إيران: لن نتفاوض مع أميركا تحت الضغوط القصوى

04 مارس 2025   |  آخر تحديث: 14:03 (توقيت القدس)
فاطمه مهاجراني خلال مؤتمر صحافي في طهران، 24 سبتمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكدت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، فاطمه مهاجراني، أن إيران لن تتفاوض تحت الضغوط القصوى، مشددة على أهمية الحوار لتحقيق أهداف مشتركة، ورفضت الإهانات التي تعرض لها الرئيس الأوكراني زيلينسكي.
- جددت مهاجراني رفض إيران لخطة ترامب لتهجير سكان غزة، مؤكدة أن غزة جزء لا يتجزأ من فلسطين، وأعربت عن أملها في علاقات بناءة مع تركيا رغم الخلافات الإقليمية.
- رحبت طهران بدعوة عبد الله أوجلان لحل حزب العمال الكردستاني، مؤكدة سعيها لإيجاد منطقة آمنة ومستقرة بعيداً عن التوترات.

أكدت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، فاطمه مهاجراني، اليوم الثلاثاء، أن ما نقل عن مسؤولين إيرانيين أنه "لن نتفاوض (مع أميركا) تحت العقوبات ليس دقيقاًً"، مضيفة أن "الأصح هو أننا لن نتفاوض تحت الضغوط القصوى"، ومشيرة إلى أن التفاوض "أمر إرادي ولا يمكن لأحد أن يجبر آخر على الجلوس على طاولة التفاوض". وتابعت مهاجراني في مؤتمرها الصحافي الأسبوعي أن "التفاوض يجب أن يكون على شكل حوار يوصل الأشخاص إلى هدف مشترك"، لافتة إلى أن إيران لا تريد أن يحدث لها ما حصل من "إهانات" للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في إشارة إلى لقائه المتوتر مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي.

وشددت المتحدثة الإيرانية على أن "توجهنا هو إجراء التفاوض لكن بشرط أن يكون بعزة وكرامة"، مجددة موقف بلادها الرافض والمندد بخطة ترامب لتهجير سكان غزة وقالت إنها "استمرار لحرب الإبادة لسكان غزة". وشددت على أن قطاع غزة "جزء لا يتجزأ من أرض فلسطين".

وعن التوتر الأخير في العلاقات مع تركيا على خلفية تصريحات وزير خارجيتها هاكان فيدان، قالت مهاجراني: "نأمل ألا تتكرر هذه المواقف غير البناءة"، مؤكدة أن "العلاقات مع تركيا تهمنا كثيراً فتركيا جزء من الدول التي تربطنا بها علاقات وروابط تاريخية". وأشارت إلى أن بلادها لديها "خلافات" مع تركيا حول ملفات إقليمية، مثل الملف السوري و"نأمل أن نتابع هذه المواضيع بحكمة".

وأعلنت ترحيب طهران بدعوة مؤسس "حزب العمال الكردستاني" عبد الله أوجلان لحله وإلقائه السلاح، معتبرة أن سياسات إيران ترمي إلى "إيجاد منطقة آمنة بعيدة عن التوترات"، ومعربة عن أملها في أن تشهد المنطقة السلام والاستقرار والهدوء.

وكان وزير الخارجية التركي قد قال في مقابلة صحافية، إن سياسة إيران الخارجية المرتبطة بأذرعها في المنطقة تكتنفها "مخاطر كبيرة رغم بعض المكاسب التي حققتها"، مؤكداً أنها "تكبدت تكلفة أكبر مقابل الحفاظ عليها". وشدد على ضرورة التخلي عن سياسة الاستحواذ في المنطقة، معرباً عن قناعته بأن قادة إيران سيفكرون من منظور مختلف بعد التطورات في المنطقة من خلال تطوير العلاقات مع الدول الأخرى. واستدعت الخارجية الإيرانية، مساء أمس الاثنين، السفير التركي لدى طهران حجابي كرلانقيج احتجاجا على انتقادات وزير الخارجية التركي.