اتهام شاب من الداخل الفلسطيني بمحاولة خطف جندي إسرائيلي لوقف العدوان على غزة
استمع إلى الملخص
- تضمنت لائحة الاتهام محاولات عازم للحصول على سلاح ووسائل قتالية وملابس تكتيكية، بالإضافة إلى استفساره عن فتوى دينية تبيح الاختطاف.
- تأتي هذه الاتهامات في سياق حملة اعتقالات إسرائيلية مكثفة ضد الفلسطينيين في الداخل منذ اندلاع الحرب على غزة، شملت اعتقال شخصيات قيادية.
قدّمت النيابة العامة الإسرائيلية، إلى المحكمة المركزية في لواء المركز لائحة اتهام ضد الشاب أمين حسن عبد القادر عازم (22 عاماً) من مدينة الطيبة، في منطقة المثلث بالداخل الفلسطيني، بزعم تخطيطه لاختطاف جندي في جيش الاحتلال، بهدف استخدامه ورقة مساومة لإنهاء حرب الإبادة على قطاع غزة.
ووفقاً للائحة الاتهام، "تصفّح عازم الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي من خلال حسابات ومواقع بدت وكأنها مرتبطة بحركة حماس، وشارك في نقاشات بقناة تليغرام باسم ‘كتيبة الشهيد عز الدين القسام‘، التي تناولت أخباراً نشرتها حماس. كما شارك في تدريبات لعبة البينتبول بهدف تعزيز الجهوزية العسكرية والتدرّب على السيطرة في إطلاق النار".
وتزعم لائحة الاتهام، أن عازم اتخذ قرارا باختطاف جنود من أجل استخدامهم ورقة مساومة والمطالبة بإنهاء الحرب على غزة، وسعى للحصول على سلاح من شخص تحدث معه عن الوضع في القطاع، وكان على "علم بنيّته لاختطاف جنود، كما حاول تجنيد شركاء إضافيين للخطة". كما جاء في لائحة الاتهام أن "عازم توجّه لطلب فتوى دينية لتنفيذ الفعل، واستفسر من شخص آخر عمّا إذا كان مسموحاً، بحسب الشريعة الإسلامية، اختطاف أشخاص كورقة مساومة".
بالإضافة إلى ذلك، وفق مزاعم لائحة الاتهام، "حاول التزوّد بوسائل قتالية وملابس تكتيكية، حيث طلب عبر الإنترنت سترة واقية تكتيكية وجهاز اتصال لاسلكي". ونُسب إلى عازم ارتكاب مخالفة "التحضير لتنفيذ عمل إرهابي يتمثل بالاختطاف بغرض القتل أو الابتزاز".
يأتي ذلك خضم ملاحقةٍ سياسيةٍ ممنهجةٍ تشنّها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948، التي تكثّفت بصورة خاصة منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة؛ حيث اعتقل الاحتلال مئات الفلسطينيين لمجرد التعبير عن آرائهم السياسية، أو إعلان التضامن مع أبناء جلدتهم المقهورين والمجوّعين في قطاع غزة، دون أن تستثني حملات الاعتقال شخصيات قيادية وآخرها اعتقال النائبة السابقة في الكنيست حنين زعبي قبل إطلاق سراحها بعد ساعات.