استمع إلى الملخص
- أكدت وزيرة العدل الأميركية باب بوندي على ضرورة وقف الكراهية، مشيرة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية حول السفارة، وأكدت أن رودريغيز تصرّف بمفرده.
- رودريغيز، شاب أميركي من شيكاغو، عمل في كتابة المحتوى وتوثيق التاريخ الشفوي، وكان عضوًا سابقًا في حزب الاشتراكية والتحرير اليساري.
وجّه مكتب التحقيقات الفيدرالي تهمة القتل من الدرجة الأولى وجرائم أخرى إلى إلياس رودريغيز، المتهم بإطلاق النار على موظفين في السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأميركية واشنطن، وذلك أمام المحكمة الجزئية الأميركية لمقاطعة كولومبيا. وجاء إعلان التهم بعد ساعات من مداهمة عملاء فيدراليين لمنزل المشتبه فيه في شيكاغو. وبحسب الإفادة المقدمة إلى المحكمة، قال المتهم لضباط الشرطة عند إلقاء القبض عليه بعد إطلاق النار ليلة الأربعاء: "فعلتُ ذلك من أجل فلسطين. فعلتُه من أجل غزة".
ووقع إطلاق النار مساء الأربعاء بتوقيت واشنطن، خارج متحف العاصمة اليهودي، حيث كانت اللجنة اليهودية الأميركية تستضيف حفل استقبال للدبلوماسيين الشباب. وفي تصريحات صحافية صباح الخميس أمام مبنى مكتب التحقيقات الفيدرالي، قالت وزيرة العدل الأميركية باب بوندي تعليقًا على الحادث الذي أسفر عن مقتل اثنين من موظفي السفارة: "الكراهية يجب أن تتوقف الآن، وسيُقاضى هذا الشخص إلى أقصى حد يسمح به القانون". وأضافت أن "كل الأديان ترفض ما حدث"، مشيرة إلى أنها تحدثت عدة مرات إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقب الحادث، واصفة إياه بأنه "محطَّم القلب"، مضيفة أن توجيهه الأول كان: "جعل أميركا آمنة"، مؤكدًا أن "لا مكان للكراهية في بلدنا، في أي مكان".
وكشفت الوزيرة عن تعزيز الإجراءات الأمنية حول السفارة الإسرائيلية وفي المنطقة، وأشارت إلى أن "ما نعرفه هو أن هذا الشخص تصرّف بمفرده، وما زلنا نحقق في دوافعه". وتابعت: "لا يمكن أن يحدث هذا في مجتمعنا. هذا يوم نحتاج فيه إلى الوحدة والعمل معًا بغض النظر عن دياناتنا". وأشادت بمبادرة عدد من المسلمين الذين تواصلوا مع الحاخامات وقدّموا التعازي، قائلة: "أرسلوا رسالة جميلة، وقد أروها لي منذ قليل. هذا هو ما يجب أن يحدث هنا وفي كل أنحاء العالم".
ورودريغيز شاب أميركي في الثلاثينيات من عمره، وُلد عام 1995 في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي، ونشأ فيها. حصل على درجة البكالوريوس في اللغة الإنكليزية، وعمل في كتابة المحتوى لعدد من الشركات في مجال التكنولوجيا، قبل أن يتخصص في التاريخ الشفوي لتوثيق سير القادة المنحدرين من أصول أفريقية. وكان رودريغيز عضواً سابقًا في حزب الاشتراكية والتحرير اليساري، غير أن الحزب أكد أن عضويته كانت لفترة قصيرة، وأنه "لا علاقة له بآرائه أو بما فعله".