إيران: قتلى وجرحى بهجوم لجماعة "جيش العدل" البلوشية في زاهدان

هاجم مسلحون، صباح اليوم السبت، مبنى القضاء في مدينة زاهدان، مركز محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران، ما أوقع عدداً من القتلى والجرحى. وأعلن الحرس الثوري الإيراني في المحافظة، في بيان، عن سقوط ستة قتلى، إضافة إلى 22 جريحاً في الهجوم، موضحاً أن معظم الضحايا من المدنيين، بينهم امرأة وطفل.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن المهاجمين اقتحموا المبنى وشرعوا في إطلاق النار، فيما لم تتوافر بعد معلومات دقيقة عن حجم الأضرار والخسائر. وبحسب وكالة "تسنيم" الإخبارية، فقد تمكنت فرق الإنقاذ من إجلاء عدد من المصابين من مبنى العدلية، ونقلهم بسيارات الإسعاف إلى المراكز الطبية، كذلك أُخرج الموظفون والمراجعون من مقر الحادث بمساعدة قوات الأمن والشرطة. وأفادت مصادر إعلامية بأن قوات الأمن والشرطة فرضت طوقاً أمنياً حول المبنى، فيما دخلت وحدات أمنية إلى داخله في محاولة للسيطرة على الوضع.

ونقلت وكالة فارس من جهتها عن مصدر ميداني مطّلع، تأكيده انتهاء العملية الأمنية، مشيراً إلى أن المبنى أُخلي بالكامل، واستُعيد الأمن في محيط الحادث والشوارع المجاورة، معلناً مقتل 3 مهاجمين. وأضاف المصدر أنّ الهجوم تخلّله استخدام القنابل اليدوية، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين، معظمهم من فئة الشباب. وأوضح المصدر أن الهجوم بدأ باستهداف مبنى السلطة القضائية، ثم توسّع بشكلٍ عشوائي نحو المدنيين الموجودين في محيط المكان.

أخبار

التحديثات الحية

اغتيال مسؤول محلي في محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية

من جانبها، أعلنت جماعة "جيش العدل" البلوشية المعارضة في بيان لها، بدء عملية "ذراع العدل" عبر استهداف مبنى القضاء في زاهدان. وأكدت الجماعة في بيان ثانٍ أنها شرعت في المرحلة الثانية من العملية، مطالبة المدنيين بمغادرة موقع الاشتباك على الفور، حفاظاً على سلامتهم. وفي السياق ذاته، نقلت وكالة "تسنيم" عن مصدر مطلع أن ثلاثة من المهاجمين قُتلوا في الهجوم، وأُصيب عدد من المواطنين وتضررت ممتلكاتهم. وأشارت الوكالة إلى أن العدد النهائي للضحايا والمصابين سيُعلن لاحقاً من قبل الجهات الرسمية.

وتنشط جماعة "جيش العدل" المعارضة المصنفة في إيران على أنها "منظمة إرهابية"، على الحدود الإيرانية - الباكستانية في محافظة سيستان وبلوشستان، وتقوم بعمليات من حين لآخر. وزادت عمليات المجموعة خلال السنوات الأخيرة.