إيران: قرار وكالة الطاقة الذرية "خطوة عدائية" تضر بالمفاوضات النووية

إيران: قرار وكالة الطاقة الذرية "خطوة عدائية" تضرّ بالمفاوضات النووية

12 يونيو 2022
إيران تعتبر القرار يهدد التوصل إلى اتفاق نووي جيد (عطا كناري/فرانس برس)
+ الخط -

ردود الفعل في إيران لا تزال تتوالى على القرار الصادر ضدها عن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الأربعاء الماضي، حيث أكد رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، اليوم الأحد، أن هذا القرار "خطوة عدائية وغير بناءة". 

وأضاف قاليباف، وفق ما أورده "نادي المراسلين الشباب" التابع للتلفزيون الإيراني، أن صدور القرار الغربي يعني "تأثر الوكالة الدولية للطاقة الذرية المباشر من الأوساط الصهيونية"، متهماً الوكالة بـ"تجاهل" ما وصفه بأنه "تعاون بنّاء وطوعي وسخي للغاية لإيران معها". 

وشدد رئيس البرلمان الإيراني على أن "استمرار هذا النهج بكل تأكيد لن يكون في مصلحة المفاوضات الدبلوماسية الجارية"، موضحاً أن القرار "يعني أن الطرف الآخر ليس جاداً في التوصل إلى اتفاق جيد". 

وأعلن قاليباف دعم البرلمان الإيراني الخطوات النووية التي اتخذتها منظمة الطاقة الذرية الإيرانية رداً على تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية والقرار الصادر عن مجلس محافظيها المكون من 35 دولة. 

ورحّب قاليباف بمعارضة روسيا والصين هذا القرار وتصويتهما ضده. 

إلى ذلك، بحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في اتصال هاتفي، مساء السبت، تطورات الملف النووي الإيراني، إذ قال الأمين العام للأمم المتحدة إنّ فحوى القرار الأخير الصادر عن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية "مجرد توصية"، وفق ما أورده بيان للخارجية الإيرانية.  

وأكد غوتيريس في محادثاته مع أمير عبد اللهيان "أهمية استمرار مفاوضات فيينا"، قائلاً إنّ "الدبلوماسية أفضل وسيلة لحل الخلافات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأطراف أخرى بالمفاوضات".  

دعم البرلمان الإيراني الخطوات النووية التي اتخذتها منظمة الطاقة الذرية الإيرانية رداً على تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية والقرار الصادر عن مجلس محافظيها المكون من 35 دولة

إلى ذلك، وصف وزير الخارجية الإيراني مبادرة الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية الثلاث فرنسا وبريطانيا وألمانيا لتقديم مسودة القرار أمام مجلس المحافظين بأنها "سلوك متسرع وسياسي".  

وبشأن توقف المفاوضات النووية في فيينا منذ ثلاثة أشهر، وتعثرها في الوصول إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأربعاء، بأغلبية كبيرة في فيينا، قراراً ينتقد إيران رسمياً على عدم تعاونها مع الوكالة بشأن التحقيقات الجارية حول ثلاثة مواقع غير معلنة مشتبه في ممارسة أنشطة نووية فيها.   

وينص القرار على أن يدعو مجلس محافظي الوكالة إلى "العمل بشكل عاجل للوفاء بتعهداتها القانونية والنظر فوراً في اقتراح المدير العام (للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفاييل غروسي) حول مزيد من المشاركة لتوضيح وحلّ جميع قضايا السلامة العالقة".    

وتعبّر القوى الغربية في مشروع القرار المقدم إلى مجلس محافظي الوكالة عن "القلق العميق" تجاه عدم حلّ القضايا العالقة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، عازية عدم حلها إلى "التعاون غير الكافي المؤسسي لإيران".    

وجاء الموقف الغربي بعدما أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الاثنين الماضي، تقريراً بشأن القضايا الخلافية بين الوكالة وإيران.

وفي التقرير، ذكرت الوكالة أنّ إيران لم ترد بمصداقية على أسئلة الوكالة المطروحة عليها منذ فترة طويلة، بشأن مصدر آثار يورانيوم عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة.  

وردت إيران على القرار وتقارير الوكالة بتشغيل أجهزة الطرد المركزي المتطورة وإيقاف كاميرات المراقبة الموضوعة في منشآتها النووية وفق الاتفاق النووي. وحسب تصريح للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، فإن عدد هذه الكاميرات التي أخرجتها طهران من الخدمة يصل إلى 27. 

رئيسي في منزل حسن صياد خدايي

في الأثناء، زار الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الأحد، منزل العقيد حسن صياد خدايي في "فيلق القدس" الإيراني الذي اغتيل أواخر الشهر الماضي أمام بيته في طهران. 

وفي تصريحات من بيته، أوردها التلفزيون الإيراني، قال رئيسي إن "الاغتيال دليل عجز لأعداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

المساهمون