اجتماع بين الأعرجي وقائد بعثة الناتو في بغداد: حياد العراق

اجتماع بين الأعرجي وقائد بعثة الناتو في بغداد: إبعاد العراق عن أي نزاع إقليمي

26 ديسمبر 2021
مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي (مرتضى السوداني/الأناضول)
+ الخط -

أكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، اليوم الأحد، ضرورة إبعاد العراق عن أي نزاع إقليمي، رافضاً استخدام الأراضي العراقية للاعتداء على أي دولة.

جاء ذلك خلال استقباله، اليوم الأحد، قائد بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في العراق مايكل آنكر. ووفقاً لبيان مكتب الأعرجي، فإنه "تم خلال اللقاء، بحث سبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، والدعم المقدم من بعثة الناتو للعراق في مجال المشورة والتدريب".

وخلال اللقاء أكد الأعرجي أن "واجبنا هو حماية العراق وإبعاده عن أي نزاع إقليمي".

كما شدد على "رفض العراق استخدام أراضيه وأجوائه ومياهه منطلقا لأي اعتداء على أي دولة كانت".

يجري ذلك في وقت بدت فيه القوى والفصائل المسلحة الحليفة لإيران، غير مطمئنة حتى لبقاء القوات "غير القتالية" التابعة للتحالف الدولي في العراق، مشككة بـ"ذريعة" تدريب القوات العراقية.

وأمس السبت، أعلن زعيم تحالف "الفتح" الممثل لـ"الحشد الشعبي"، هادي العامري، رفض بقاء القوات غير القتالية في العراق، وقال "لقد صبرنا طويلاً وتحملنا كثيراً على خروج القوات الأجنبية من العراق، ووافقنا بعد كل المماطلات على أن يكون نهاية العام الحالي موعدا لخروج كل القوات القتالية الأميركية من أرض العراق، وهذا هدف لا يمكن المساومة عليه".

وشدد "لا نقبل أن تكون سيادة العراق منقوصة، ولا نقبل بقاء جندي واحد لا بقاعدة عين الأسد ولا في قاعدة حرير. لا قوات تدريب ولا استشارة".

وقال "إذا احتاجت الحكومة العراقية مدربين ومستشارين فعليها صياغة عقد يوضح أماكن وجودهم وأعدادهم ومهامهم، فلن نقبل وجود مدرب أو مستشار أو فني أجنبي من دون شيء مكتوب بيننا وبينهم".

وكان وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، قد بحث الأسبوع الفائت ملف انتهاء المهام القتالية للتحالف الدولي، مع المسؤولين الإيرانيين، في زيارة قام بها على رأس وفد عراقي رفيع إلى طهران.

وكشفت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الأحد، نتائج الزيارة. وقالت في بيان، إن "الوزير التقى خلال زيارته، الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وبحث معه العلاقات الثنائيّة بين البلدين، وتطورات الوضع الإقليمي والدولي وانعكاساته على أمن واستقرار العراق والمنطقة"، مبينة أن "الوزير شدد على أهمية تضافر الجُهود على المستوى الإقليمي والدولي، لمواجهة التطرف، وإنهاء الصراعات، ومد جُسُور الثقة والتعاون بين الدول المحيطة بالعراق، وتغليب لغة الحوار من أجل خلق بيئة آمنة ومستقِرَة".

وخلال حواره مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أعرب حسين عن "رغبة العراق في العمل على دعم وتعزيز العلاقات مع طهران بما يعكس عمقها".

وأشار البيان إلى أن "الجانبين تبادل الرؤى، والأفكار حول القضايا الإقليمية والدولـية محل الاهتمام المشترَك، كما تباحثا في تطورات الأوضاع بالمنطقة، والتحديات التي تواجهها، وضرورة دعم السلام، والاستقرار من خلال تضافر جميع الجهود".

المساهمون