إيران: نتفاوض على القضايا الرئيسية في فيينا وقد تعود الوفود لعواصمها

إيران: نتفاوض على "القضايا الرئيسية" في فيينا وقد تعود الوفود إلى عواصمها للتشاور

31 مايو 2021
أكد عراقجي أن المباحثات "حققت تقدماً جيداً" (Getty)
+ الخط -

أكد كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي، اليوم الاثنين، للتلفزيون الإيراني، أن المفاوضات النووية الجارية في فيينا "لها تعقيدات كثيرة، ووصلنا إلى مناقشة القضايا الرئيسية"، لافتاً إلى أنه "ليس مطمئناً للتوصل إلى اتفاق خلال الجولة الراهنة"، قائلاً: "سنواصل جهودنا".

وتوقع عراقجي عودة الوفود إلى عواصمها للتشاور، مع قوله "لم نتخذ قراراً قطعياً حول ذلك". وأوضح أن المباحثات "حققت تقدماً جيداً، ونسلك مساراً جيداً، ووصلنا إلى نقطة نناقش فيها فقط القضايا التي تحوم حولها خلافات بارزة"، مشيراً إلى أن صياغة نصوص المسودات أيضاً مستمرة.

وأشار إلى مواصلة المشاورات في فيينا، وقال "عقدنا جلسات مضغوطة خلال هذه الجولة، واليوم عقدت أنا جلسة ثلاثية مع مبعوثي روسيا والصين، وهناك تنسيق جيد جداً بيننا"، لافتاً أيضا إلى اجتماعه مع الترويكا الأوروبية الشريكة في الاتفاق النووي، فرنسا وبريطانيا وألمانيا.

وصرّح كبير المفاوضين الإيرانيين بأنه "ما زال من المبكر تحديد موعد للوصول إلى الاتفاق، ونحن نواصل جهودنا للتوصل إليه في أقرب وقت، لكن علينا التريث لما يمكن أن يحدث".

في الأثناء، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، اليوم الاثنين، أن بلاده تواصل مباحثات فيينا النووية بـ"حساسية ودقة"، مشيراً إلى أنها "لا تتعجل التوصل إلى اتفاق، ولن تسمح بأن تتحول المفاوضات إلى استنزافية".

وأضاف خطيب زادة خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، الذي تابعه "العربي الجديد"، أن "مفاوضات فيينا سجلت تقدماً ملحوظاً في اللجان الثلاث، لكن القضايا الأساسية باقية".

وبدأت مباحثات فيينا غير المباشرة بين طهران وواشنطن لإحياء الاتفاق النووي بواسطة أطراف الاتفاق، المكونة من روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، في الثاني من إبريل/ نيسان الماضي، وعُقدت أربع جولات حتى الآن، قبل أن تنطلق الجولة الخامسة للجنة المشتركة للاتفاق النووي الثلاثاء الماضي، بهدف إحياء الاتفاق النووي، من خلال عودة واشنطن إلى الاتفاق ورفعها العقوبات المفروضة على إيران وعودة الأخيرة إلى التزاماتها النووية.

 وانبثقت عن هذه المفاوضات ثلاث لجان على مستوى الخبراء تواصل المباحثات على حدّ سواء، هي لجنة تحديد العقوبات التي على أميركا رفعها عن إيران، ولجنة تحديد الإجراءات النووية التي على طهران القيام بها للعودة إلى تنفيذ تعهداتها النووية، ولجنة "الترتيبات الإجرائية اللازمة" للعودة إلى الاتفاق.