اتفاق إسرائيلي أميركي للتعاون العلمي مع المستوطنات في الضفة والجولان

اتفاق إسرائيلي أميركي للتعاون العلمي مع المستوطنات في الضفة والجولان المحتلّتين

28 أكتوبر 2020
سيكون الاتفاق سارياً على المؤسسات الأكاديمية في الضفة والجولان (مناحيم كاهانا/فرانس برس)
+ الخط -

وقّع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والسفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، اليوم الأربعاء، اتفاقاً رسمياً لتوسيع نطاق التعاون العلمي بين الولايات المتحدة ودولة الاحتلال، بما يشمل المراكز الإسرائيلية في المستوطنات القائمة في كل من الضفة الغربية وهضبة الجولان المحتلَّتين.

ويأتي هذا التوقيع ليتيح الاستثمارات الأميركية في مجالات البحث العلمي مع جامعة "أرئيل" في مستوطنة أرئيل، جنوبي نابلس في الضفة، ومراكز للبحث العلمي في هضبة الجولان المحتل، بعد اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية في هضبة الجولان، وإعلانها أن المستوطنات لا تشكل عائقاً أمام السلام، وتأييدها لخطة الضم الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

كما يتيح الاتفاق أيضاً الاستثمار في شركات صناعية متطورة في مجال "الهايتك" والبحث العلمي في الشطر الشرقي من القدس المحتلة نفسها.

ونقل موقع "يسرائيل هيوم" عن وزير العلوم والتكنولوجيا السابق في حكومة الاحتلال أوفير أكونيس قوله إنّ الاتفاق "هو ثمرة عمل نحو عامين من الجهد المتواصل الذي يصل إلى نهايته اليوم مع الاتفاق التاريخي بين إسرائيل والولايات المتحدة، والذي سيكون سارياً على المؤسسات الأكاديمية في الضفة الغربية والجولان".

وقال نتنياهو خلال مراسم توقيع اتفاقية التعاون العلمي مع فريدمان بما يشمل مستوطنات الضفة الغربية وهضبة الجولان المحتلَّتين: "على حزب الله أن يأخذ بالحسبان أنّ إسرائيل عززت من قوتها العسكرية".

وأضاف: "جئت من التدريب العسكري للجيش في الشمال، وأستطيع القول إنه تكوّن لدي انطباع خلال جائحة كورونا أننا نواصل تطوير قدراتنا العسكرية. عندنا مركب تكنولوجي مثير للانطباع للغاية، يعزز القدرات العسكرية لإسرائيل في مواجهة حزب الله وكل عدو آخر، ويجدر أخذه بالحسبان".

وتطرق نتنياهو لاتفاق التعاون العلمي قائلاً: "إننا نوقع اليوم على اتفاق مهم جداً. هو جزء من التزام الرئيس ترامب، الذي نجح توجهه في جلب السلام للمنطقة ومساعدة إسرائيل في إنجاز ثلاث اتفاقيات سلام مع البحرين والإمارات والسودان".

وبحسب نتنياهو، "عندما اعترفت الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، فقد كان هناك من ادّعوا أن ذلك سيهدم العملية السلمية. وعندما اعترف الرئيس ترامب بالجولان كمنطقة إسرائيلية، رددوا أقوالاً مشابهة. وحتى عندما اعترف بسكان المستوطنات كمواطنين قانونيين لا ينتهكون القانون الدولي، واصل المعارضون المعارضة".

وكرر نتنياهو القول إنّ "خطة ترامب للسلام في المنطقة وفرت فرصاً للسلام في المنطقة ومع الفلسطينيين، وهذا الاتفاق يفتح المستوطنات أمام اتفاقيات أكاديمية وعلمية مع الولايات المتحدة، ونحن نتحدث عن انتصار كبير ضد من يحاولون نزع شرعية المستوطنات القائمة خلف حدود 67. وأقول للمقاطعين أنتم مخطئون وسوف تفشلون لأنكم تنكرون ما لا يمكن إنكاره".

المساهمون