اجتماع ثلاثي بين "قسد" و"مسد" والإدارة الذاتية يسفر عن اتفاقات للتنسيق مع دمشق

18 فبراير 2025
عناصر من "قسد" في شمال شرق سورية، 25 يناير 2022 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تم الاتفاق في اجتماع ثلاثي على دمج "قسد" والمؤسسات الأمنية ضمن هيكلية الجيش السوري، وتفعيل المؤسسات المدنية، مع التركيز على انسحاب المقاتلين غير السوريين لتعزيز الأمن.
- عبّر قائد "قسد" مظلوم عبدي عن دعمه لتعزيز التواصل بين السوريين ودعا الرئيس السوري لزيارة شمال شرقي سورية، مؤكداً التزام "قسد" بإخراج المقاتلين غير السوريين.
- أعلن التحالف الدولي ضد "داعش" دعمه لمحادثات "قسد" مع الحكومة السورية، بينما بحث السفير السوري في روسيا تطوير العلاقات الثنائية.

عُقد اجتماع ثلاثي، اليوم الثلاثاء، بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ومجلس سوريا الديمقراطية (مسد) والإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية، التي تسيطر على مناطق واسعة شمال وشرق البلاد، أسفر عن سلسلة من الاتفاقات حول التنسيق مع الحكومة السورية في دمشق.

وأكد قيادي في قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وفق ما نقلته وسائل إعلام، أن الاجتماع انتهى إلى دمج "قسد" والمؤسسات الأمنية التابعة للإدارة الذاتية ضمن هيكلية الجيش السوري، في خطوة لتعزيز التعاون العسكري بين الطرفين. كما جرى الاتفاق على إعادة تفعيل المؤسسات المدنية والخدمية التابعة للدولة في مناطق شمال وشرق سورية، بما يساهم في تحسين الواقع المعيشي والخدمي للسكان.

وشددت الأطراف المجتمعة على ضرورة انسحاب جميع المقاتلين غير السوريين من صفوف "قسد" ومنطقة شمال وشرق سورية، ضمن مساعٍ لضبط الأوضاع الأمنية. كما تقرر تكثيف الاجتماعات والتنسيق مع الحكومة السورية في دمشق لتعزيز التعاون حول القضايا الوطنية، وتسهيل عودة النازحين والمهجرين إلى مدنهم وقراهم، في إطار الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة. كما جرى تشكيل لجان مشتركة من جميع الأطراف لوضع خطط وآليات تنفيذية لضمان تطبيق البنود بشكل فعال.

وكان قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، قد هنأ يوم أمس الاثنين، الرئيس السوري أحمد الشرع بمناسبة توليه رئاسة البلاد، معرباً عن دعمه لتعزيز التواصل بين جميع السوريين. ودعا عبدي الرئيس السوري إلى زيارة مدن شمال شرقي سورية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الحوار والتواصل بين مختلف مكونات الشعب السوري.

وأكد التزام "قسد" بإخراج جميع المقاتلين غير السوريين من صفوفها، مشدداً على أن الهدف هو تشكيل جيش سوري بهوية وطنية. كما أعلن دعم قواته لعودة مؤسسات الحكومة المركزية إلى عملها في مناطق شمالي وشرقي سورية، في إطار المساعي الرامية إلى إعادة تفعيل الخدمات والمؤسسات الرسمية في المنطقة.

وتجري حكومة دمشق و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مفاوضات منذ إطاحة نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الفائت، لكن لم يصل الطرفان إلى اتفاق معلن في مختلف الملفات. وتفضل دمشق حل قضية "قسد" بالمفاوضات وعدم اللجوء إلى القوة العسكرية، وفق تصريحات وزير الدفاع مرهف أبو قصرة، والرئيس السوري أحمد الشرع.

التحالف الدولي يعلن دعمه الحوار بين الحكومة السورية و"قسد"

في الإطار، أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في سورية والعراق، اليوم الثلاثاء، تأييده الخطوات التي اتخذتها قوات "قسد" بشأن المحادثات مع الحكومة السورية. وقال التحالف في تغريدة على صفحته في موقع "إكس" إنه يدعم "قسد" في محادثاتها مع دمشق، في إطار الجهود الرامية إلى المساعدة بتعزيز الاستقرار في المنطقة.

مباحثات سورية روسية

في سياق منفصل، التقى السفير السوري في روسيا بشار الجعفري، بنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، اليوم الثلاثاء، في موسكو. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن الجانبين ناقشا خلال اللقاء سبل تطوير العلاقات بين البلدين. كما بحث اللقاء القضايا الملحة المتعلقة بالتطور التدريجي للعلاقات الروسية السورية التقليدية والودية، بما في ذلك في ضوء نتائج الاتصالات الأخيرة بين موسكو ودمشق على مختلف المستويات.

تهنئة من سعد الحريري للشرع

من جانب آخر، تلقى الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الثلاثاء، برقية تهنئة من رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري، عبّر فيها عن "الصدى الإيجابي" في لبنان عقب تولي الشرع رئاسة سورية. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إن الحريري أبدى تفاؤله بتحقيق الرئيس السوري أهداف الشعب السوري التي ناضل لأجلها سنوات، واعتبر توليه الرئاسة دليلاً بارزاً على "تحرر سورية من الطغيان"، كما أعرب الحريري عن تطلّعه لإقامة علاقات ودية بين لبنان وسورية، تلبي مصالح الشعبين، وتمحو آثار حقبة آثمة اندثرت إلى غير عودة.

دلالات