اتفاق للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بالدفعة السابعة وتسليم جثث 4 محتجزين

26 فبراير 2025
نقل الأسرى المحررين من سجن عوفر، 19 يناير 2025 (مصطفى الخاروف/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت حركة حماس عن اتفاق لتبادل الأسرى والجثامين، يشمل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وتسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين، بعد مباحثات مع المسؤولين المصريين في القاهرة.
- أوضح المتحدث باسم حماس، عبد اللطيف القانوع، أن الاتفاق يتضمن آلية جديدة تضمن التزام الاحتلال، مع تأكيد الوسطاء المصريين على التنفيذ، دون تقديم مقترحات للمرحلة الثانية.
- نقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤول إسرائيلي أن الاتفاق يشمل تسليم جثث أربعة محتجزين للوسيط المصري، لتجنب إحراج الحكومة الإسرائيلية.

أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، مساء الثلاثاء، أنه جرى التوافق على اتفاق لحل مشكلة تأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين كان يجب إطلاقهم في الدفعة السابعة من اتفاق وقف إطلاق النار مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، على أن يجري إطلاق سراحهم بشكل متزامن مع جثامين الأسرى الإسرائيليين المتفق على تسليمهم خلال المرحلة الأولى، بالإضافة إلى ما يقابلهم من النساء والأطفال الفلسطينيين.

وجاء هذا في بيان نشرته الحركة بعدما اختتم وفد قيادي منها برئاسة خليل الحية زيارته إلى القاهرة، وعقد مباحثات مع المسؤولين المصريين حول تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى واستشراف مفاوضات المرحلة الثانية منه. وأكد وفد الحركة ضرورة الالتزام التام ببنود الاتفاق ومراحله كافة، مشدداً على أهمية تنفيذ ما جرى الاتفاق عليه من دون تأخير.

من جانبه، أوضح المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع أن "إطلاق سراح الدفعة السابعة من الأسرى سيتم بالتزامن مع تسليم المقاومة للجثامين الصهاينة، وما يقابلهم من النساء والأطفال وبآلية جديدة تضمن التزام الاحتلال بالتنفيذ، وسيتم الإعلان عن موعد عملية التبادل في الوقت المناسب". وأضاف القانوع أن "الوسطاء المصريين ضمنوا ذلك ونحن ملتزمون معهم وحريصون على إتمام الاتفاق وإلزام الاحتلال به".

وبشأن المرحلة الثانية من الاتفاق أوضح قائلاً: "لم يعرض على الحركة أي مقترح بشأن المرحلة الثانية رغم جاهزيتنا لها وحرصنا على المضي قدماً فيها لإتمام كل مراحل الاتفاق".

من جهتها، نقلت وسائل إعلام عبرية، منها موقع واينت وموقع صحيفة هآرتس، اليوم الأربعاء، عن مسؤول إسرائيلي لم تسمّه تأكيده التوصّل إلى اتفاق حول مشكلة تأخير إسرائيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين. وقالت "هآرتس" نقلاً عن مسؤول "إذا لم يحدث خلل في اللحظة الأخيرة، فإنّ حماس ستعيد جثث أربعة محتجزين في الليلة الواقعة بين اليوم الأربعاء وغداً الخميس، بالتزامن مع إطلاق سراح الأسرى الذين كان من المقرر إطلاق سراحهم السبت الماضي".

وأضاف "واينت" أنّ الاتفاق يشمل أيضاً تسليم "حماس" جثامين المحتجزين الأربعة المتفق عليهم في إطار المرحلة الأولى لمصر، بدون مراسم، بحيث تسلمها الأخيرة للصليب الأحمر، ومنه لإسرائيل، التي ستفرج بالتزامن عن أسرى فلسطينيين.  

وكان "العربي الجديد" قد علم أنّ حكومة الاحتلال الإسرائيلي قدمت لمصر مقترحاً بتسلّم جثامين الأسرى الإسرائيليين من القاهرة وليس من قطاع غزة، في محاولة لمنع حركة حماس من إجراء أي مراسم تسليم. وبحسب ما رجح من معلومات، فقد تضمن المقترح الإسرائيلي أن تُسلم حماس للوسيط المصري جثامين أربعة أسرى بحلول الخميس المقبل، على أن تجري عملية التأكد من هويات الجثامين عبر تحليل الحمض النووي DNA في القاهرة.

وبحسب مصدر مصري، فإنّ المقترح الإسرائيلي يتضمن أن تتسلم حكومة الاحتلال الجثامين من مصر عقب التأكد من هوياتهم، لافتاً إلى أن المقترح يهدف في المقام الأول لضمان عدم إجراء حماس أي مراسم أو استعراضات تتسبب في حرج جديد للحكومة الإسرائيلية، وذلك في ظل عدم ثقة حكومة الاحتلال بالتزام حركة حماس بعدم إجراء أي مراسم خلال عملية التسليم.

وعرقل الاحتلال الإسرائيلي، السبت الماضي، الإفراج عن نحو 620 أسيراً فلسطينياً، من بينهم مئات الأسرى الفلسطينيين من القطاع، بذريعة التأخر في تسليم جثمان الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس، بالإضافة للمراسم التي أقامتها المقاومة. ويطالب الاحتلال الإسرائيلي بتسليم المقاومة الجثامين الأربعة، بالإضافة إلى تعهّد رسمي بعدم إقامة أي مراسم خلال عملية التسليم خلال الفترة المقبلة من أجل الإفراج عن الدفعة التي جرى تعطيلها من الأسرى الفلسطينيين.