اجتماع إيراني أوروبي في نيويورك بشأن الملف النووي

22 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 22 سبتمبر 2025 - 02:50 (توقيت القدس)
عراقجي خلال مؤتمر صحافي في جنيف، 20 يونيو 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعقد إيران اجتماعاً مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا في نيويورك لبحث الملف النووي وآلية "سناب باك"، التي قد تعيد فرض عقوبات أممية على طهران، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

- تفعيل آلية "سناب باك" من قبل الدول الأوروبية جاء بعد اتهام إيران بعدم الالتزام بتعهداتها في الاتفاق النووي لعام 2015، بينما ترفض طهران هذه الخطوة وتعتبرها غير قانونية.

- تنتهي مهلة "السناب باك" في 28 سبتمبر، مما قد يؤدي إلى إعادة العقوبات تلقائياً ما لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد.

تعقد إيران مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا اجتماعاً على مستوى وزراء الخارجية، يوم الاثنين أو الثلاثاء في نيويورك، لبحث الملف النووي الإيراني. وبحسب وكالة "تسنيم" شبه الرسمية الإيرانية، فإن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي سيلتقي بنظرائه البريطانية إيفيت كوبر، والفرنسي جان نويل بَارو، والألماني يوهان فادفول، إضافة إلى الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأوضحت الوكالة أن الاجتماع سيتناول الملف النووي الإيراني وآلية "سناب باك"، التي قد تفضي إلى إعادة فرض عقوبات أممية على طهران، مشيرةً إلى أنه من المقرر عقده يوم الاثنين أو الثلاثاء. وكانت فرنسا وبريطانيا وألمانيا قد أعلنت، في 28 أغسطس/ آب الماضي، تفعيل هذه الآلية المنصوص عليها في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي لعام 2015)، متهمةً إيران بعدم الالتزام بتعهداتها، وذلك عقب انسحاب الولايات المتحدة بشكل أحادي من الاتفاق.

في المقابل، رفضت طهران الخطوة، حيث أكد عراقجي أن الدول الأوروبية فقدت صفتها كأطراف في الاتفاق، وبالتالي لا تملك أساساً قانونياً لتفعيل الآلية. كما اعتبرت روسيا والصين، في رسالة مشتركة إلى مجلس الأمن، أن خطوة الأوروبيين "غير قانونية" و"غير منطقية". ومن المقرر أن تنتهي مهلة "السناب باك" في منتصف ليل 28 سبتمبر/ أيلول الجاري، وعندها ستُعاد العقوبات تلقائياً ما لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد أو يجري تمديد المهلة.

وتعود آلية "سناب باك" أو "فض النزاع" إلى نص خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) الموقعة عام 2015، حيث حدّد البندان 36 و37 كيفية حل الخلافات المتعلقة بتنفيذ الأطراف التزاماتها. تنص الآلية على أنه إذا رأى أحد الطرفين، سواء إيران أو مجموعة 1+5 (ثم 1+4 بعد انسحاب واشنطن)، أن الطرف الآخر لا يلتزم بتعهداته، يمكنه إحالة المسألة إلى اللجنة المشتركة التي تضم إيران وروسيا والصين والدول الأوروبية الثلاث والاتحاد الأوروبي. وأمام هذه اللجنة 15 يوماً قابلة للتمديد لحل الخلافات، وفي حال تعذّر ذلك، تُحال القضية إلى وزراء الخارجية الذين يملكون مهلة مماثلة.

تترتب على هذه الخطوات نتائج خطيرة، إذ يسمح تفعيل "سناب باك" بإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران من خلال مجلس الأمن، عبر إلغاء قرار "مواصلة رفع العقوبات" الذي كان سارياً بموجب الاتفاق النووي. إيران بدورها تقول إنها لجأت إلى هذه الآلية لتعليق بعض التزاماتها بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق، فيما تستخدمها الدول الأوروبية ورقةَ ضغط على طهران، ملوّحة منذ مدة طويلة بتفعيلها إذا لم تعد إلى التزاماتها النووية.

(الأناضول، العربي الجديد)