اجتماع في بريطانيا بشأن إعادة إعمار غزة بالتزامن مع قمة شرم الشيخ

13 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 22:09 (توقيت القدس)
عائلات فلسطينية أثناء عودتها إلى خانيونس، 12 أكتوبر 2025 (عبد الرحمن رشاد/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اجتمع كبار مسؤولي الشرق الأوسط وأوروبا في بريطانيا مع مؤسسات مالية عالمية لبحث إعادة إعمار غزة بعد الحرب الإسرائيلية، بالتزامن مع قمة شرم الشيخ لتوقيع وثيقة اتفاق غزة.
- يهدف المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام إلى إطلاق جهود التخطيط والتنسيق لمرحلة ما بعد الحرب بقيادة فلسطينية، مع التركيز على إزالة الركام، وإعادة بناء المنازل، وإنشاء البنى التحتية، واستعادة التعليم والرعاية الصحية.
- شارك ممثلون من البنك الدولي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لدعم خطة الإعمار العربية، مع التركيز على التنمية الاقتصادية طويلة الأمد وجذب رؤوس الأموال الخاصة.

عقد عشرات من كبار مسؤولي دول الشرق الأوسط وأوروبا، اليوم الاثنين، اجتماعاً بعيداً عن الأضواء مع مؤسسات مالية عالمية بارزة في بريطانيا لبحث إعادة إعمار قطاع غزة المدمّر بفعل الحرب الإسرائيلية التي دامت أكثر من عامين. وتزامناً مع قمة شرم الشيخ على البحر الأحمر لتوقيع وثيقة اتفاق غزة، جمعت وزارة الخارجية البريطانية مسؤولين من الشرق الأوسط وأوروبا في قصر معزول بعمق الريف الجنوبي لإنكلترا.

وقالت رئاسة الوزراء البريطانية في بيان إن الهدف من المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام هو إطلاق "جهود التخطيط والتنسيق الحيوية لمرحلة ما بعد الحرب في غزة"، على أن تكون بقيادة فلسطينية. وأورد وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية هاميش فالكونر في بيان: "يجب أن نكون مستعدين للتحرك، لإزالة الركام، وإعادة بناء المنازل، وإنشاء البنى التحتية، واستعادة إمكان الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية". وأضاف: "ندرك حجم المهمة، ونعرف مدى إلحاحها وتعقيدها"، مشيراً إلى أنها "ستستغرق سنوات وتكلّف مليارات".

وخلّفت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عشرات آلاف الشهداء والجرحى ودماراً شاملاً وأزمة إنسانية منذ بدئها في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وقالت الحكومة البريطانية إن المحادثات في ولتون بارك بمقاطعة ويست سوسكس، والتي تديرها وزارة الخارجية، جمعت "ممثلين لقطاع الأعمال والمجتمع المدني والحكومات لإطلاق جهود حيوية في التخطيط والتنسيق لمرحلة ما بعد الحرب في غزة". وأضافت أن السلطة الفلسطينية شاركت في المؤتمر إلى جانب مسؤولين في دول بينها الأردن والسعودية وألمانيا وإيطاليا.

وحضر أيضا ممثلون للبنك الدولي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لدعم ما وصفه فالكونر بخطة الإعمار العربية. وقال الوزير البريطاني: "علينا أيضاً أن نمهّد للتنمية الاقتصادية طويلة الأمد"، مؤكداً أن "لدى غزة، وفلسطين بشكل عام إمكانات اقتصادية حقيقية". وأشار إلى أن المحادثات هدفت إلى درس كيفية "تأمين الموارد الهائلة المطلوبة، ليس فقط من خلال التمويل التقليدي من المانحين، بل أيضاً عبر التفكير بإبداع لجذب رؤوس الأموال الخاصة". وأوضح أن بريطانيا في موقع مميز للمساعدة بفضل "خبرتها العميقة في مجال الاستثمارات الخاصة وصلاتها الوثيقة بمدينة لندن المالية".

(فرانس برس، العربي الجديد)