اجتماع جزائري مصري تونسي بشأن ليبيا: بحث مسارات الحل السياسي
استمع إلى الملخص
- يركز الاجتماع على جهود دول الجوار، بالتنسيق مع الأمم المتحدة، لدعم الحوار الليبي-الليبي وتهيئة المناخ لتسوية سياسية شاملة تعزز سيادة ليبيا وأمنها واستقرارها.
- يأتي الاجتماع ضمن جهود مستمرة منذ 2017 لدعم التسوية السياسية، مع إطلاق البعثة الأممية مسار "الحوار المهيكل" لتقديم توصيات تهيئ لإجراء الانتخابات وصياغة رؤية وطنية مشتركة.
تحتضن الجزائر اليوم الأربعاء اجتماعاً للآلية الثلاثية الخاصة بليبيا، يشارك فيها وزراء خارجية الجزائر ومصر وتونس، بالإضافة إلى البعثة الأممية في ليبيا. ويبحث وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف والمصري بدر عبد العاطي والتونسي محمد النفطي، تطورات الوضع في ليبيا وتقدم مسارات الحل السياسي، في ضوء المقترح الذي ترعاه الأمم المتحدة، ودعم جهود تنظيم الانتخابات العامة وتوحيد مؤسسات الدولة الليبية. ويشارك في الاجتماع رئيس البعثة الأممية هانا تيتيه.
ويناقش الاجتماع الجهود المشتركة التي تبذلها دول الجوار الثلاث، تونس والجزائر ومصر، بالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، من أجل مواصلة دعم الحوار الليبي-الليبي وتشجيعه، والعمل على "تهيئة المناخ الملائم للتوصّل إلى تسوية سياسية شاملة وتوافقية تُكرّس سيادة ليبيا ووحدتها الوطنية وتُعزّز أمنها واستقرارها ومسارها التنموي، تحت رعاية منظمة الأمم ومساندتها".
ويأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود المشتركة لدول الجوار الليبي لدعم مسار التسوية السياسية بين الأطراف الليبية، حيث كانت الجزائر ومصر وتونس قد أنشأت آلية الحوار الثلاثي عام 2017، وأعيد بعثها عام 2019، حيث تجتمع كل ستة أشهر. وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد أكد، في حوار تلفزيوني الشهر الماضي، أن الجزائر تسعى إلى دعم الليبيين ومساعدتهم على "تنظيم الانتخابات لكي تعود ليبيا بقوة إلى الصف العربي والإقليمي".
وكانت البعثة الأممية في ليبيا قد أعلنت الجمعة الماضية إطلاق مسار "الحوار المهيكل"، وبدء تلقي الترشيحات لعضوية نحو 120 شخصية ليبية من مختلف الفئات الاجتماعية والمدنية، استعداداً لإطلاقه رسمياً خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، باعتباره أحد المكونات الأساسية في خريطة الطريق السياسية، التي عرضتها رئيسة البعثة هانا تيتيه أمام مجلس الأمن في 21 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وقالت البعثة، في بيانها، إنّ الحوار يهدف إلى "تقديم توصيات وسياسات عملية تهدف إلى تهيئة بيئة مناسبة لإجراء الانتخابات، وصياغة رؤية وطنية مشتركة، ومعالجة دوافع الصراع طويلة الأمد".