تتواصل فيها الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة وإيران. ويتولى فيدان رئاسة الاجتماع من الرئيس السابق لمجلس المنظمة وزير خارجية الكاميرون لوجون مبيلا مبيلا، ويلقي الكلمة الافتتاحية. ومن المتوقع أن يحضر الرئيس التركي أردوغان الاجتماع ويلقي كلمة فيه، فيما تُعقد لاحقاً جلسة خاصة لمناقشة العدوان الإسرائيلي على إيران. 

ومن المتوقع أن يكون الاجتماع واحداً من أكثر اجتماعات المنظمة مشاركة على الإطلاق، إذ يشارك نحو 1000 شخصية دولية في الاجتماع، بينهم 43 وزير خارجية وخمسة نواب وزراء يمثلون الدول الأعضاء. كما سيشارك في الاجتماع ممثلون رفيعو المستوى من نحو 30 منظمة دولية، بينها الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة الدول التركية، إلى جانب أجهزة وهيئات تابعة لمنظمة التعاون الإسلامي. وفي إطار الاجتماع، عُقد، مساء أمس الجمعة، مؤتمر استثنائي لوزراء خارجية جامعة الدول العربية، ليكون بذلك أول مؤتمر عربي رسمي يُعقد على الأراضي التركية، بحسب الأناضول.

وقال عراقجي، عقب وصوله إلى إسطنبول، إن منظمة التعاون الإسلامي تعقد اجتماعاً خاصاً لمناقشة العدوان الإسرائيلي على إيران في إسطنبول بناء على طلب إيراني، معرباً عن أمله أن يصدر عنه "بيان قوي وجيد للغاية". وأضاف أنه سيغتنم فرصة انعقاد الاجتماع الإسلامي لعقد لقاءات على هامشه مع بعض نظرائه المشاركين فيه والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إبراهيم طه، مشيراً إلى أنه سيلتقي الرئيس أردوغان.مؤكداً أنه سيسعي خلال لقاءاته ليكون "صوت مظلومية الشعب الإيراني" وليوضح مواقف إيران وحقها المشروع بالدفاع عن النفس.

وشارك عراقجي، أمس الجمعة، في مباحثات مع وزراء خارجية فرنسا جان نويل بارو، وبريطانيا ديفيد لامي، وألمانيا يوهان فاديفول، بالإضافة لممثلة الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية كايا كالاس، في جنيف. وقال في بيان، عقب المحادثات، إنه خلال مباحثاته مع هذه الأطراف، عبّر عن "القلق الجاد" من عدم قيام الدول الثلاث بـ"إدانة عدوان الكيان الصهيوني" على إيران، مؤكداً استمرار طهران في ممارسة "حقها في الدفاع المشروع ضد هذا الكيان بشكل جاد وحازم بهدف وقف العدوان وعدم تكراره". مشدداً على أنّ "برنامج إيران النووي سلمي يخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية" وعلى أنّ بلاده "مستعدة للنظر في الدبلوماسية في حال وقف العدوان وتحميل المعتدي المسؤولية بسبب جرائمه"، موضحاً: "في هذا السياق، أكدنا بشكل صريح وشفاف أن قدرات إيران الدفاعية غير قابلة للتفاوض".