"اجتماع سلام" بشأن أوكرانيا في لندن وويتكوف يزور موسكو

23 ابريل 2025
ستيف ويتكوف أثناء حديثه للصحافة في البيت الأبيض، 6 مارس 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يزور المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف موسكو بينما يجتمع حلفاء الولايات المتحدة وأوكرانيا لبحث خطة سلام بشأن الحرب في أوكرانيا، مع حضور الجنرال كيث كيلوغ المناقشات في لندن.
- استدعت أوكرانيا السفير الصيني للتعبير عن قلقها من دعم الصين لروسيا، وأكد الرئيس زيلينسكي استعداد بلاده لمحادثات مباشرة مع روسيا بعد وقف إطلاق النار.
- استأنفت القوات الروسية غاراتها الجوية على مدن أوكرانية، مما أدى إلى سقوط ضحايا، وأعلنت السيطرة على قرية في دونيتسك وسط استمرار المعارك.

قال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الثلاثاء، لوكالة "إنترفاكس" الروسية، إن المبعوث الأميركي الرئاسي الخاص ستيف ويتكوف يعتزم زيارة موسكو هذا الأسبوع. وذكرت وكالة "بلومبيرغ" أنه من المقرر أن يجتمع اليوم الأربعاء حلفاء الولايات المتحدة وأوكرانيا ودول أوروبية لبحث خطة سلام بشأن الحرب في أوكرانيا.

وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن الاجتماع سيُعقد في وقت لاحق من الأسبوع الجاري. وكان ويتكوف قد تحدث شخصيًا إلى بوتين في عدة مناسبات سابقة، وغالبًا ما أدلى بتصريحات إيجابية بشأن الرئيس الروسي عقب تلك اللقاءات. ولم يتضح ما إذا كان ويتكوف سيشارك في محادثات السلام بشأن أوكرانيا المقررة في لندن الأربعاء.

وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس، الثلاثاء، أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لن يحضر المحادثات في لندن، بعد أن أعلن في وقت سابق خططه للسفر إلى هناك. وأضافت بروس للصحافيين أن المحادثات ستمضي قدماً، وأن مبعوث الرئيس دونالد ترامب إلى أوكرانيا الجنرال كيث كيلوغ موجود في لندن وسيحضر المناقشات.

وتشهد الولايات المتحدة تحولًا سياسيًا كبيرًا في ظل رئاسة دونالد ترامب، إذ لم تعد تبدي رغبة في تقديم دعم طويل الأمد لأوكرانيا في حربها الدفاعية ضد الغزو الروسي، وتضغط واشنطن على كييف للتوصل إلى اتفاق سلام سريع. وأمس الاثنين، قال المبعوث الخاص لترامب لشؤون أوكرانيا وروسيا كيث كيلوغ، إن أوكرانيا "لا يمكن أن تكون جزءاً" من حلف شمال الأطلسي (ناتو). وأكد كيلوغ في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأميركية، الاثنين، أن مسألة عضوية أوكرانيا في ناتو "أمر غير وارد"، قائلاً: "ناتو خارج نطاق النقاش. لن تكونوا جزءاً منه".

وفي 18 مارس/آذار، بحث الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين التفاصيل المتعلقة بوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا في اتصال استغرق نحو ساعتين ونصف. وعقب الاتصال، أعلن ترامب على منصة "تروث سوشيال" أنه اتفق مع بوتين على وقف فوري لاستهداف منشآت الطاقة والبنية التحتية في كل من أوكرانيا وروسيا.

كييف تستدعي السفير الصيني

في السياق ذاته، قالت وزارة الخارجية الأوكرانية الثلاثاء إنها استدعت السفير الصيني وعبرت له عن "قلق بالغ" إزاء تدخل الصين في الحرب الدائرة منذ أكثر من ثلاث سنوات ومساندة روسيا. وذكرت الوزارة أن نائب وزير الخارجية عبر عن "قلق بالغ إزاء وقائع مشاركة مواطنين صينيين في العمل العسكري ضد أوكرانيا إلى جانب الدولة المعتدية، وكذلك مشاركة شركات صينية في تصنيع سلع عسكرية بروسيا".

زيلينسكي: مستعدون للحوار بعد وقف النار

من جانبه، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، استعداد بلاده لإجراء محادثات مباشرة مع روسيا فور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مشدداً على أن "أوكرانيا جاهزة للجلوس إلى طاولة الحوار وفق أي صيغة ممكنة" بعد توقف العمليات العسكرية. وأوضح زيلينسكي، في إفادة صحافية عشية محادثات مرتقبة في لندن بشأن تسوية النزاع، أن "الأولوية القصوى لفريقه في المحادثات ستكون التوصل إلى وقف إطلاق نار غير مشروط"، داعياً موسكو إلى تقديم رد واضح على هذا المقترح، لا سيما بعد إعلانه سابقاً عن هدنة جديدة لحماية المنشآت المدنية.

وفي إشارة إلى الخطوة الروسية بإعلان هدنة في عيد الفصح، قال زيلينسكي إن القتال انخفض خلال سريان الهدنة، لكن القوات الروسية استأنفت هجماتها لاحقاً، مشيراً إلى أن ما يجري يعزز الحاجة إلى وقف شامل للعمليات العسكرية. كما كشف زيلينسكي أن كييف لم تتوصل بعد إلى اتفاق مع الولايات المتحدة حول مساعدات جديدة، ولم تُتح لها فرصة مناقشة التفاصيل بشأن ذلك، على الرغم من الضغط الأميركي المتزايد للتوصل إلى حل دبلوماسي سريع للنزاع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات.

روسيا تستأنف غاراتها الجوية

ميدانياً، استأنفت القوات الروسية، الثلاثاء، غاراتها الجوية على عدد من المدن الأوكرانية. وأفاد الحاكم الإقليمي لزابوريجيا، إيفان فيدوروف، عبر تطبيق "تليغرام"، بأن قنابل روسية موجهة أسفرت عن مقتل شخص واحد وإصابة 23 آخرين في حي سكني بمدينة زابوريجيا جنوبي البلاد.

ونشرت أجهزة الطوارئ الأوكرانية مقطع فيديو يُظهر مشاهد من داخل شقق مدمرة ومبنى احترق طابقه العلوي بالكامل، بالإضافة إلى فرق الإطفاء وهي تُسعف الجرحى، في مشهد لم يتسنّ التحقق منه بشكل مستقل. كما أسفرت الغارات الروسية عن إصابة ستة أشخاص في مدينة خيرسون الجنوبية، وسبعة آخرين في مدينة خاركيف شمال شرق البلاد. وفي تطور ميداني، أعلن الجيش الروسي سيطرته على قرية صغيرة في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا، حيث تواصل قواته التقدم العسكري في ظل معارك مستمرة.

(العربي الجديد، وكالات)