إيران: نتابع تطورات العراق "بدقة وحساسية" ونتمنى تجاوز هذه المرحلة

إيران: نتابع تطورات العراق "بدقة وحساسية" ونتمنى تجاوز هذه المرحلة

01 اغسطس 2022
كنعاني يدعو للتمسك بالدستور والآليات القانونية (عطا كناري/فرانس برس)
+ الخط -

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، أن طهران تتابع "بدقة وحساسية" التطورات الجارية في العراق، مؤكداً أنها "تولي اهتماماً كبيراً بالأمن والاستقرار" في هذا البلد، وذلك في أول تعليق رسمي من طهران على ما يجري في العراق.

وأضاف كنعاني في مؤتمره الصحافي الأسبوعي أن تطورات العراق الأخيرة "من شؤونه الداخلية"، معرباً عن أمل طهران في أن تتجاوز القوى السياسية العراقية هذا الوضع وهذه المرحلة من خلال التمسك بالدستور والآليات القانونية وبالأساليب السلمية.

وشدد المتحدث الإيراني على أن "الحوار هو أفضل طريق لحل المشاكل الداخلية في العراق"، مضيفاً: "ونثق في قدرة القادة العراقيين على تجاوز هذه المرحلة". وقال إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحترم خيار الشعب العراقي" حسب قوله.

وتواصل أمس الأحد، لليوم الثاني على التوالي، اعتصام أنصار "التيار الصدري" داخل مقر البرلمان العراقي، والمنشآت الملحقة به، في المنطقة الخضراء في بغداد، والذي أعاد تصفير العملية السياسية في العراق، لمنع البرلمان من عقد جلسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، أو انتخاب مرشح تحالف "الإطار التنسيقي" المقرب من إيران، الوزير السابق محمد شياع السوداني، رئيساً جديداً للحكومة.

الحوار مع السعودية

وبشأن الحوار مع السعودية، والتي استضافت بغداد منذ إبريل/ نيسان 2021 خمس جولات منه، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إن هناك "إرادة جادة" لدى إيران والسعودية لإطلاق جولة حوار جديدة من خلال "الدور البنّاء للأشقاء في العراق".

غير أن كنعاني، أشار في الوقت ذاته إلى أنه "لم يتحدد موعد دقيق للجولة المقبلة من الحوارات"، معربا عن أمله في أن "تمضي الظروف في العراق بشكل إيجابي ليتمكن أصدقاؤنا في العراق من لعب دورهم البنّاء السابق".

الهدنة اليمنية

وعن الهدنة في اليمن، والتي تنتهي غدا الثلاثاء، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أنها "ضرورة أساسية لإطلاق العملية السياسية"، مضيفا أنها "يجب أن تستمر".

لكن كنعاني في الوقت ذاته، قال إن "الهدنة وحدها غير كافية. يجب أن تتبعها إجراءات تكميلية أخرى خاصة رفع الحصار الظالم عن اليمن في أسرع وقت ممكن"، على حد تعبيره.

تصدير الوقود للبنان

وعلى صعيد آخر، أكد كنعاني استعداد إيران للحديث مع السلطات اللبنانية بشأن تأمين الوقود، عازيا الظروف الصعبة التي يواجهها الشعب اللبناني إلى "السياسات الخاطئة لبعض الدول تجاه لبنان".

وأوضح أن طهران على استعداد لتصدير الوقود إلى لبنان "إذا ما تقدمت الحكومة اللبنانية بطلب رسمي" بشأن ذلك، مشيرا إلى أن الحكومة اللبنانية لم تقدم بعد طلبا بهذا الخصوص.