اجتماع طارئ لمجلس الأمن بطلب من إيران

13 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 18:57 (توقيت القدس)
من مخلفات العدوان الإسرائيلي على طهران، 13 يونيو 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يعقد مجلس الأمن اجتماعاً طارئاً بناءً على طلب إيران وبدعم من روسيا والصين، لمناقشة الضربات الإسرائيلية على إيران التي استهدفت مواقع نووية وعسكرية، وأسفرت عن مقتل قادة عسكريين إيرانيين بارزين.
- دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى ضبط النفس، محذراً من تصعيد عسكري في الشرق الأوسط، بينما أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية على ضرورة حماية المنشآت النووية.
- الرئيس الإيراني توعد برد قوي على الهجوم، بينما وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضربات بأنها "ممتازة"، داعياً إيران لإبرام اتفاق نووي.

يعقد مجلس الأمن اجتماعاً طارئاً، اليوم الجمعة، عند الساعة الثالثة بعد الظهر (السابعة مساء بتوقيت غرينتش) عقب الضربات الإسرائيلية الواسعة على الأراضي الإيرانية، وفق ما أعلنت بعثة غويانا التي ترأس المجلس في يونيو/ حزيران الجاري. وقال مصدر دبلوماسي لوكالة "فرانس برس" إن الاجتماع جاء بطلب من إيران وقدمته روسيا ودعمته الصين.

من جهة أخرى، قال دبلوماسيون إن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيعقد اجتماعاً استثنائياً لمناقشة العدوان الإسرائيلي على إيران، وذلك بعد أن طلبت دولة واحدة على الأقل من الدول الأعضاء في المجلس عقده خلال الدورة ربع السنوية الاعتيادية للمجلس اليوم الجمعة. ووفقاً للقواعد، يحقّ لأي دولة في المجلس الدعوة لعقد اجتماع. وقال دبلوماسيون إن إيران، غير العضو في المجلس، طلبت عقد اجتماع، وأيدت الدول الأعضاء في المجلس، روسيا والصين وفنزويلا، دعوتها. وقدم الدبلوماسيون روايات متباينة حول العضو الذي قدم الطلب أولاً.

ويأتي ذلك بينما توالت ردود الفعل العربية والدولية والدعوات إلى "ضبط النفس وخفض التصعيد" بعدما شنّت إسرائيل هجوماً واسعاً على إيران استهدف مواقع نووية ومقارَّ عسكرية، ما أسفر عن مقتل عدد من القادة الكبار العسكريين، على رأسهم رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلّحة الإيرانية الجنرال محمد باقري، وقادة في الحرس الثوري، بينهم قائده العام حسين سلامي، إضافة إلى علماء نوويين، فيما سمع دوي انفجارات ضخمة في العاصمة طهران.

وحضّ الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريس إسرائيل وإيران على "التحلّي بأقصى درجات ضبط النفس"، ودان "أيّ تصعيد عسكري في الشرق الأوسط" مبدياً "قلقه البالغ" إزاء الضربات الإسرائيلية، وفق ما نقل عنه المتحدث باسمه في بيان. بدوره، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي إن المنشآت النووية "يجب ألّا تهاجَم أبداً"، محذراً من أنّ "أي عمل يهدد سلامة منشآت نووية وأمنها قد يكون له تداعيات خطرة على المواطنين في إيران والمنطقة وخارجها"، ودعا "كل الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنّب مزيد من التصعيد".

في المقابل، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إنّ الرد الإيراني "المشروع والقوي سيجعل العدو نادماً على فعلته الحمقاء"، وأضاف "العدوان الصهيوني الوحشي أدى إلى استشهاد عدد من الأطفال والنساء وقادة عسكريين وعلماء نوويين"، وتابع "سنعمل بحزم في الدفاع المشروع عن البلاد ورداً على هذا العدوان". من جانبه أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، صباح الجمعة، أنه كان على علم بموعد الضربات الجويّة الإسرائيلية على إيران "في وقت مبكّر"، ووصف الهجوم بـ"الممتاز"، فيما علّق في وقت لاحق بالقول: "حان الوقت لإنهاء هذا الوضع مع الأخذ في الاعتبار أنّ الهجمات القادمة المخطط لها بالفعل ستكون أكثر عدوانية"، وحثّ إيران على إبرام اتفاق بشأن برنامجها النووي.

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)