اجتماع لتركيا وروسيا وإيران في الدوحة السبت بشأن تطورات سورية

06 ديسمبر 2024
فيدان ولافروف وعراقجي خلال اجتماع ضمن صيغة أستانة بنيويورك، 27 سبتمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يجتمع وزراء خارجية تركيا وإيران وروسيا في الدوحة لمناقشة الوضع في سورية ضمن صيغة أستانة، بهدف إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وسط تقدم المعارضة المسلحة في مناطق استراتيجية.
- تدعم تركيا المعارضة السياسية والمسلحة، بينما تدعم روسيا وإيران نظام الأسد، ويأمل وزير الخارجية الروسي لافروف أن يساهم الاجتماع في استقرار الوضع المعقد في سورية.
- يركز الاجتماع على إعادة النظر في الوضع الحالي ومناقشة تنفيذ الاتفاقات في منطقة إدلب، حيث تحركت المعارضة للسيطرة على حلب.

يعقد وزراء خارجية تركيا وإيران وروسيا اجتماعاً، السبت، لمناقشة الوضع في سورية، وذلك على هامش منتدى الدوحة، حسبما أكدت وزارة الخارجية التركية، اليوم الجمعة. وقال مصدر في الوزارة لوكالة فرانس برس إنّ "الوزير هاكان فيدان سيلتقي الوزيرين الروسي (سيرغي) لافروف والإيراني (عباس) عراقجي في اجتماع وفق صيغة أستانة، السبت، في الدوحة".

كما نقلت وكالة رويترز عن مصدر دبلوماسي تركي، اليوم الجمعة، قوله أيضاً إن وزراء خارجية تركيا وإيران وروسيا سيجتمعون في الدوحة، غداً السبت، لمناقشة التقدم الخاطف الذي تحرزه المعارضة المسلحة في سورية. وكان الهدف من صيغة أستانة التي بدأت عام 2017 في كازاخستان التمكن من إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية.

وعقدت تركيا وروسيا وإيران محادثات ثلاثية منتظمة حول مستقبل سورية في إطار ما بات يعرف بمسار أستانة لخفض التصعيد. وبينما تدعم أنقرة، العضو في حلف شمال الأطلسي، المعارضة السياسية والمسلحة، تدعم موسكو وطهران نظام بشار الأسد. وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم الاثنين، في مؤتمر صحافي إلى جانب نظيره الإيراني عباس عراقجي بعد محادثاتهما في أنقرة، إنّ جهوداً جديدة ستُبذل لإحياء مسار أستانة.

يأتي ذلك فيما استولت المعارضة المسلحة على مدينة حلب الرئيسية في الشمال الأسبوع الماضي، قبل التقدم جنوباً حتى وسط حماة، وهي مدينة استراتيجية بوسط البلاد تسيطر عليها المعارضة المسلحة لأول مرة، لتصل أيضاً إلى مشارف مدينة حمص اليوم الجمعة. وذكرت وكالة تاس للأنباء اليوم الجمعة أنّ السفارة الروسية لدى سورية حثت الرعايا الروس على مغادرة البلاد على متن رحلات تجارية بعد هجوم المعارضة.

بدوره، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله في أن يساهم اجتماع الدوحة في استقرار الوضع بسورية. وأفاد لافروف في مقابلة أجراها معه الصحافي الأميركي تاكر كارلسون في موسكو ونقلتها وكالة الأناضول التركية: "سنجتمع في الدوحة لمناقشة كافة تفاصيل الوضع في سورية"، لافتاً إلى أنّ مسؤولي الدول الثلاث يتابعون عن كثب آخر التطورات، و"سيناقشون كيفية إعادة النظر في الوضع الحالي ضمن مبادئ عملية أستانة".

وشدد الوزير الروسي على أنّ الوضع في سورية "معقّد للغاية"، قائلاً "هذه لعبة معقدة، هناك العديد من الجهات الفاعلة المعنية، وآمل أن يساعد الاجتماع الذي خططنا له هذا الأسبوع في استقرار الوضع، سنناقش ضرورة العودة إلى التنفيذ الحازم للاتفاقات في منطقة إدلب"، وتابع: "لأن منطقة خفض التصعيد بإدلب هي المكان الذي تحرّك فيه الإرهابيون للسيطرة على حلب"، على حدّ وصفه، مذكّراً بأن روسيا وتركيا وإيران تعقد اجتماعات منتظمة في نطاق عملية أستانة، وتخطط لعقد اجتماع في نهاية هذا العام أو بداية 2025". ولم يجب لافروف بشكل مباشر عن سؤال متعلّق برئيس النظام بشار الأسد، وأشار في تصريحاته ضمناً إلى التركيز على كيفية التعامل مع الوضع الحالي في سورية.

(فرانس برس، رويترز، الأناضول، العربي الجديد)