اجتماع برلين بشأن اليمن: تفاؤل أميركي بالحل وتصعيد عسكري ميدانياً

اجتماع برلين بشأن اليمن: تفاؤل أميركي بالحل وتصعيد عسكري ميدانياً

13 ابريل 2021
لم يتطرق غريفيث للمبادرة السعودية وكشف أن الأمم المتحدة وضعت خطة لوقف إطلاق النار (تويتر)
+ الخط -

أعربت الولايات المتحدة الأميركية، عن تفاؤلها بوجود فرصة حقيقية لحل الصراع اليمني، رغم غياب أية مؤشرات حقيقية على الأرض، مع استمرار القتال في مأرب النفطية، شرقي البلاد.

واستضافت ألمانيا في وقت سابق الإثنين، اجتماعاً رفيعاً للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، ومسؤولين عن الاتحاد الأوروبي، والكويت والسويد، لمناقشة إنهاء الأزمة اليمنية المتصاعدة منذ ست سنوات.

وشارك في الاجتماع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث والمبعوث الأميركي تيموثي ليندركينغ، فيما غابت أطراف الصراع اليمني الداخلي عن الاجتماع، فضلاً عن غياب أي تمثيل عماني، أبرز الوسطاء الاقليميين لحل الأزمة.

وقال المبعوث الأميركي في الاجتماع، إن هناك "فرصة حقيقية لحل دائم للصراع اليمني"، وفقاً لتغريدة نشرها الحساب الرسمي للسفارة الأميركية في اليمن على تويتر.

وأشار ليندركينغ، إلى أن إنجاح الحل في اليمن يتطلب من الجميع، العمل معاً لتمكين نجاح مثل هذا الحل، معرباً عن تمنيه اغتنام هذه اللحظة".

ولم يكشف المبعوث الأميركي عن أية تفاصيل أو مؤشرات لقبول الحوثيين مبادرة الحل السعودية أو الإعلان الأممي المشترك لوقف إطلاق النار باليمن.

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، قد دعا في مؤتمر صحافي، عقده الإثنين مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الأطراف اليمنية إلى اغتنام الفرصة الحالية والتفاوض بحسن نية دون شروط مسبقة، والإصغاء إلى مناشدات المجتمع الدولي لإنهاء النزاع وإعادة اليمن لشعبه ومستقبله.

وقال غريفيث: "أؤمن أن هذا هو وقت اتخاذ القرار والقيادة المسؤولة من جانب الأطراف اليمنية لإنهاء النزاع، وجودنا هنا في برلين يعبر عن إدراك اللحظة الحرجة التي نمر بها الآن".

ولم يتطرق غريفيث للمبادرة السعودية، وكشف أن الأمم المتحدة "وضعت خطة تهدف إلى تأمين وقف شامل لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، وفتح الطرق الرئيسية التي تصل بين الشمال والجنوب، بما يتضمن تعز المدينة التي ترزح تحت الحصار منذ وقت طويل".

وأشار المبعوث الأممي إلى أن الخطة تتضمن أيضاً "فتح مطار صنعاء أمام الرحلات الدولية والمحلية، وضمان التدفق المنتظم للوقود وغيره من السلع التجارية إلى اليمن من خلال موانئ الحديدة، وتوجيه الإيرادات المرتبطة بدخول سفن الوقود نحو المساهمة في دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية".

وذكر غريفيث، أن الاتفاق على هذه التدابير الإنسانية "سيوجد بيئة مواتية تمكن الطرفين من الانتقال بسرعة إلى محادثات سلام تشمل الجميع"، تحت مظلة الأمم المتحدة لإنهاء النزاع بشكل كامل ومستدام.

وقال مصدر سياسي يمني، لـ"العربي الجديد"، إنه من المقرر أن يقوم المبعوثان الأممي والأميركي بزيارة إلى سلطنة عمان خلال اليومين القادمين للتباحث حول تفاصيل إضافية للشروع في الإجراءات الإنسانية لبناء الثقة، ورفع الحصار قبل الانتقال إلى الخطوة التالية المتمثلة بوقف إطلاق النار.

ولم يصدر أي تعليق فوري من جماعة الحوثيين أو الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً حيال الدعوات الصادرة عن اجتماع برلين، حيث استمر التصعيد العسكري في محافظة مأرب النفطية عشية حلول شهر رمضان المبارك.

وأعلنت القوات الحكومية، مساء الإثنين، أنها حققت تقدماً نوعياً غرب مأرب، وذلك عقب هجوم انتهى باستعادة "مواقع مهمة في منطقة المشجح كانت تتمركز فيها ميليشيا الحوثي وتستخدمها لقصف الأحياء السكنية ومخيمات النازحين"، وفقاً لبيان رسمي.