أصدرت الخارجية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، بياناً، في الذكرى السادسة للحرب في اليمن، معلنة أنّ "اليوم تمر ست سنوات على عدوان التحالف السعودي المستمر ضد اليمن"، متهمة التحالف بارتكاب "جريمة كبرى بحق الشعب اليمني".
وتجاهلت الخارجية الإيرانية، المبادرة السعودية لإنهاء الحرب في اليمن، من دون الإشارة إليها، لكنها في الوقت ذاته، أكدت أنّ "وقفاً متزامناً لإطلاق النار ورفع الحصار هما السبيل لمنع استمرار الكارثة الإنسانية في اليمن ويمهدان لإجراء الحوار".
وأضافت أنّ "الأزمة اليمنية ليس لها حل عسكري، وإيران ترحب بأي مبادرة سلام تُبنى على إنهاء العدوان ووقف شامل لإطلاق النار وإنهاء الاحتلال ورفع الحصار الاقتصادي وإطلاق الحوارات السياسية على أن يتم في نهاية المطاف تسليم الأمور إلى اليمنيين من دون تدخلات خارجية لرسم مستقبلهم السياسي".
واتهمت الخارجية الإيرانية الدول الغربية بالاستمرار في بيع الأسلحة للتحالف السعودي الإماراتي، من خلال القول إنه "على الرغم من المزاعم الكثيرة بوقف الدعم عن العدوان، لكن بيع أنواع الأسلحة إلى التحالف العدواني وحتى الإسناد الفني لاستخدام هذه الأسلحة مستمران".
وفي السياق، قالت إنّ "الخبراء العسكريين لبعض الدول" يعملون مع السعودية في الحرب باليمن.
وكانت المملكة العربية السعودية، قد أعلنت، أمس الإثنين، عن خطة تعرض بموجبها على جماعة "أنصار الله"(الحوثيين) في اليمن وقف إطلاق نار شاملاً في الحرب المستمرة منذ 6 سنوات بالبلاد، والسماح بإعادة افتتاح مطار صنعاء المغلق أمام الرحلات التجارية الدولية منذ 2016.
وكشف وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في مؤتمر صحافي، أنّ المبادرة السعودية، تشمل وقفاً لإطلاق النار تحت إشراف الأمم المتحدة، واستئناف الرحلات الجوية من مطار صنعاء الدولي إلى "وجهات محددة"، في إشارة إلى استمرار حظر الرحلات المباشرة من صنعاء إلى طهران.
وأشار بن فرحان إلى أنّ المبادرة التي تشمل أيضا استئناف عملية المشاورات السياسية، ستدخل حيز التنفيذ في حال قبول جماعة الحوثيين والأطراف اليمنية بها، متهما إيران بإطالة أمد الصراع في اليمن.
غير أنّ جماعة الحوثيين المتهمة بتلقي الدعم من إيران أعلنت تحفظها على المبادرة السعودية الجديدة، واعتبرت أن أي مبادرات لا تفصل الجانب الإنساني عن أي مقايضة عسكرية أو سياسية، غير جادة.