إيران ستنهي قريباً مراجعة المفاوضات النووية وتعود لمباحثات فيينا

إيران ستنهي قريباً مراجعة المفاوضات النووية وتعود لمباحثات فيينا

12 أكتوبر 2021
إيران تربط عودتها لمباحثات فيينا بانتهائها من تقييم الجولات السابقة (Getty)
+ الخط -

أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الثلاثاء، أن بلاده ستنهي "في المستقبل القريب استنتاجاتها" حول مفاوضات فيينا وتعود لها.  

وأضاف عبد اللهيان في لقائه مع رئيس المجلس الوطني السويسري، أندرياس إيبي، في مقر الخارجية الإيرانية، أن "إجراءاتنا في المباحثات المقبلة ستتناسب مع مستوى الفعل وإجراءات الأطراف الأخرى".

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، كشف أمس الإثنين أن "الأيام المقبلة ستشهد تحركات أكثر حول الاتفاق النووي ومفاوضات فيينا"، من دون أن يتحدث عن طبيعتها أو يقدّم المزيد من التفاصيل. 

وأكد خطيب زادة، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أن هذه المباحثات "فنية، تهدف إلى تنفيذ الاتفاق النووي بشكل دقيق، وليس مقرراً الاتفاق على نص جديد"، مضيفاً أن هذه المفاوضات ستستأنف، وقال إن بلاده تعكف حالياً على تقييم الجولات السابقة من المفاوضات، و"بعد الانتهاء من هذه المراجعة، لن نتأخر ساعة في الإعلان عن التاريخ"، في إشارة إلى تاريخ العودة إلى المفاوضات. 

وكان رئيس المجلس الوطني السويسري، الذي ترعى بلاده المصالح الأميركية والسعودية والكندية في إيران على ضوء انقطاع علاقات طهران مع هذه الدول، وتعتبر وسيطاً مهماً بين إيران والولايات المتحدة منذ 4 عقود، قد التقى رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، الإثنين، مجرياً مباحثات حول العلاقات الثنائية والاتفاق النووي وتطورات أفغانستان.  

ودعا قاليباف خلال اللقاء إلى إحياء الاتفاق النووي، لكنه أكد أن "على أميركا أن تتخذ الخطوة الأولى وتعود إلى تنفيذ الاتفاق النووي الذي انسحبت منه". 

وشدد على أنه "يجب طمأنة إيران بإنهاء أميركا الضغوط القصوى من خلال رفع العقوبات"، مضيفاً أن "التعهد مقابل التعهد ولا يمكن أن تبقى الاتفاقات على الورق وعلى أساس الاتفاق النووي يجب رفع العقوبات واستفادة إيران من منافع الاتفاق الاقتصادية". 

وتوقفت هذه المفاوضات يوم 20 يونيو/ حزيران الماضي بطلب من طهران بحجة فترة انتقال السلطة التنفيذية، ورغم انتقال السلطة من الرئيس السابق، حسن روحاني، إلى الرئيس الجديد، إبراهيم رئيسي، منذ قرابة شهرين، فقد مرّ أكثر من ثلاثة أشهر على توقفها، ولم تستأنف إلى الآن. 

وظلت الأطراف الأميركية والأوروبية تكرّر مطالبها لطهران بالعودة السريعة إلى هذه المفاوضات، وسط تحذيرات من أن الوقت بات ينفد، ولن تبقى هذه النافذة مفتوحة إلى الأبد.

مسؤول أوروبي يزور طهران

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، أن نائب مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، أنريكه مورا، سيزور إيران الخميس لإجراء مباحثات حول عدة ملفات. 

وأضاف خطيب زادة، في بيان نشره على قناته على منصة "التليغرام"، أن "الزيارة تأتي استكمالاً للمشاورات بين الطرفين حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك منها العلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي وأفغانستان والاتفاق النووي". 

وأكد المتحدث الإيراني أن "الاتصالات والمشاورات بين الطرفين لم تنقطع أبداً وهي مستمرة حول مختلف المواضيع والزيارة تأتي في هذا السياق". 

كذلك أشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أن المباحثات مع مورا ستنتاول جملة قضايا، لكن مصادر كشفت لـ"العربي الجديد"، مساء اليوم الثلاثاء، أن العنوان الأهم للزيارة هو إجراء مباحثات بشأن تطورات الاتفاق النووي ومباحثات فيينا النووية التي يترأسها المسؤول الأوروبي في إطار اللجنة المشتركة للاتفاق النووي.  

وأضافت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها أن الطرفين سيبحثان تحديد موعد لاستئناف المفاوضات، مرجحة أن تستأنف أواخر الشهر الجاري في فيينا. 

وأشارت إلى أن الجانب الإيراني سيبلغ المسؤول الأوروبي "بعض ملاحظات وتحفظات" توصلت إليها خلال عملية مراجعة الجولات السابقة للتفاوض، مع دعوته إلى ضرورة أخذها بعين الاعتبار من قبل أطراف المفاوضات خلال الجولات المقبلة. 

المساهمون