إيران تهدد بضرب القواعد الأميركية إذا تعرّضت لهجوم إسرائيلي

24 فبراير 2025
جنود إيرانيون يشاركون في مناورة قرب مضيق هرمز 30 ديسمبر 2022 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اللواء غلام علي رشيد حذر من رد حازم على أي هجوم إسرائيلي، معتبراً أن أي تهديد إسرائيلي مدعوم من الولايات المتحدة سيستدعي استهداف القواعد الأميركية في المنطقة، وذلك خلال مناورات "ذو الفقار 1403" في بحر عمان.
- رشيد أشار إلى أن إسرائيل تروج لرواية خاطئة عن قوة إيران، مؤكداً أن الصورة التي تروجها لا تتفق مع الواقع في فلسطين المحتلة، في ظل تصاعد التهديدات الأميركية والإسرائيلية.
- وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، احتج على تحليق الطائرات الإسرائيلية فوق لبنان، واصفاً ذلك بانتهاك للسيادة اللبنانية، ودعا مجلس الأمن لإدانة هذا التصرف.

توعد اللواء غلام علي رشيد قائد مقر "خانم الأنبياء" الإيراني بضرب القواعد والمصالح الأميركية في المنطقة إذا ما تعرّضت إيران لهجوم إسرائيلي، مضيفا أن "أي تهديد من الكيان الصهيوني ضد مصالح الشعب الإيراني سيؤخذ على أنه مدعوم بالكامل أميركيا، وبالتالي سيواجه برد حازم وصارم من القوات المسلحة الإيرانية".

ويعد مقر "خانم الأنبياء" هو أعلى مقر عملياتي عسكري في البلاد يتولى مسؤولية العمليات تخطيطا وتنسيقا وإشرافا. وحذر القائد العسكري الإيراني اليوم الاثنين، في تصريحات من ميناء جابهار المطل على بحر عمان أثناء مشاركته في مناورات "ذو الفقار 1403"، الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة من أي اعتداء على إيران، قائلا إنه ردا على ذلك سيتم "استهداف مصدر العدوان والإمكانات والقواعد المساعدة لإسرائيل" في المنطقة.

ومضى قائلا إن القوات المسلحة الإيرانية تنظر إلى المناورات على أنها "ساحة حرب قبل وقوع الحرب"، مؤكدا أن أحد أهم أهداف هذه المناورات هو "التأثير على قناعات وإرادة العدو"، لافتا إلى أن القوات المسلحة الإيرانية تجري سنويا نحو 30 مناورة كبيرة وعشرات تدريبات، متحدثا عن إجراء 27 مناورة في العام الإيراني الراهن الذي سينتهي في 21 مارس/آذار المقبل، وقال إن "هناك مناورات تجري من دون أن يتم الإعلام عنها إعلاميا".

وأضاف رشيد أن "الكيان الصهيوني منذ أربعة أشهر يروج لرواية خاطئة عن قوة إيران في مسعى لخداع الأميركيين والأوروبيين وبعض دول المنطقة"، مشيرا إلى أن "الصورة التي روج لها الكيان طيلة سبعة عقود من حياته المشؤومة والعدوانية لا تتفق مع الصورة الحقيقية في فلسطين المحتلة ولذلك يعيش دائما بشعور تهديد وجوده خوفا من جبهة المقاومة".

وأطلق الجيش الإيراني السبت، مناورات "ذو الفقار 1403" في بحر عمان وشمال المحيط الهندي، وذلك بعد أيام من مناورات أخرى أجراها الحرس الثوري الإيراني جنوب غربي إيران. وأفادت وكالة إرنا الإيرانية الرسمية بأن وحدات المشاة والمدرعة، أنظمة الدفاع الجوي والبحرية والقطع السطحية وتحت السطح، قد حضرت إلى منطقة المناورات وبدأت تدريباتها. يأتي ذلك في ضوء تصاعد التهديدات الأميركية والإسرائيلية باحتمال شن ضربات على المنشآت النووية الإيرانية، ما يفسر سرّ توجه إيران نحو المزيد من المناورات العسكرية رداً على هذه التهديدات، وسط وعيد بزعزعة استقرار المنطقة إن تعرضت لهجوم.

عراقجي يعلق على تحليق الطائرات الإسرائيلية فوق تشييع نصر الله

إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في تغريدة على منصة إكس عن امتعاض واحتجاج طهران على تحليق الطائرات الإسرائيلية أمس الأحد فوق رؤوس مشيعي جثماني الأمينين العامين لحزب الله حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، قائلا: "كنت شاهدا بعيني على انتهاك المقاتلات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية، حيث كانت تحلق من مسافة قريبة فوق رؤوسنا لإرهاب المعزين في محاولة حقيرة"، متسائلا: "إن لم يكن ذلك عملا إرهابيا فماذا هو؟".

كما علق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في تغريدة على منصة إكس على الحادث، قائلا إن "الكيان الصهيوني قد سجل مستوى جديدا من الوقاحة والطغيان"، مشيرا إلى أن تحليق المقاتلات الإسرائيلية يمثل "انتهاكا سافرا لوحدة الأراضي اللبنانية والسيادة الوطنية لهذا البلد، بل هو إرهاب"، وداعيا مجلس الأمن الدولي إلى إدانة هذا التصرف.

المساهمون