اجتماع حاسم لبرلمان قرغيزستان وسط استمرار الاضطرابات

اجتماع حاسم لبرلمان قرغيزستان وسط استمرار الاضطرابات

10 أكتوبر 2020
برلمان قرغيزستان يجتمع في القصر الرئاسي (فرانس برس)
+ الخط -

يجتمع برلمان قرغيزستان، اليوم السبت، من أجل التصويت على تشكيل حكومة جديدة لإنهاء حالة الفراغ في السلطة، في البلد الذي تجتاحه اضطرابات منذ انتخابات مثيرة للجدل في الرابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

ويعتزم البرلمان الاجتماع في القصر الرئاسي على مشارف بشكك، بعدما تعرض مقره للنهب من قبل محتجين سيطروا على مبانٍ حكومية مهمة يوم الثلاثاء.

من جهة أخرى، نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن عضو في الحزب الحاكم لرئيس قرغيزستان السابق ألمز بك أتامباييف قوله إن قوات الأمن في البلد الواقع بمنطقة آسيا الوسطى ألقت القبض على أتامباييف اليوم السبت.

وكان أنصار أتامباييف قد أخرجوه من السجن، الذي كان يقضي فيه فترة عقوبة طويلة لإدانته بالفساد، وسط اضطرابات أطاحت حكومة قرغيزستان يوم الثلاثاء.

وتستضيف الجمهورية السوفييتية السابقة البالغ تعداد سكانها 6.5 ملايين نسمة قاعدة جوية للجيش الروسي، وتعد مركزاً للتجارة مع الصين المجاورة، كذلك فإنها مقر لعملية تعدين كبيرة مملوكة لكندا.

وأُقيمت حواجز تفتيش عسكرية، خلال الليل، حول العاصمة بشكك، وشوهدت حاملات جنود مدرعة في‭‭‭ ‬‬‬المدينة، بعدما أمر الرئيس سورونباي جينبيكوف القوات بالانتشار وإعادة فرض النظام وسط تصاعد للعنف.

ووصفت روسيا، التي لها نفوذ قوي على قرغيزستان، الوضع بأنه "فوضوي"، حيث أُصيب أكثر من 1200 شخص، وقُتل شخص واحد في اشتباكات في الشوارع منذ اندلاع الاحتجاجات يوم الاثنين.

ولم يتضح بعد الأسماء المرشحة لمنصب رئيس الوزراء التي سيناقشها البرلمان، على الرغم من أن نائبة رئيس البرلمان عايدة كاسيمالييفا حثت النواب على إعادة النظر في ترشيح السياسي المعارض سادير جباروف، قائلة إن التصويت له لن يؤدي إلا إلى مزيد من الانقسام في البلد.

واشتبك أنصار جباروف أمس الجمعة مع مؤيدي أحزاب أخرى ترشح السياسي عمر بك بابانوف. وأُصيب العديد، من بينهم سياسي مرشح لشغل منصب نائب بابانوف.

والمعارضة منقسمة بين 11 حزباً تمثل مصالح عشائرية، في بلد شهد بالفعل إطاحة رئيسين في ثورتين شعبيتين منذ عام 2005.

(رويترز)

المساهمون