اجتماعات اللجان الأمنية مع الفعاليات المحلية في الساحل السوري

20 مارس 2025
عناصر من الأمن العام السوري في اللاذقية، 9 مارس 2025 (عمر حاج قدور/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تواصل اللجان الأمنية السورية اجتماعاتها مع وجهاء الساحل السوري لتسليم السلاح ومنع التجاوزات، حيث تم تسليم كميات من الأسلحة الخفيفة في عدة مناطق، بهدف إعادة الهدوء والأمان ومعالجة تداعيات العنف الأخير.
- تسعى الاجتماعات لضبط انتشار السلاح غير الشرعي وحصره بيد الجيش السوري، خاصة بعد هجمات فلول النظام السابق، مع التركيز على تسهيل عودة النازحين وحل الإشكالات الأمنية.
- زار وفد حكومي قاعدة حميميم الروسية لمتابعة أوضاع النازحين، بينما وزعت منظمات إنسانية مساعدات غذائية وطبية في ريف جبلة، مما ساهم في عودة الهدوء للمنطقة.

تواصل اللجنتان الأمنيتان المعينتان من قبل الحكومة السورية في اللاذقية وطرطوس الاجتماع مع وجهاء وأعيان في قرى ومدن الساحل السوري التي شهدت مؤخراً أعمال عنف، وذلك بهدف تسليم السلاح والاتفاق على آلية عمل تمنع التجاوزات خلال الفترة المقبلة. وأعلنت وزارة الداخلية السورية عن جلسة جمعت وجهاء وأعيان ناحيتي الدالية والقطيلبية في منطقة جبلة مع اللجنة الأمنية في محافظة اللاذقية، كما عُقد اجتماع آخر مع وجهاء في حي الرمل الشمالي باللاذقية.

وقالت وزارة الداخلية إنه تم تسليم عدة قطع من السلاح الخفيف بالتنسيق مع وجهاء قرية عين البيضا بريف اللاذقية، وبعد ورود معلومات عن وجود أسلحة مخبأة توجهت دورية من إدارة الأمن العام إلى الموقع وصادرت الأسلحة. كما عُقد اجتماع آخر في مبنى بلدية القرداحة بريف اللاذقية، ضم ممثلين عن المجتمع الأهلي وكبار المسؤولين الأمنيين في اللاذقية وعلى رأسهم مدير أمن المنطقة ساجد الديك. كما تسلمت قوات الأمن العام التابعة للحكومة السورية كميات من الأسلحة والذخائر بعد اتفاق مع وجهاء حي الزقزقانية بمدينة اللاذقية، وهي ضمن عدة اتفاقات جرى من خلالها تسليم الأسلحة الفردية بعدة مناطق.

وتأتي هذه الاجتماعات المتواصلة والمبادرات المحلية، بهدف معالجة تداعيات موجة العنف الأخيرة في الساحل السوري التي أدت لمقتل مدنيين وعسكريين، خلال مواجهات بين الجيش السوري ومسلحين من فلول النظام السابق. وقال نور الدين بريمو، مسؤول العلاقات الإعلامية في محافظة اللاذقية لـ"العربي الجديد"، إن اللجنة الأمنية "تنسق بشكل مكثف مع وجهاء القرى وأهاليها لتسليم السلاح في المرحلة الأولى، والاستماع لمطالب أهالي القرى والأحياء وحلها، وتسهيل عودة النازحين إلى مناطقهم"، مضيفاً أن "اللجنة الأمنية تعمل على إعادة الهدوء والأمان إلى المنطقة وزرع جسور الثقة مع المجتمعات المحلية وحلّ جميع الإشكالات الأمنية".

وتسعى اللجان الأمنية من خلال اجتماعاتها إلى ضبط انتشار السلاح غير الشرعي وحصره بيد قوات الجيش السوري، ولا سيما بعد الهجمات التي نفذها مسلّحون من فلول النظام وما أظهرته من وجود كميات كبيرة من الأسلحة خارج سلطة الدولة، رغم عمليات التسوية التي جرت لضباط النظام وجنوده خلال الشهرين الماضيين.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وفي سياق متصل، أجرى وفد حكومي زيارة إلى قاعدة حميميم الروسية، أمس الأربعاء، للقاء المواطنين السوريين الموجودين فيها وبحث الخطوات اللازمة لتسريع عملية إخلائهم وإعادتهم. وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن وفداً من إدارة منطقة جبلة أجرى جولة تفقدية في إطار متابعة أوضاع النازحين والوقوف على احتياجاتهم، ومناقشة بعض الخطوات في سبيل إسراع عملية إخلائهم إلى قراهم وبيوتهم.

وعلى صعيد المساعدات الإنسانية وزّعت منظمة الأغذية العالمية "WFP" بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري، سللاً غذائية على عدد من الأهالي القاطنين في ريف مدينة جبلة. كما أشرفت منظمة الهلال الأحمر السوري على إرسال عيادات طبية متنقلة إلى مناطق جبلة، وحي العسالية، والمناطق المحيطة بمطار حميميم، وقرية بستان الباشا، لفحص المرضى، وتقييم احتياجاتهم. -وشهدت الأيام الأخيرة عودة الهدوء إلى مدن الساحل وقراه، وغياب الحملات الأمنية والعمليات العسكرية، مع تثبيت حواجز عسكرية إضافية في مداخل المدن الرئيسية والطرقات المؤدية إلى الريف.

المساهمون