اجتماع أوروبي أوكراني في باريس الخميس.. هل يحضره ترامب؟

01 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 02 سبتمبر 2025 - 06:30 (توقيت القدس)
قادة أوروبيون وزيلينسكي خلال اجتماع مع ترامب في واشنطن، 18 أغسطس 2025
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- التقى الرئيس الأوكراني زيلينسكي بقادة أوروبيين في باريس لمناقشة الضمانات الأمنية لأوكرانيا وسط جهود دبلوماسية مكثفة، في غياب الرئيس الأمريكي ترامب.
- زار زعيما الائتلاف الحاكم في البرلمان الألماني أوكرانيا لدعمها ضد الهجوم الروسي، مما يعزز التعاون بين التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي.
- أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير 50 طائرة مسيرة أوكرانية في مناطق روسية متعددة، وسط تصاعد التوترات العسكرية بين البلدين.

يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس المقبل، قادة أوروبيين في باريس في خضم جهود دبلوماسية لمحاولة التوصل إلى تسوية بين موسكو وكييف. ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر سياسي أوروبي، لم تذكر هويته، أنه من المقرر عقد اجتماع بين الرئيس الأوكراني وقادة أوروبيين لبحث الضمانات الأمنية لأوكرانيا في أي تسوية محتملة مع روسيا، و"الدفع بالدبلوماسية قدما لأن الروس" يماطلون "مجددا". وأضاف "من غير المتوقع حتى الآن" أن يشارك الرئيس الأميركي دونالد ترامب في هذا الاجتماع.

إلى ذلك، وصل زعيما كتلتي الائتلاف الحاكم في البرلمان الألماني ينس شبان (التحالف المسيحي)، وماتياس ميرش (الحزب الاشتراكي الديمقراطي)، إلى أوكرانيا، اليوم الاثنين، في زيارة تضامنية مفاجئة. ويعتزم القياديان في البوندستاغ إجراء محادثات في العاصمة كييف خلال اليوم حول استمرار الدعم الألماني لأوكرانيا والجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب.

وقال شبان، خلال رحلة القطار من بولندا إلى كييف، إن الزيارة المشتركة تُظهر "أن الحكومة لا تقف وحدها إلى جانب أوكرانيا، بل يقف أيضا البرلمان والأغلبية فيه وكتل الائتلاف الحاكم أيضا"، وأضاف: "من هذا المنطلق، تُعَدّ هذه الزيارة إشارة جيدة لأوكرانيا، وإشارة جيدة أيضا إلى عزيمة الائتلاف الحاكم".

ووصف ميرش الزيارة المشتركة بأنها "إشارة واضحة لدعم أوكرانيا"، مؤكدا أنه "كان من الضروري أن تكون هذه إشارة مشتركة". وتُعدّ هذه الزيارة الأولى من نوعها؛ فعلى الرغم من زيارات مشتركة لنواب برلمانيين من الائتلاف الألماني الحاكم السابق لأوكرانيا، فإنهم لم يكونوا على مستوى قادة الكتل البرلمانية. وبالنسبة لكل من شبان وميرش، تُعد هذه أول زيارة لهما لأوكرانيا على الإطلاق.

ويضطلع البوندستاغ بدور حاسم في دعم أوكرانيا التي تتعرض لهجوم روسي منذ نحو ثلاث سنوات ونصف، حيث يقر البرلمان الموارد المالية المخصصة لدعم أوكرانيا، وسيكون له القرار النهائي في حال النظر في نشر جنود ألمان بعد وقف محتمل لإطلاق النار. ولم تتخذ الحكومة الألمانية بعد موقفا واضحا من هذا الأمر.

وأكد شبان أن أفضل ضمان أمني لأوكرانيا هو جيش أوكراني مجهز تجهيزا جيدا، وقال: "ما يستطيع الجيش الأوكراني فعله، لا يستطيع أي جيش آخر فعله"، مؤكدا أنه يجب لذلك تجهيزه على أفضل وجه ممكن، مضيفا أن النقاش حول أي شيء يتجاوز ذلك سيكون سابقا لأوانه. كما أكد ميرش أيضا على هذا الموقف، لكنه قال في ما يتعلق بنشر محتمل لجنود الجيش الألماني: "لا نستبعد أي احتمال".

ويلتزم الائتلاف الحاكم الألماني الصمت إزاء قضايا خلافية سابقة تتعلق بدعم أوكرانيا، حيث يتجنب الائتلاف إثارة أي نقاش علني حول طلب أوكرانيا تسليمها صواريخ "تاوروس" الجوالة، التي يمكن أن تصل من أوكرانيا إلى الأراضي الروسية، بالإضافة إلى إعطاء أنظمة أسلحة ألمانية أخرى لأوكرانيا. وبررت الحكومة الألمانية هذا التكتم بالرغبة في إبقاء روسيا في الظلام.

وتُعدّ هذه الزيارة المشتركة إشارة ليس فقط لأوكرانيا، بل أيضا لأحزاب الائتلاف الحاكم وللشعب الألماني. ويريد شبان وميرش إظهار أن التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي يسيران على النهج نفسه بعد البداية المتعثرة للائتلاف. وتأتي الزيارة في أعقاب الاجتماع المشترك المغلق للقيادات التنفيذية للكتلتين البرلمانيتين للائتلاف في نهاية الأسبوع الماضي، والذي احتفى بانطلاقة جديدة للائتلاف الحاكم. وفي نهاية الاجتماع، قال ميرش إن "شيئا ما قد تطور" بينه وبين شبان، وإنه "يمكنهما حقا تحقيق شيء جيد معا".

ميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان، اليوم الاثنين، أن منظومات الدفاع الجوي دمّرت 50 طائرة مسيرة أوكرانية فوق أراضي عدة مناطق روسية خلال الليل. وأضاف البيان أنه "تم إسقاط 12 طائرة مسيرة فوق أراضي مقاطعة بيلغورود، وأربع فوق أراضي مقاطعة ساراتوف، وثلاث فوق أراضي كل من مقاطعتي سامارا وأورينبورغ وجمهورية تتارستان، وطائرتين مسيرتين فوق أراضي إقليم كراسنودار، و16 فوق حوض البحر الأسود وسبع فوق حوض بحر آزوف". ويتعذر التحقق من هذه البيانات من مصدر مستقل.

(فرانس برس، أسوشييتد برس، العربي الجديد)