اجتماع لقادة دفاع المحيط الهادئ للتصدي لسعي الصين لمد نفوذها

اجتماع لقادة دفاع المحيط الهادئ للتصدي لسعي الصين لمد نفوذها

27 يوليو 2022
واشنطن تنظر بقلق للتحدي الصيني (جاي كرونان/أسوشييتد برس)
+ الخط -

يجتمع قادة دفاع منطقة المحيطين الهندي والهادئ هذا الأسبوع لتعزيز علاقاتهم على خلفية استمرار سعي الصين لمد نفوذها ووجودها العسكري بالمنطقة.

وصرح رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال مارك ميلي، بأن اجتماع القادة العسكريين لثلاثة أيام في سيدني يهدف إلى التركيز على دراسة "الوضع في ظل صعود الصين، ومناقشة منطقة محيط هادئ حرة ومفتوحة"، وضمان استقرار وسلام الهند.

وأضاف "هو مؤتمر كبير لتنسيق مصالحنا الأمنية المشتركة ومناقشة قضايا الأمن القومي التي تخصنا جميعا".

ويشارك في المؤتمر قادة عسكريون من 26 دولة، معظمهم قادة دفاع، ووجهت الدعوة للصين، التي قالت إنها لن تتمكن من الحضور.

وخلال مؤتمر صحافي، اليوم الأربعاء، قال ميلي إن قادة الدفاع ناقشوا كيفية تعزيز تعاونهم وزيادة قابلية جيوشهم للعمل المشترك، الذي يتضمن تقنيات متقدمة، مضيفاً أنهم سيناقشون أيضا التدريبات العسكرية.

لم يخض هو والجنرال الاسترالي أنغوس كامبل في تفاصيل، إلا أن ميلي توسع في تعليقات أدلى بها نهاية الأسبوع الماضي حول تصاعد عدوانية الصين في المنطقة، وحاجة الدول إلى ضمان بقاء منطقة المحيط الهادئ حرة ومفتوحة أمام الجميع.

فذكر أن اعتراض الصين لطائرات الحلفاء في المجال الجوي الدولي لمنطقة المحيط الهادئ تضاعف "عدة مرات" على مدار السنوات الخمس الماضية.

وأضاف أن سلوك بكين بات "أكثر تصادما بكثير" مما كان عليه قبل 5 إلى 15 عاماً مضت.

وتعتبر إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الصين "تهديدها المتسارع" والتحدي الأمني الرئيسي على الأمد الطويل الذي تواجهه الولايات المتحدة.

وأثار مسؤولون عسكريون أميركيون أيضا مخاوف بشأن احتمال أن تغزو الصين تايوان، الجزيرة الديمقراطية المتمتعة بالحكم الذاتي التي تعتبرها بكين مقاطعة منشقة. وصعدت الصين من استفزازاتها العسكرية ضد تايوان، في حين تتطلع إلى ترهيبها لتوحيدها مع البر الرئيسي الشيوعي.

وقال مسؤولون عسكريون أميركيون إن بكين تريد أن تكون مستعدة لاتخاذ خطوة في الجزيرة بحلول عام 2027.

وتظل الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لتايوان وموردها للأسلحة الدفاعية. ويتطلب قانون الولايات المتحدة من الحكومة التعامل مع جميع التهديدات للجزيرة باعتبارها مسائل "تثير قلقا بالغا". لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الجيش الأميركي سيدافع عن تايوان إذا تعرضت لهجوم من الصين.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)