اتفاقية بين الكونغو الديمقراطية ورواندا في واشنطن.. نزع فتيل التوتر؟

25 ابريل 2025
من مخيّم للنازحين غربي غوما في الكونغو، 17 إبريل 2025 (أليكس هوغيت/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الكونغو الديمقراطية ورواندا تستعدان لتوقيع اتفاقية في واشنطن لتعزيز السلام والتنمية الاقتصادية، بحضور وزير الخارجية الأمريكي، في محاولة لإنهاء العنف في شرق الكونغو.
- واشنطن تجري محادثات لاستثمار مليارات الدولارات في الكونغو، بينما تتفاوض رواندا على صفقة معادن محتملة، بعد بيان مشترك مع حركة 23 مارس المتمردة لوقف إطلاق النار.
- استؤنفت المفاوضات في الدوحة برعاية قطرية لوقف إطلاق النار، رغم فشل محاولات سابقة، مع سيطرة حركة 23 مارس على مناطق واسعة في شرق الكونغو منذ 2021.

قالت مصادر لوكالة رويترز، إنّ الكونغو الديمقراطية ورواندا تعتزمان توقيع اتفاقية في واشنطن، اليوم الجمعة، لتعزيز السّلام والتنمية الاقتصادية، في إطار مسعى دبلوماسي لإنهاء العنف بعد تقدُّم المتمرّدين المدعومين من رواندا في شرق الكونغو، ومن المتوقع أن يوقع وزيرا خارجية البلدَين على الاتفاقية في مراسم بحضور وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو.

وتُجري واشنطن محادثات لاستثمار مليارات الدولارات في الكونغو الغنية بالمعادن، في وقت أعلنت رواندا هذا الأسبوع أنها تُجري محادثات أيضاً مع واشنطن بشأن صفقة معادن محتملة، ويأتي هذا بعد أن أصدرت حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وحركة 23 مارس المتمردة، المدعومة من رواندا، التي يقاتل عناصرها القوات الحكومية في شرق البلاد، بياناً مشتركاً مهماً، الأربعاء، أعربتا فيه عن رغبتهما في التوصل إلى "وقف لإطلاق النار"، وصدر البيان عقب محادثات جرت بوساطة قطرية ووصفها الجانبان بأنها كانت "صريحة وبنّاءة"، وقد جاء فيه أنّ الطرفين "اتفقا على العمل من أجل التوصّل إلى هدنة".

واستؤنفت في الدوحة، في السابع من إبريل/ نيسان الحالي، برعاية قطرية، وخلف الأبواب المغلقة، جلسة جديدة من المفاوضات بين وفدين من جمهورية الكونغو الديمقراطية والحركة المدعومة من رواندا، سعياً لوقف إطلاق النار بين الطرفَين وإنهاء النزاع سلمياً، وتسيطر حركة 23 مارس على مساحات شاسعة من إقليمَي شمال كيفو وجنوب كيفو في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ العام 2021، وقد سيطرت على عاصمتيهما غوما وبوكافو في هجوم خاطف في وقت سابق من العام الحالي.

ومنذ 2021، أُقرّت أكثر من عشرة اتفاقات هدنة في شرق الكونغو الديمقراطية الغني بالموارد الطبيعية الذي يشهد نزاعات منذ فترة طويلة، وحتى الساعة باءت بالفشل كلّ المحاولات الدبلوماسية لإنهاء النزاع. والبيان الذي بثّه التلفزيون الحكومي الكونغولي ونشره أيضاً متحدّث باسم الحركة المتمردة، لم يوضح ما إذا كان الطرفان يقصدان بهذا الإعلان أنّهما يعتزمان الالتزام فوراً بهذه الهدنة وإبرامها في الحال، أم أنّ ما صدر عنهما مجرد إعلان نيّات. وجاء في البيان أنّه "بعد مناقشات صريحة وبنّاءة، اتّفق ممثلو جمهورية الكونغو الديمقراطية وتحالف القوى من أجل التغيير/حركة 23 مارس على العمل نحو التوصل إلى هدنة"، وأبدى الطرفان رغبتهما بالتوصل إلى وقف فوري للأعمال العدائية، مؤكدين عزمهما على احترامه "فوراً" و"طوال مدة المحادثات وحتى اختتامها".

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون