استمع إلى الملخص
- قبرص، الأقرب جغرافياً إلى منطقة النزاع، طلبت اجتماعاً استثنائياً لمجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، وفعّلت تطبيق "سيف سي واي" لتوجيه السكان إلى الملاجئ في حالات الطوارئ.
- كشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تمرين جوي مشترك مع قبرص يحاكي هجوماً على إيران، في ظل التوترات المتصاعدة بعد اغتيال قيادي إيراني.
نفت إيران، اليوم الأحد، صحة ما جرى تداوله حول إرسالها رسائل إلى إسرائيل عبر قبرص، في ظل الضربات العسكرية المتبادلة بين طهران وتل أبيب منذ أول من أمس الجمعة. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقايي، في حديث لوكالة مهر الإيرانية، إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم ترسل أي رسالة إلى إسرائيل عبر أي دولة".
وكان الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليديس قال، اليوم الأحد، إن إيران طلبت من قبرص نقل "بعض الرسائل" إلى إسرائيل، مضيفاً أنه يتوقع التحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاحقاً اليوم، بحسب ما نقلت وكالة رويترز. كما عبر كريستودوليديس عن استيائه مما وصفه بالتباطؤ من الاتحاد الأوروبي في التعامل مع الأزمة المتفاقمة في الشرق الأوسط.
وأضاف الرئيس القبرصي أن بلاده، أقرب دولة عضو في الاتحاد الأوروبي إلى منطقة الشرق الأوسط، طلبت عقد اجتماع استثنائي لمجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي. وفعّلت قبرص تطبيقاً للإنذار المبكر يهدف إلى توفير معلومات للسكان عن أقرب ملجأ في حالات الطوارئ، في ظلّ تبادل الضربات بين إسرائيل وإيران.
ويوفّر تطبيق "سيف سي واي" كذلك إرشادات ومعلومات مفيدة بخصوص كيفية البحث عن ملجأ في الجزيرة في حال وقوع هجوم، علماً أنّ قبرص تملك نحو 2200 غرفة آمنة ومخبأ يمكن اللجوء إليها وفقاً لوزارة داخليتها.
وتُعَدّ الجزيرة الواقعة في البحر الأبيض المتوسط الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي الأقرب جغرافياً إلى إسرائيل وسط النزاع الإسرائيلي-الإيراني المستجدّ، الذي اندلع فجر يوم الجمعة الماضي عندما استهدفت غارات إسرائيلية إيران واغتالت قادة عسكريين وعلماء قبل أن تردّ الأخيرة. ويتبادل الطرفان بشكل واسع الضربات العسكرية التي شملت منشآت استراتيجية وأهدافاً حيوية على الجانبين.
وفي إبريل/نيسان 2024، كشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، النقاب عن تمرين إسرائيلي جوي مشترك مع قبرص، يحاكي هجوماً على إيران، مشيرةً إلى أن "سلاح الجو الإسرائيلي كان قد أوقف قبل نصف عام تمريناته بسبب انشغاله في الحرب في قطاع غزة والجبهة الشمالية، ولكنه استأنفها مؤخراً في ظل تهديدات طهران". وكان ذلك التمرين تحسباً من إسرائيل لرد إيراني محتمل بعد اغتيال القيادي في الحرس الثوري محمد رضا زاهدي في قصف استهدف مبنى قنصليتها في دمشق خلال الشهر ذاته.