اتصال هاتفي ثان بين الرئيسين الفرنسي والإيراني: هذه أبرز الملفات

اتصال هاتفي ثان بين الرئيسين الفرنسي والإيراني: هذه أبرز الملفات

05 سبتمبر 2021
رئيسي: لا نعارض مفاوضات مفيدة (الرئاسة الإيرانية)
+ الخط -

في ثاني اتصال هاتفي "لافت" له مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، منذ تنصيب الأخير رئيساً لإيران في الخامس من الشهر الماضي، ناقش الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ملفات عدة مع رئيسي، أبرزها العلاقات الثنائية والاتفاق النووي ومفاوضات فيينا وأوضاع لبنان وأفغانستان. 

وعن العلاقات الثنائية، قدم ماكرون مقترحاً بشأن إعادة النظر فيها وفتح "صفحة جديدة" للعلاقات والتعاون الإقليمي بين البلدين، وفقاً لما أورده موقع الرئاسة الإيرانية، فرحب به الرئيس الإيراني، قائلا إن "الحكومة الإيرانية ترحب بتطوير العلاقات مع فرنسا وخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية ومستعدون للتعاون الشامل مع أوروبا انطلاقا من التعاون مع فرنسا". 

وأضاف أن "الاستقلال السياسي لإيران وفرنسا يشكل حتما رصيدا قيما لإقامة علاقات متوازنة وقوية ومستدامة بين البلدين، ومصالحنا المشتركة تستدعي منع تدخل العوامل الخارجية في هذه العلاقات".

وعن المفاوضات النووية "المتعثرة" غير المباشرة بين طهران وواشنطن في فيينا، أكد رئيسي: "لا نعارض مفاوضات مفيدة، لكن يجب أن تكون أجندة المفاوضات ونتيجتها هي رفع العقوبات عن إيران"، مشددا على أن "لا جدوى من التفاوض لأجل التفاوض". 

وعقّب رئيسي على تصريحات ماكرون حول مؤتمر بغداد المنعقد مطلع الأسبوع الماضي، بالقول إن "سياسة الجمهورية الإسلامية تقوم على دعم الشعب العراقي في استتباب السلام والهدوء في المنطقة ونرى أن التعاون الإقليمي نافع للغاية لخلق الأمن والهدوء في المنطقة".

واتهم الرئيس الإيراني الولايات المتحدة بـ"تأسيس داعش ودعمه"، داعياً إياها إلى تحمل المسؤولية أمام الرأي العام العالمي بسبب دعم "الإرهاب الجديد". 

واستنكر رئيسي "سياسة بعض الدول في تقسيم الإرهاب إلى الجيد والسيئ"، حسب قوله، قائلا إن "الجمهورية الإسلامية تدين أي نوع من الإرهاب ولا فرق عندنا بين داعش دمشق وداعش العراق وداعش خراسان".

وعن أوضاع أفغانستان، قال الرئيس الإيراني إن "الأميركيين ارتكبوا خطأ كبيرا في أفغانستان واحتلالهم لهذا البلد على مدى 20 عاما لم ينفع شعبها"، داعيا إلى أن "يساعد الجميع في تشكيل حكومة شاملة بمشاركة جميع القوى الأفغانية وأن يقرر الشعب الأفغاني مصيره". 

وأكد أن تدخل "ناتو" والولايات المتحدة في أفغانستان "قد فشل"، داعيا إلى تهيئة ظروف لوصول القوى الأفغانية إلى "نموذج مقبول لدى الشعب الأفغاني" في الحكم.  

وبشأن أوضاع لبنان، أعلن الرئيس الإيراني دعم بلاده "تشكيل حكومة قوية" فيه، مؤكدا: "لن نتردد في تقديم أي مساعدة إنسانية للشعب اللبناني ومستعدون للتعاون مع فرنسا لتحقيق التقدم والتنمية في لبنان" على حد تعبيره. 

وأضاف رئيسي أن "الشعب اللبناني يعاني من عقوبات اقتصادية وفرنسا يمكنها لعب دور في رفع هذه العقوبات"، قائلا إن "جهود ومساعدة إيران وفرنسا وحزب الله لتشكيل حكومة قوية في لبنان ستخدم هذا البلد". 

من جهته، أكد الرئيس الفرنسي في الاتصال على "ضرورة تطوير وتعميق العلاقات بين إيران وفرنسا وإعادة النظر فيها"، حسب ما أورده موقع الرئاسة الإيرانية، داعيا إلى "إطلاق حركة جديدة في العلاقات في المجالات الثنائية وعلى الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والتعاون الإقليمي".

وبشأن أوضاع أفغانستان، أكد ماكرون على أن "تعبر الحكومة الأفغانية المقبلة عن الإرادة الوطنية للشعب وأن تحترم طالبان قضايا مثل حقوق الإنسان والالتزامات الدولية". 

وحول لبنان، أشار الرئيس الفرنسي إلى "الظروف الصعبة التي يواجهها الشعب اللبناني"، مؤكدا على "التعاون بين فرنسا وإيران مع حزب الله لتشكيل حكومة قوية وفاعلة". 

كما أعرب ماكرون عن أمله في استئناف المفاوضات النووية في فيينا بمشاركة إيران.

المساهمون