إيران تنفي قبولها وقف تخصيب اليورانيوم

نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقايي، صحة تقرير نشرته وكالة "رويترز"، مساء اليوم الأربعاء، عن موافقة إيران على وقف مؤقت لتخصيب اليورانيوم شريطة أن تعترف الولايات المتحدة بحقها في تخصيب اليورانيوم والإفراج عن أرصدة إيرانية مجمدة. وقال بقايي، في مقابلة مع وكالة "فارس" الإيرانية المحافظة، إن "تخصيب اليورانيوم في إيران مبدأ غير قابل للمساومة".

وفي تصريحات أخرى، في وقت سابق اليوم الأربعاء، رفض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "بشكل كامل" ما وصفها بأنها "شائعات" بشأن أي مرونة إيرانية في ملف التخصيب، مؤكداً أنّ "استمرار التخصيب في إيران جزء لا يتجزأ من الصناعة النووية الوطنية وهو مبدأ أساسي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأي اقتراح أو مبادرة تتناقض مع هذا المبدأ، أو تؤدي إلى الانتقاص من هذا الحق، غير مقبولة على الإطلاق".

من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الأربعاء على هامش زيارته إلى سلطنة عمان، برفقة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أن المشاورات ما زالت مستمرة لتحديد زمان الجولة السادسة من المفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية ومكانها، قائلاً إنه خلال الأيام المقبلة سيجري تحديدهما. وقال إن زيارة بزشكيان لم تكن لأجل ملف المفاوضات، مؤكداً أن بلاده "لا تمازح أحداً في موضوع تخصيب اليورانيوم"، ومضيفاً أنه إذا كان موقف الأوروبيين هو تصفير تخصيب اليورانيوم في إيران "فلن يكون هناك مبرر للحديث معهم حول الملف النووي".

رصد

التحديثات الحية

"رويترز": طهران تواجه واشنطن بلا خطة بديلة وسط توتر حول الملف النووي

واليوم الأربعاء، شدد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، في تصريحاته لوسائل إعلام محلية، على أنّ "حرمان إيران من إمكانية تخصيب اليورانيوم يعني مصادرة الصناعة النووية" الإيرانية كاملة، مؤكداً أنّ استمرار التخصيب في داخل الأراضي الإيرانية "يُعدّ خطاً أحمر". وأشار إلى أن إيران أكدت للطرف الأميركي أنه "يجب أن تملك، بشكل قطعي وغير قابل للتشكيك، صناعة تخصيب اليورانيوم".

وتصاعد التوتر بشأن البرنامج النووي الإيراني منذ أن سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 2018 الولايات المتحدة من الاتفاق الذي أبرمته طهران مع القوى الكبرى عام 2015، وأعاد فرض عقوبات عليها. ونصّ الاتفاق على تقييد أنشطة طهران النووية مقابل رفع العقوبات عنها. وبقيت إيران ملتزمة بالاتفاق لعام بعد الانسحاب الأميركي، قبل أن تبدأ التراجع عنه تدريجياً. وحدّد الاتفاق سقف تخصيب اليورانيوم عند 3,67%. إلّا أن طهران تقوم حالياً بتخصيب على مستوى 60% غير البعيد عن نسبة 90% المطلوبة للاستخدام العسكري.