استمع إلى الملخص
- وُصف مسيلمي بأنه "سلفي تكفيري" ومطلوب في تونس لتورطه في أنشطة إرهابية، وأبدى استعداده لتنفيذ هجوم في إيطاليا، مما يجعله شخصية مقلقة ومتطرفة.
- التحريات كشفت عن تنظيم إجرامي نشط بقيادة مسيلمي، متورط في التخطيط لتدفقات الهجرة غير النظامية من تونس إلى إيطاليا، مما أثار شكر نائب رئيس الكتلة البرلمانية لرابطة الشمال للأجهزة الأمنية.
ذكرت الشرطة الإيطالية، في بيان اليوم الجمعة، أن عناصر قسم مكافحة الإرهاب بفرقة التحقيقات العامة والعمليات الخاصة، التابعة للشرطة الإيطالية، ألقت صباحاً، بالتعاون مع رجال الإدارة المركزية للشرطة الوقائية، القبض على مواطن تونسي مقيم بمدينة كوزينتسا (جنوبي إيطاليا)، بموجب أمر صادر عن المدعي العام بمدينة كاتانزارو، سالفاتورى كورتشو، والمدعي العام المساعد جوليا بانتانو، ونائب المدعي العام للإدارة الوطنية لمكافحة المافيا والإرهاب باولو سيرليو، حيث وجه له الاتهام بالانضمام إلى منظمة دولية إرهابية (تنظيم "داعش") يضطلع فيها بدور المنظم. كما اتهم بالتورط بإدارة شبكة للهجرة غير النظامية.
ووصف بيان الشرطة الإيطالية المواطن التونسي، الذي قال إنه يدعى حلمي بن محمود مسيلمي (28 عاماً)، بأنه "سلفي تكفيري"، وهو "مطلوب في بلده الأصلي لتورطه في أنشطة إرهابية، وكان قد أعلن أنه على استعداد لتنفيذ هجوم إرهابي في إيطاليا". كذلك وصفه القضاة الذين ينظرون في القضية بأنه "صاحب شخصية مقلقة وشديدة التطرف، وعلى استعداد للتضحية بنفسه في سبيل القضية الإسلامية". وأتاحت التحريات التي قادتها عناصر العمليات الخاصة توثيق "وجود تنظيم إجرامي نشط قادر على تنفيذ أعمال إرهابية".
من ناحية أخرى، أشارت التحريات إلى أن التنظيم الذي يتزعمه مسيلمي، فضلاً عن الاشتباه في "تورطه في أنشطة متطرفة"، متهم بالمسؤولية أيضاً عن شبكة للهجرة غير النظامية من شأنها "التخطيط وإدارة تدفقات الهجرة غير النظامية من تونس إلى إيطاليا". وتوجه نائب رئيس الكتلة البرلمانية لرابطة الشمال (اليمينية الانفصالية) في مجلس النواب الإيطالي دومينيكو فورجويلى بالشكر إلى الأجهزة الأمنية والقضائية "بسبب الجهود التي أفضت إلى القبض على المشتبه به".