إيران ستوقف العمل بالبروتوكول الإضافي إن لم ترفع العقوبات

إيران ستوقف العمل بالبروتوكول الإضافي إن لم ترفع العقوبات

09 فبراير 2021
صالحي: تعاون مستمر بين إيران وروسيا لبناء مفاعلات جديدة (Getty)
+ الخط -

أكد رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، اليوم الثلاثاء، أن بلاده ستوقف العمل بالبروتوكول الإضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حال لم ترفع العقوبات، معتبراً أن ذلك "وفق قانون برلماني ملزم". 
وأضاف صالحي، خلال افتتاح معرض للإنجازات النووية الإيرانية في مدينة قزوين غربي طهران، أن الإجراءات الإيرانية تتوقف على أداء الطرف الآخر، مؤكداً أنه "إذا نفذ هذا الطرف تعهداته فسيكون الأمر مختلفاً وإذا لم ينفذها فسنضطر لتنفيذ القانون". 
وأشار إلى "تعاون مستمر وجيد" بين إيران وروسيا لبناء مفاعلات جديدة في مدينة بوشهر الإيرانية المطلة على الخليج، وفق ما أوردت وكالة "تسنيم" الإيرانية. 

 

وبحسب موقع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإنّ "البروتوكول الإضافي ليس اتفاقاً قائماً بذاته، بل هو بروتوكول لاتفاقِ ضماناتٍ يوفر أدوات إضافية للتحقُّق من البرنامج النووي للدول". ويزيد البروتوكول الإضافي بدرجةٍ كبيرةٍ من قدرة الوكالة على التحقُّق من الاستخدام السلمي لجميع المواد النووية في الدول المرتبطة باتفاقات ضمانات شاملة. 
ويأتي وقف هذا البروتوكول وفق مشروع قانون "الإجراء الاستراتيجي لإلغاء العقوبات" الذي أقره البرلمان الإيراني، مطلع ديسمبر/ كانون الأول. وهو مكوّن من تسعة بنود ويعيد البرنامج النووي الإيراني إلى ما قبل الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع المجموعة الدولية، من خلال اتخاذ خطوات نووية لافتة في حال لم ترفع العقوبات، أهم ما نفذته الجمهورية الإسلامية حتى الآن كان رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 20 في المائة في وقت سابق من الشهر الحالي، والتلويح برفع التخصيب إلى أكثر من ذلك "في حال استدعت الحاجة". 
ومن الخطوات المهمة الأخرى التي ينص القانون على تنفيذها في حال لم ترفع العقوبات الأميركية وقف تنفيذ البروتوكول الإضافي الذي أخضع البرنامج النووي الإيراني لـ"رقابة صارمة" يوم 21 فبراير/شباط و"تدشين مصنع إنتاج اليورانيوم المعدني في أصفهان في غضون 5 أشهر من إقرار القانون"، أي خلال يونيو/ حزيران المقبل. 

 

روحاني: بايدن لم يتخذ بعد إجراء مناسباً تجاه إيران
من جهته، انتقد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الثلاثاء، خلال لقائه مع سفراء أجانب بمناسبة الذكرى الـ42 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، الإدارة الأميركية الجديدة، قائلاً إنها لم تتخذ بعد "إجراء مناسباً وصحيحاً" تجاه إيران.  
وقدّم روحاني، خلال اللقاء، سرداً بشأن تطورات الاتفاق النووي منذ الانسحاب الأميركي منه يوم 8 مايو/ أيار 2018 وتعليق بلاده تعهدات نووية رداً على تداعياته و"تقاعس" الأطراف الأوروبية عن تنفيذ التزاماتها.
وأضاف، في كلمته التي بثها التلفزيون الإيراني، أنّ عودة طهران إلى تنفيذ تعهداتها النووية مرتبطة بتنفيذ بقية الأطراف جميع التزاماتها، مؤكداً أنه "في أي ساعة تعود مجموعة 1+5 إلى جميع تعهداتها، فبعد ساعة سنعود إلى التزاماتنا".  
وفيما تدعو الإدارة الأميركية إيران إلى تنفيذ كامل لتعهداتها النووية أولاً، أكد روحاني أن الولايات المتحدة الأميركية "هي الطرف الذي عليه اتخاذ الخطوة الأولى"، مشيراً إلى أنّ بلاده لم تنسحب من الاتفاق النووي لتخطو الخطوة الأولى.  
وقال إنّ "الإدارة الأميركية الجديدة تزعم أنها تسعى إلى مكافحة كورونا ومساعدة الشعوب في مواجهة الفيروس، لكنها على الأقل حتى اليوم لم تفعل أي شيء تجاه الشعب والحكومة في إيران، لكننا في الوقت ذاته تجاوزنا هذا الاختبار بنجاح". 
وعن أوضاع المنطقة، اعتبرها روحاني "حساسة ومؤثرة على مصير العالم"، قائلاً إنّ "منطقة الشرق الأوسط الحساسة ينبغي أن تكون مكاناً للسلام والاستقرار والأمن". 
وعلى الصعيد المرتبط بالاتفاق النووي أيضاً، دعا رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، كمال خرازي، الولايات المتحدة الأميركية إلى تغيير موقفها من تنفيذ الاتفاق النووي لتهيئة الظروف لعودة جميع الأطراف إلى تنفيذ الاتفاق. 
وفي معرض رده على سؤال لوكالة "إيسنا"، حول ربط الرئيس الأميركي جو بايدن إلغاء العقوبات بعودة طهران لتنفيذ تعهداتها النووية، قال خرازي إن "موقف إيران واضح وأعلن عنه القائد علي خامنئي ونحن لسنا مستعجلين"، مشيراً إلى أن "عزتنا تستدعي أن تعود أميركا أولاً إلى الاتفاق لكي تستأنف إيران بعد ذلك العمل بالتزاماتها". 
وعن سبب التردد الأميركي بالعودة إلى الاتفاق النووي، أضاف المسؤول الإيراني أنه "ينبغي أن نمنح الوقت ونصبر لنرى ماذا سيحدث".  

المساهمون